هل آل سعود أوصياء على اليمن؟ … مجازر في ظل الصمت الدولي
ذمار نيوز -النجم الثاقب 18 فبراير، 2017
منذ انطلاق العدوان السعودي الامريكي على اليمن وهو ما يقارب عامين، بدأ واضح الاهداف لكل من يتابع تحركاته وشن غاراته في جميع محافظات الجمهورية اليمنية، وهي استهداف ابناء الشعب اليمني فقط.
بل الاكثر من ذلك هو ابادة الشعب اليمني لان ما قام به العدوان طيلة هذه الفترة لم يكن طريق لإعادة الشرعية المزعومة، وأي شرعية هي التي يزعمها آل سعود وحلفائهم الطغاة الجبابرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. هو كيف ان يعيد الشرعية من كان فاقداُ لها بالاصل لغيره؟ وهل آل سعود أوصياء على اليمن حتى يقرروا في شأن اليمن واليمنيون؟
فهذه دعوة الشياطين لا غير، ومن ذلك نلاحظ منذ الايام الاولى للعدوان سلك طريق المجازر البشعة بحق الابرياء والضعفاء من ابناء الشعب اليمني من نساء واطفال وشيوخ.
فتوالت المجازر واحدة تلو الاخرى مع استخدام جميع انواع الاسلحة والقنابل المحرمة دولياً.
الى يومنا هذا، وآخرها مجزرة مجلس العزاء في مديرية ارحب التي راح ضحيتها أكثر من تسعة من النساء والاطفال الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا يؤدون واجب العزاء.
ومثل هذه المجازر لا يمكن وصف مرتكبيها بأي سلوك أخلاقي انساني، بل يمكن ان تقودنا الى القول بان هولاء لا يمكن وصفهم بصفة انسانية أبداً.
وايضا مجزرة ارحب هي كشفت لنا عن سلوك العدوان الانتقامي الذي جاء بعد فشله في الكثير من الجبهات وفقد المواقع الاستراتيجية العسكرية التي سيطر عليها أبطال الجيش واللجان الشعبية مؤخراً وتم تطهيرها بالكامل.
كما ان تطور القدرات الصاروخية اليمنية التي باتت تهدد الكثير من الاماكن والمواقع الهامة لدي دول تحالف العدوان وخصوصاً السعودية، واخرها استهداف مطار أبها السعودي جعلت العدوان أكثر انتقاما.. ولكن ليس له القدرة على مواجهة الاشاوس من ابطال الجيش واللجان الا اللجو الى المدنيين الضعفاء.
فاليوم صار المدنيين من ابناء الشعب اليمني محل اصطياد العدوان السعودي الامريكي، لأن الكثير من أماكن التجمع للمواطنيين يستهدفها العدوان بغاراته الجوية أو ان مرتزقته يقومون بزرع العبواة الناسفة فيها.
وأخيرا وليس اخراً نقول بلسان الطفولة المذبوحة يا احرار العالم كيف طاب لكم سماع صوت وأنين النساء والاطفال من تحت الانقاض؟
ألم يحن الوقت لكي تقولوا لآل سعود وحلفائهم كفى سفحا وذبحا للطفولة، بل كفى تهورا وعدوانية على هذا الشعب العظيم.
والى متى سوف تواصلون قتل وابادة هذه الطفولة؟ بل حان الوقت أن تقولوا نعم (لا للطفولة المذبوحة).
وايضا بلسانهم نقول يا آل سعود سيأتي اليوم الذي تعرفون فيه كيف تتعذب قلوب من فقدوا ابنائهم في طريق المدرسة والاكثر من ذلك من يسمع صوت الطفولة والنساء تحت الانقاض.
وايضا ستعيشون هذا الواقع عاجلأً أم آجلاً.. لانكم نسيتم ان لكل ظالم نهاية، ولكن نهايتكم ليست مثل كل نهاية تنساها الامم مع مرور التاريخ، فهي ستكون عبرة للتاريخ كما سجل التاريخ بعض القصص للامم التي تلقت العذاب من الله سبحانه.
واخيرا ما نراه ان النظام السعودي، يبدو أنه مستمر في عماه وطغيانه، مهما كان هناك من تقلبات في المواقف، أو تغيرات أحيانا في الميدان.
فرسالتنا واضحة أن نهايتك ونتيجة عدوانك الخسران عليك، هذا شعب يختزن فيه كل معنى الحرية، كل معنى الإباء، مهما يكن هذا شعب مستقل في نضاله، حتى تدعه لشأنه، حتى تترك عدوانك وبغيك وتسلطك الإجرامي.
ما أنت إلا عبد لأمريكا، ما أنت إلا طيِّع وخاضع لإسرائيل، والاثنين معا لا تنتهي مصالحهم ولم ولن تنال رضاهم وان ذبحت كل طفل باليمن.