الخبر وما وراء الخبر

انظروا إلى عرض البحر…

212

بقلم / حمير العزكي

انظروا الى عرض البحر… يا لها من عبارة حفرت في ذاكرة الكرامة والانتصار .. سمعها الشرفاء والاحرار فسبحوا واستغفروا وكبروا .. وسمعها الامريكان والصهاينة واذنابهم فكابروا واستكبروا وانكروا ثم صاحوا وناحوا .. عبارة من فم يثق بصدق منطقه العدو قبل الصديق .. من قلب يثق بنصرالله ..يوقن يتأييده .. يواجه بالحق وفي سبيل الحق قوى الباطل العالمي الاستكباري الاستعماري .. يدافع عن قضية عادلة خذلها الضمير الانساني وتاجرت بها المواثيق الدولية وفرط فيها أصحابها .. قائد مقاوم في زمن الخضوع وحر في ليالي الذل و الهوان وشامخ في عصر الانبطاح .. ارادته قوية .. ونظرته ثاقبة .. وثقافته إيمانية .. وضرباته حيدرية.

انظروا إلى عرض البحر عبارة قلبت المعادلة وغيرت موازين المعركة وشعرنا معها بدنو النصر ورأينا بها آفاق المرحلة القادمة في وجه الشفق المرسوم على جبين البحر الذي هاج في تموز 2006ضد الهزائم والانكسار وحفظ سفينة العز والانتصار

واليوم نقول لكم:

انظروا الى عرض البحر …وشاهدوا البارجة التي قصفت وقتلت ودمرت تحت راية العدوان السعودي الامريكي الصهيوني .. انظروا إليها وهي تحترق ويحترق معها طغيانهم واستكبارهم .. وهي تغرق ويغرق معها عدوانهم وصلفهم وحلمهم باحتلال اليمن وإذلال اليمنيين.

انظروا الى عرض البحر … وشاهدوا اليمنيين وهم يدفنون الغزاة المعتدين في مياه بحارهم التي لا تقل عنفوانا وإباءً عن تراب ارضهم .. فاليمن مقبرة الغزاة برها وبحرها وقريبا جدا سماؤها.

انظروا إلى عرض البحر .. وثقوا أنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة وأن الموازين ستنقلب وأن المعادلة ستتغير وأن نصر تموز سيتكرر بقيادة حسينية وثقافة القرآنية وضربات حيدرية وبنكهة يمانية.

انظروا الى عرض البحر .. وإلى ما هو ابعد من البارجة المحترقة .. إلى الوعد الإلهي الصادق والتأييد الأكيد والعون والمدد الذي لم ينقطع عن رجال الله المجاهدين المؤمنين

انظروا إلى وجه النصر القادم لامحالة….