ورقة الحديدة بعد مطار صنعاء..مرمى الشعب اليمني
ذمار نيوز -النجم الثاقب 1 فبراير، 2017
لم يكتفي العدوان بالحصار الغاشم على الشعب اليمني، بل حشد كل ما يمتلكه من القدرات في السواحل الغربية للبلاد حتى يحصل على ورقة ضغط ضد حكومة الانقاذ الوطني من خلال قتل وتجيوع الشعب في المفاوضات القادمة.
ان الغارات الجوية والقصف وزحوفات قوات الفار هادي وقوى الغزو التي تحدث بشكل متكرر في بلدة المخا ومحيطها أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتوقف معظم الخدمات، بما في ذلك الأسوق الرئيسية ومرافق المياه”.
كما أن ما بين 200 ألف إلى 300 ألف شخص محاصرون في المخا هم في حاجة إلى المساعدة، لكن القتال الشديد يعرقل الوصول الآمن للوكالات الإغاثة.
كما حذرت الامم المتحدة من الكوارث الانسانية في السواحل الغربية اليمنية من ان التحالف العربي بقيادة السعودية دمرت جميع الطرق والجسور ومقومات الحياة في اليمن بما فيها الحديدة.
حيث يعلم العدوان بأن ميناء الحديدة آخر منفذ للشعب اليمني المحاصر وباستهدافه يريد خنق اليمنيين على مرأى ومسمع من العالم المتفرج، وأن إعلام العدوان يسعى مسبقا لتبرير هذا الاستهداف بطريقة مفضوحة من خلال ادعائه بأن تدمير فرقاطة “المدينة” كان غرب ميناء الحديدة بواسطة زوارق في إشارة منه إلى أن الزوارق انطلقت من الميناء مع أن مشاهد الإعلام الحربي توضح وبشكل لا يدع مجال للشك عدم وجود أي زورق بالقرب من الفرقاطة.
كما ان العدوان علم بأهمية هذا الميناء بصفته المنفذ الوحيد بعد إغلاق العدوان لمطار صنعاء بشكل دائم.
وحذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة انسانية جرا تواصل العدوان السعودي على المخا وذباب وقالت إن ما بين عشرين الى ثلاثين ألف مدني عالقون في مدينة المخا، جراء الحصار والمعارك المتصاعدة التي تشهدها المديرية منذ عدة أسابيع حسب قول الأمم المتحدة.
وطالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي لدريك، بضمان وصول سريع وآمن من قبل المنظمات الإنسانية إلى المحتاجين في المخا.
وأعرب المسؤول الأممي عن القلق البالغ إزاء أمن وسلامة المدنيين.. مشيرا الى أن العمليات العسكرية في هذه المنطقة الساحلية أجبرت غالبية سكان ذباب على مغادرة منازلهم. كما انتقد الغارات على المدنيين واستهداف جميع الجسور والطرق وميناء الحديدة.