الخبر وما وراء الخبر

وانتصرت الثورة التي تنفع الشعب

177

بقلم / محمد فايع

خرج الشعب اليمني في الـ 11 من فبراير 2011م رافعا شعار الشعب يريد إسقاط النظام، أي اسقاط كل منظومة النظام  بكل مكونات وعلى رأسه منظومة الفريق الإخواني السعودي الوهابي التكفيري الصهيو أمريكي، العسكري منه أوالسياسي  أوالبرجوازي.

وما نفذه من مجزرة  في جمعة الكرامة وما ترتب عنها من سطو على ثورة الشعب من قبل  الفريق الإخواني وشركائه وهو الفريق الذي كان على رأس من اراد الشعب التخلص منه  ثم ما ترتب على دخوله وسطوه  من مجازر في صنعاء إلى تعز إلى تنفيذ عملية الاغتيال الجماعية في جامع النهدين إلى خروج ذلك الفريق من ساحات الثورة وصولا إلى صناعة مبادرة الوصاية الأمريكية السعودية البريطانية الغربية وما أسفرت عنه وما ترتب عليها ..فكل ذلك من تنفيذ مجزة جمعة الكرامة ومن السطو الإخواني التكفيري  العسكري منه والسياسي والبرجوازي كان مسارا ومشروعا ومخططا خرجت توجيهات تنفيذه وجرى الإشراف عليه ومتابعته من داخل  ثلاثة أوكار مخابراتية هي السفارة الأمريكية والسعودية والبريطانية .

فمن داخل تلك الأوكار خرج المخطط وعلى يد فريق السطو على الثورة بقيادة على محسن وحزب الإصلاح أولاد الأحمر وبشرعنة مشايخ الفتنة والتكفير بقيادة الزنداني وصعتر وغيرهم نفذت جريمة جمعة الكرامة وتم السطو على الثورة، كما استمرت عمليات القتل للثوار في تعز كما نفذوا أولئك وبتوجيهات وإشراف ومتابعة من داخل السفارة الامريكية والبريطانية والسعودية عملية الاغتيال الجماعي في جامع النهدين.

لقد أرادت أمريكا وتحالفها أن يدفنوا إرادة الشعب ويزيفوا أهداف ثورته وأن يفرضوا وصاية رأس حربتها المشروع التكفيري الوهابي السعودي الصهيوني، إلا أن مخططهم وسطوهم الثوري  كان  كزبد ذهب جفاء، واما ما نفع الشعب اليمني ما ينفع الناس ونفع الناس فعلا فمكث في الأرض مكث ثورة حرة أصيلة في الساحات ومكث ثورة متحررة من كل وصاية أمريكية سعودية بريطانية ونظيفة من كل الأجندة التآمرية الخارجية، ومكثت ثورة مستمرة معبرة عن إرادة الشعب اليمني وشقت طريقها  بصمود وارادة شعب الايمان والحكمة وبقيادة قرآنية، إلى أن توجت بنصرالله إرادات الشعب وتحققت أهداف ثورته الحرة في الـ 21 من سبتمبر 2014م  بعد أن أسقط الشعب نظام المبادرة والوصاية  السعو أمريكية بريطانية صهيونية  بكل منظومتها وقواعدها وأوكارها التكفيرية والتآمرية والمخابراتية المحلية منها والإقليمية والدولية، وحينها خرجت أمريكا بأوكارها وقواعدها من اليمن صاغرة، فلم تستطع تلك الأوكار والقواعد أن تصمد أمام صمود وإرادات وصرخات الشعب اليمني.

وصد ق الله العظيم القائل {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} [الرعد:17]، صدق الله العظيم.