الخبر وما وراء الخبر

السلطة والاقتصاد…أمريكا مستعدة للتضحية بالرياض…والسودان تدخل في مرحلة جديدة بدم أبنائها

145

ذمار نيوز -النجم الثاقب 28 يناير، 2017

باتت اليوم الدول الخليجية والعربية وعلى رأسهم النظام السعودي والسودان تعمل ضمن تحالف حقيقي وخفي لحماية مصالح الصهيو أمريكية في المنطقة بعد العداء الدراماتيكي معهم، وما كشف عن هذا الخذلان معركة باب المندب بصورة خاصة والعدوان على اليمن بشكل عام.
حيث تحالفت 10 دول بقيادة السعودية والضوء الاخضر الامريكي الاسرائيلي الغربي على اليمن، وانما هذه المرة ليس كما زعم التحالف بان هذه الحرب لاعادة الشرعية وانما من فكر بهذا هو على خطاء، بل الحرب جاء لاجل السلطة والاقتصاد.
ان الولايات المتحدة واسرائيل والغرب باسره مستعد للتضحية بالرياض وحتى مكة المكرمة لاجل الحفاظ على اقتصادهم من خلال الحفاظ على اهم الممرات المائية في العالم وهو باب المندب.
التحالف العربي الاسرائيلي والمحادثات السرية جاءت تزامنا مع العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بخطوات غير مسبوقة من قبل الدول الخليجية تجاه إسرائيل، وباتت اللقاءات المعلَنة بين الإسرائيليين والسعوديين تجري بشكل علني وتغاضٍ متعمد من قبل النظام السعودي والذي كان آخرها لقاء تركي الفيصل آل سعود مع وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني والزعيمة الحالية للمعارضة في إسرائيل.
ويمكن القول إن التكتل الذي تم تشكيله للعدوان على اليمن قد دشن مرحلة جديدة تمثل فيه دول العدوان الظاهرة حلفاً مع إسرائيل في مواجهة محور المقاومة الذي تراه إسرائيل العقبة الوحيدة أمامها، وقد عبر عن ذلك نتنياهو في أكثر من حديث تلفزيوني يعتبر أن الكيانَ والسعوديةَ ودولاً خليجية وعربية باتت عملياً ضمن تحالف غير معلَن لحماية المصالح المشتركة، ويعمل هذا التكتل بشكل واضح وجلي اليوم في باب المندب في محاولة لتبديد المخاوف الإسرائيلية المعلنة أيضاً.
كما ان النظام السعودي لم يكتفي بتقارب دول الخليج مع الكيان الصهيوني، بل لعب دور وسيط لاجل السلام مع اسرائيل والحفاظ على مصالحة العامة في المنطقة، من هذه الدول كانت السودان حيث أن الواقع العربي لم يعد مؤهلاً للشعور بالصدمة تجاه التقارب بين النظام السوداني الإخواني وبين الكيانِ الصهيوني؛ لأنه واقعٌ بات معقّداً ومشغولاً بالحروب التي أشعلتها الولايات المتحدة بأموال النفط الخليجي، وبالتالي فقد كانت الفرصة مواتية لكل تلك الأطراف للتقدم خطوة في هذا الإطار.
وبحسب المصادر الاعلامية، فقد دفعت السودان عبرَ نظام البشير ثمناً للوساطة الإسرائيلية، بعدما كانت إسرائيل في العقود الماضية مستعدة لدفع أي ثمن مقابل الحصول على مثل هذا الإنجاز، حيث إن المساعدة الإسرائيلية للسودان بالوساطة لدى الغرب للرضا عن الخرطوم ورفع العقوبات جاءت كمكافأة على خطوتين رئيسيتين قام بهما الرئيسُ البشير لإرضاء إسرائيل والنظام السعودي معاً.
وكانت الخطوة الأولى، تطبيق الخرطوم لتعهُّدٍ بموجبه أوقفت تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية في غزة، أما الخطوة الثانية تلبية لرغبة إسرائيلية سعودية مشتركة تمثلت بإعلان الخرطوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
وفي 2016 أعلنت إسرائيل عن عدة خطوات ودية تجاه السودان فيما مارس النظام السوداني سياسة الصمت المتعمد تجاه تلك الخطوات ووجهت إليه انتقادات إعلامية لصمته على الإعلان الإسرائيلي حول الوساطة لدى الولايات المتحدة التي توجت برفع العقوبات عن السودان.
وفي الختام، ان مشاركة السودان عسكرياً في اليمن لم تأتي ضمن اي اتفاق مسبق، بل هذه المرة تاتي هذه المشاركة لتثبيت علاقتها مع الكيان الصهيوني لاجل رفع العقوبات على السودان وايضاً رفع اسم عمر البشير من قائمة السوداء أممياً بعد ان اعتبر مجرم حرب ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ولهذا الامر الرئيس السوداني استعد ان يزج ابناء السودان الى محرقة اليمن باموال بخسة.