الخبر وما وراء الخبر

خطابات السيد القائد شراع النصر ورافعة الصمود

173
بقلم / جمال الأشول
في ظل واقع أليم تواجه فيه بلادنا عدواناً سعودياً أمريكياً همجيا ،و تحديات جسيمة ومؤامرات كبيرة أمريكية وإسرائيلية ، وفي ظل حالة التخبط والهذيان وضياع البوصلة التي تعانيها قطاعات وشرائح الشعوب العربية ، جاء قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابات ، تسهم في اصلاح الخلل وتوعية المجتمع ، من منطلق قرآني وثوري وفقاً للتعليمات الإلهية التي تمثل قربة عظيمة إلى الله وهو في الأساس أداء للواجب ونهوض بالمسئولية على كل شخص .
***
ومن منطلق الفهم القويم لحقيقة العدوان الأمريكي السعودي الذي يستهدفنا والذي لا يمكن لعاقل أن يحصرها في مثلث عسكري – سياسي – اقتصادي – وحصار بري وبحري وجوي – كما وصفها قائد الثورة أنها تستهدف مقومات الأمة الحقيقية والتي تتلخص بالمنظومة العقدية والفكرية والقيمية والحضارية ، ساعد قائد الثورة في غرس بذور التنوير وذلك عبر تقديم سلسلة خطابات مقتضبة إزاء أهم القضايا شكلت أهم ركائز النهوض لهذا الشعب ، وإحداث الاختراق الحقيقي لكل المشاريع التي قد تستهدفه وعلى كافة الصعد ، وفق التوجيهات الإلهية والتحرك على ضوئها في الميدان ، في مواجهة العدوان الذي يعتدي على الشعب اليمني ، وليس بمنطلق المقارنة بين إمكانات العدو” .
***
استطاع قائد الثورة في خطاباته التوعوية والتوجيهية ، بهدف بناء فكر سياسي ناضج في مدركات الشرائح المجتمعية في اتساق القاعدة المجتمعية فكراً ووعياً وسلوكاً مع المستوى السياسي ، يؤدي إلى توحيد الجهود ورص الصفوف ، دون إحداث اختراقات في جسد المجتمع استعاد مشروعها الذي كانت قد فقدته واستبدلته بمشاريع امريكا واسرائيل .
***
الموقف المبدئي الذي جسده قائد الثورة كوسيلة حماية للمستضعفين، كمسيرة قرآنية استطاعت ان تمثل القوة ترسخ في وجدان الجماهير الإيمان العظيم ، الذي ادت الى انطلاقهم في الميدان بشكل كبير ، لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي ، كما أن القضية قضية فئة مميزة منفصلة عن هذا الوطن . وهذا ما اثبتته فئات المجتمع في ممارسة النضال بكفاءة عالية وحس صادق وعزيمة قوية، ادت الى الالتحام بين الشعب فضلاً عن البناء الهرمي للقوة العسكرية التي تدافع عن الوطن وثروته في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي العالمي .
***
مواجهة العدوان الأمريكي السعودي منذ عامين ، سطر قيادة الثورة اروع الأمثلة من خلال الدفاع المستميت عن الوطن والتضحية الكبيرة التي تقدم من أجل الوطن وكرامته ، ضد الاحتلال الرامي الى إعادة الهيمنة الامريكية مجدداً ، مما شكلت في اوساط المجتمعات اليمنية الثقة الكبيرة بهذا القائد الذي اثبت مشروعة الحقيقي الثوري التحرري من كل مشاريع الاستعباد . كما قال قائد الثورة أننا في موقف الحق معنيون أن نتحرك بجدية عالية بصبر وفاعليه في الميدان وأن نحذر من التخاذل والوهن والتفريط وما يشكله من خطورة علينا وعلى شعبنا اليمني “.
***
اتخذ الشعب اليمني قيادة الثورة رمزاً ودليلاً لدفاعة عن الوطن ولمستقبلة بعد أن أحس أن ما قام به هؤلاء الثوار جدير بالاهتمام لما له من أثر في التوعية للوقوف بوجه الظلم والطغيان, وعدم فسح المجال لصناعة الطغاة من جديد لأن تنامي الوعي يجعلها مستعدة للنهوض بدورها الطليعي واستقبال الأفكار التي تدعو للثورة والتحرر والاطلاع على التضحيات التي سطرها الرجال العظماء واختطوها بدمائهم المستمرة إلى الآن
***
الايمان العميق والثقة المطلقة المنغرسة في قائد الثورة برز منها الصمود والثبات والتضحية والإباء اعاد للشعب اليمني سمات كانت قد تلاشت جراء الثقافة الوهابية التكفيرية ، فتم استعادتها . وفق مشروع قرآني من أهدافه المضي بطريق الحق ومقارعة الباطل ، وعدم السكوت على الظلم والوقوف بوجهه مهما كلف الثمن مما جعلها تصبح قاعدة لكل الثائرين باليمن وخارج اليمن ينتهلوا من هذا منها وعبرها أروع الأمثلة .
***
فدعوة قائد الثورة في وجوب التحرك في الميدان لمواجهة الظلم والخطر على اليمن إنطلاقا من التوجيهات الإلهية والتحرك على ضوئها في الميدان لردع العدوان الهمجي الذي يستهدفنا كأصحاب حق ، وكمستضعفين ومظلومين معتدى علينا .