باب المندب بدليل لـ “هرمز”… وتجار السلاح تعاني من قدرات الجيش واللجان
ذمار نيوز -النجم الثاقب 1 فبراير، 2017
ان السيطرة على الممرات المائية من قبل العرب أمر مقلق للغاية بالنسبة للكيان الصهيوني، ويعتبره قيام مشروع أمن قومي عربي يهدد الوجود الإسرائيلي في المنطقة.
ان تطبيع العلاقات الاسرائيلية العربية ونشر وزرع الطائفية لم تأتي من فراغ، بل لبناء أمن قومي عربي لضمان أمن اسرائيل القومي.
ومن المعروف أن أهمية باب المندب اقل من “هرمز” ولهذا السبب تود الدول المجاورة بسط نفوذها على باب المندب كبديل، فإسرائيل لديها نفوذ في المندب بالتنسيق مع جيبوتي وأثيوبية، واليمن خسر بعض نفوذه بسبب التدخل الأمريكي, يذكر ان اليمن اغلقت المضيق على إسرائيل في حرب 1973.
أن مياه اليمن لا تستثنى ولم تكن خارجة من حسابات اسرائيل، كما ان الاطماع الاسرائيلية الامريكية بالطرق التجارية العالمية حثت الرياض بضرب المواقع العسكرية اليمنية التابعة للجيش واللجان الشعبية، اما النتائج جاءت عكس ما كانوا يتوقعونها.
السيطرة على المواقع المطلة على باب المندب أهم من السيطرة عليها، لأن من المعروف أن البريطانيين هم من يسيطروا على ادارة باب المندب وأن هذا الامر دفع العدوان الى المشاركة القوية والمباشرة على اليمن.
قلق اسرائيل من استهداف القوة البحرية لبارجة حربية سعودية في البحر الاحمر ليس خبرا عاديا بل يؤكد على عدة اشياء ومنها :
1- الكشف عن مشاركة اسرائيل في معركة باب المندب.
2- مخاوف اسرائيل من القوة اليمنية بما فيها القوة الصاروخية.
3- قاعدة اسرائيلية عسكرية في ارتيريا في مرمى نيران الجيش اليمني واللجان الشعبية.
ان الضربة العسكرية للقوات البحرية اليمنية كانت موجعة ومخزية بالنسبة لصناع وتجار الادوات العسكرية بمن فيهم أمريكا واسرائيل وفرنسا، بعد استهداف وتدمير فخر الصناعات الاسرائيلية دبابات “ميركافا” في حرب 2006 من قبل حزب الله اللبناني، جاء دور استهداف الصناعات الامريكية والفرنسية في اليمن، حيث تم استهداف وتدمير “ابرامز” و”الاباتشي” الامريكية و الصناعات الفرنسية في القطاع البحري وهو تدمير احدث بوارج العالم بالسلاح والرادارات.
لكن الخسائر التي تلقتها اسرائيل في حروب المنطقة خصوصا في حربها على حزب الله وحماس، أفادت مصادر اسرائيلية عن النتائج الرسميّة للتكاليف الاقتصاديّة لحرب لبنان الثانية عام 2006 وللعدوان الذي شنّه ضدّ قطاع غزّة في صيف العام 2014م، بإن العدوان على لبنان كلّف الاقتصاد الإسرائيليّ أكثر من 20 مليار شيكل، أيْ ما يُعادل 45 بالمائة من ميزانية الأمن، أمّا العدوان على غزّة، والمُسّماة إسرائيليًا بعملية “الجرف الصامد”، فقد وصلت تكاليفها إلى 15 مليار شيكل، وهذا المبلغ، بحسب المعطيات، يُعادل 25 بالمائة من ميزانية الدفاع.
وأما العدوان الثاني على لبنان كلف الكيان الصهيوني ما يُعادل 2.4 بالمائة من الناتج القوميّ، فيما وصلت تكاليف العدوان الأخير ضدّ غزّة إلى 1.3 من الناتج القوميّ للكيان المحتل.
وفي الختام، اثبت الجيش واللجان الشعبية ان الصناعات الفاخرة الغربية الامريكية الاسرائيلية لا تقلقهم، بل يجب ان تكون هذه الصناعات مصدر قلق للكيان الصهيوني، لأن اكثر تجار أمريكا والغرب هم يهوديين الاصل وأن مصالح هذه التجارة القذرة (السلاح) يصب في صالح اسرائيل.