الخبر وما وراء الخبر

اللجنة الإقتصادية تواصل مناقشتها للبدائل المتاحة للتعامل مع التحديات الإقتصادية الراهنة

164

واصلت اللجنة الإقتصادية في إجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، مناقشتها للأوضاع الإقتصادية والبدائل المتاحة للتعامل مع التحديات الراهنة والتخفيف من التبعات الناجمة عن العدوان واستهدافه المتواصل لمقدرات الشعب اليمني ومقوماته الإقتصادية والإنتاجية.

وركز الإجتماع على خطورة ما تقوم به حكومة الرياض من عمل ممنهج لشق الصف الوطني المناهض والواقف في وجه العدوان والمتصدي لمشروعه الخبيث والتلاعب بمشاعر الناس من خلال التشويش عليهم والسعي إلى تكريس صورة سلبية عن الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة الإنقاذ الوطني لمواجهة التحديات الإقتصادية وأزمة السيولة النقدية ومعالجة موضوع رواتب موظفي الدولة والإشكالات الناجمة عن القرار غير الدستوري بنقل البنك المركزي اليمني بإيعاز من تحالف العدوان السعودي، ضمن خططه ومؤامراته الخبيثة لتركيع الشعب اليمني عبر الجبهة الإقتصادية بعد أن عجز عن تحقيق أي تقدم على مستوى الجبهة العسكرية، أو التأثير على صمود الشعب اليمني على إمتداد الفترة الماضية من العدوان.

وأكدت اللجنة الإقتصادية أن من يريد تقديم المساعدة لأبناء الشعب اليمني وخاصة ما يتعلق بمرتبات الموظفين، فإن جميع البيانات والمعلومات متاحة للجميع في موقعي وزارتي المالية والخدمة المدنية على شبكة الإنترنت .

واعتبرت أن ما تم نشره من قبل مرتزقة العدوان والترويج له من قبل أبواقه الإعلامية بهذا الخصوص، لا يمثل سوى عمل تضليلي ودعائي خبيث للنيل من صمود الشعب اليمني، ومحاولة لكسر إرادة وعنفوان الإنسان اليمني، وإخضاعه لإرادة العدوان، وإضفاء شرعية على الباطل وبالتالي إعفاء المعتدين ومرتزقتهم من مسؤولية كل الجرائم والمجازر التي إرتكبوها بحق الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال من أبناء هذا الشعب الكريم، وأيضا جميع ما دمروه من مقومات الحياة اليومية والبنى التحتية والمنشآت الإقتصادية والإنتاجية ، وكذا تبعات حصارهم الخانق وغير المشروع على حياة المواطنين في الجوانب الإقتصادية والمعيشية والصحية.

وأشار الاجتماع إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني ومنذ يومها الأول وهى تعمل جاهدة في سبيل مواجهة تداعيات العدوان والحصار من خلال دراستها وإقرارها لمجموعة من السياسات والإجراءات التي من شأنها الحد من أزمة السيولة النقدية بما لا يؤثر سلبا على الوضع الإقتصادي العام وبالتالي على أسعار السلع المختلفة.

واطلعت اللجنة الإقتصادية على التقرير المقدم من وزارة الصناعة والتجارة، حول الجوانب الرقابية للأسواق والوضع السلعي والتمويني .. موضحا أن جميع الأسواق تشهد إستقرار سلعي وأن الوزارة ماضية في جهودها للتأكد من سلامة البضائع المختلفة ومدى مطابقتها للمواصفات واتخاذ الإجراءات بحق المتلاعبين.

وأكدت اللجنة على الوزارة الإستمرار في أعمالها الرقابية وديمومتها بما ينعكس إيجابا على تكريس حالة الإستقرار وحماية المستهلك من السلع الرديئة.

وحثت اللجنة الإقتصادية التجار على مراعاة طبيعة الظروف التي يمر بها الوطن نتيجة إستمرار العدوان والحصار، وتأكيد قوة دورهم الوطني في هذه اللحظة التاريخية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني بما يعزز من صمود الجميع في مواجهة العدوان وإسقاط كافة رهاناته الخاسرة من النيل من وحدة وقوة وتلاحم الإنسان اليمني.

ووجه المجلس وزارة النفط والمعادن ممثلة بشركة النفط، العمل على وضع الآلية الكفيلة بتوحيد سعر بيع المشتقات النفطية في جميع المحطات.
سبأ