حقيقة صراع هادي والامارات في عدن يؤدى الى تصفية القيادات بحزب الاصلاح
ذمار نيوز -النجم الثاقب 17 فبراير، 2017
ان الصراع الذي ادى الى نشوب معارك عنيفة بين فصائل قوى الاحتلال والمرتزقة في عدن كشف عن عمق الخلاف الاماراتي السعودي.
حيث ان هذه الخلافات كشفت عن الانحطاط والعمالة التي يمارسونها في حق شعبهم اليمني، من قتل وتجويع ودمار.
ان الشعب اليمني اصبح ضحية للادوار التي يلعبها هادي والامارات في الجنوب، حيث ان المراقبون يرون بأن، هل هناك خلاف حقيقي بين الامارات والسعودية؟ ام لعبة لتغطية فشلهم العسكري في اليمن؟ او هل هناك قرارات حقيقية من قبل الفار هادي في عدن؟ ام ان عدن اصبحت محطة للصراع الاماراتي السعودي على حساب دماء الجنوبيين للحفاظ على مصالح الاحتلال والغزاة؟
في اي حال من الاحوال اثبت التاريخ بأن الاحتلال لم يخدم اي شعب من الشعوب، وما يجري في الجنوب هو احتلال لرعاية مصالحهم والمصالح الصهيو أمريكي في المنطقة، وما يدفع ثمن هذا المشروع القذر هو الشعب اليمني بغض النظر جنوبه او شماله، لكن موضوع الشرعية وعمالة هادي ونفوذ القاعدة والفصائل الارهابية في الجنوب جاءت في صالح هذا المشروع.
ويرى البعض ان هناك ليس صراع حقيقي بين الامارات والسعودية في عدن، بل اتفاق مسبق بين الامارات والسعودية والفار هادي، ليظهروا في الجنوب بأن هادي هو من يحسم قرارات اليمن وليس الامارات والسعودية كما يعلنون في وسائل الاعلام.
اما من دفع ثمن هذه اللعبة هو الشعب اليمني بقتلهم ودمارهم وتجويعهم، اما سيناريو مطار عدن والاشتباكات التي اجرت على خلفيته كان سيناريو حاذق وخطير بالنسبة الى الشعب الجنوبي، حيث اظهرت هذه السيناريو من خلال التطورات التي شهدتها مدينة عدن الساحلية، صاعدة من المخاوف بأن ما شهدته المدينة التي يتخذ الفار هادي وفريقه الحكومي منها مقرا لهما، قد يكون مقدمة لـ”انقلاب ثان” عليه، لاسيما بعد الاندفاع الإماراتي الداعم لتمرد قائد وحدة حماية أمن المطار على قرار تغييره.
وبحسب المحللون ان الامارات والسعودية، استغلوا العرق اليمني لاعادة شخصية واعتماد هادي واظهاره كـ رئيس يمني مستقل ، وهذا السيناريو شاهدناه من قبل بعد ان فقد هادي اعتماده من قبل الشعب الجنوبي واكثر زعماء القبائل وعلماء الجنوب تعود إلى الاشتباك الذي وقع بين قوات تأمين الرئاسة مع قوات تابعة للإمارات في محيط مطار عدن ليلة وصول رئيس الحكومة اليمنية المزعومة آنذاك ووزراء من الحكومة إلى العاصمة المؤقتة يوم 5 يونيو العام الماضي، حيث انه بعد ذلك تمكنوا من تجنيد الالاف من الجنوبيين وارسالهم الى معارك الحدود لحماية الاراضي السعودية.
وفي الختام هناك سؤال يطرح نفسه، بأن هل يوجد رئيس شرعي او غير شرعي في العالم يتحالف مع 10 دول لقتل وتوجيع شعبه حفاظاً على مصالح غيره؟ …اما ما نراه في اليمن هذا هو الواقع، حيث ان عدة سيناروهات لعبتها السعودية والامارات والولايات المتحدة في الجنوب والشمال وايضا في الامم المتحدة على ذمة الشعب اليمني، وان العمليات التي تؤدي بتصفية القيادات في حزب الاصلاح في الجنوب وترحيل المواطنين من ابناء المحافظات الشمالية والعمليات العنصرية يشرف عليها عبد ربه منصور هادي شخصاً.