الرئيس الصماد: العدوان فشل والمعركة تحت السيطرة..وهناك معالجات للمرتبات ولا خلاف مع المؤتمر
أطل رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد، مساء أمس، في حوار تلفزيوني شامل مع قناة الميادين الفضائية تطرق فيه لمختلف القضايا الراهنة في اليمن والمتعلقة بالمواجهة مع العدوان السعودي الأمريكي وما ترتب عليه من آثار خلقت الكثير من القضايا الأخرى.
وخلال الحوار، أكد الرئيس الصماد على أن الوضع العسكري تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، مشيراً إلى التحركات الشعبية والقبلية التي نشطت مؤخراً في تخريج دفعات من المقاتلين وإرسالهم إلى مختلف الجبهات.
كما تطرق الرئيس الصماد للواقع الميداني في الجبهات المشتعلة في مواجهة العدوان ومرتزقته في باب المندب ومنطقة نهم وميدي، مؤكداً أن ما يدعيه العدو من انتصارات وهمية ليست سوى دعاية إعلامية لا علاقة لها بالواقع الذي يصوره العدوان السعودي الأمريكي، الذي قال إنه وصل إلى مرحلة الإفلاس.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد أوضح الرئيس الصماد أن حكومة الإنقاذ تبذل جهودا كبيرة لمعالجة الآثار المترتبة على الحصار المفروض على اليمن ولجوء العدوان إلى استخدام الورقة الاقتصادية لتجويع الشعب وبهدف تركيعه.
على الصعيد السياسي نفى الرئيس الصماد أن يكون هناك خلافات مع المؤتمر الشعبي العام، موضحاً أن هناك تنافسا بين أنصارالله والمؤتمر على الجبهات ومواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
- معركة باب المندب: لم يحقق العدو أي تقدم ميداني
أكد الرئيس صالح الصماد، ضمن الحوار الذي أجرته قناة الميادين، على المستوى العسكري بشكل عام، أن العدوان “وصل إلى حالة من الإفلاس والهزيمة والإحباط خلال الفترات الماضية وخلال محاولته اليائسة باتجاه تحقيق أي خرق ميداني”.
كما أكد الرئيس الصماد للشعب اليمني وكل الأحرار في العالم أن المعركة مع العدوان السعودي الأمريكي تحت السيطرة من قبل الجيش واللجان الشعبية، مشيرا إلى أن العدوان يروج لانتصارات وهمية تقتصر على أبواقه الإعلامية المختلفة.
واعتبر الرئيس الصماد أن ما يحدث في الوقت الحالي في باب المندب والمخا ومنطقة كهبوب وسائر الجبهات الساخنة التي تشهد معارك قوية، كلها تمثل معركة كرامة للأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن اليمنيين هم من يدفعون ثمن كرامة الأمة العربية والإسلامية.
وحول الواقع الميداني لمعركة باب المندب أكد الرئيس الصماد أن قوى العدوان والمرتزفة”لم يحققوا تقدم حتى ولو شبرا واحداً لا في ذباب ولا في العمري ولا في غيرها، مضيفا أن قادة المرتزقة يتساقطون في ساحات الوغى، ناهيك عمن وصفهم بالمساكين والمرتزقة والمغرر بهم الذين قال إنه يتم الزج بهم بأبخس الأثمان.
وأوضح أن”الموقع الجغرافي لباب المندب نفسه جزء واقع تحت سيطرة المناطق الجنوبية والجزء الآخر تحت سيطرة المناطق الشمالية، لذلك لا يستطيع أي طرف أن يفرض هيمنته دون الطرف الآخر”.
وأضاف أن “قوات الاحتلال والغزو متواجدة في المناطق وفي الحدود الجنوبية وقوات الجيش واللجان الشعبية متواجدة في المناطق الشمالية والغربية”.
- المواجهة بالدرجة الأولى مع الكيان الصهيوني
في ظل المواجهة المستمرة مع العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته، تحدث الرئيس الصماد عن أبعاد المعركة وأطرافها الرئيسية، مؤكداً أنها معركة في مواجهة الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى قبل أن تكون مع السعودي أو المرتزقة.
وفي هذا السياق قال الرئيس الصماد: “المعركة ليست معركة مع المرتزقة، وليست مع السعودية، هي معركة مع إسرائيل بالدرجة الأولى، مضيفا أنه “ومنذ سقوط الهيمنة السعودية على اليمن بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، كانت أول تصريحات تفاجأنا بها هي تصريحات الكيان الصهيوني بتخوفه من اقتراب ما يسمونه الحوثيين من باب المندب”.
ولفت الرئيس الصماد إلى أنه ثبت للعالم عكس ماتدعيه إسرائيل والكيان الصهيوني، مضيفا:”لذلك نحن نعتبر أن إسرائيل هي رأس الحربة في هذه المعركة ومعلوم أن الطيران الإسرائيلي والاستطلاع الإسرائيلي والأقمار الإسرائيلية تشارك بدور أساسي وفاعل”.
وتابع قائلاً: “بدت تصريحات الكيان الصهيوني واضحة الآن لا غبار عليها ولقاءاتهم مع المسؤولين السعوديين لقاءات بالمكشوف، ليس هناك حرج أمام العدوان السعودي في التبجح بعلاقته مع الكيان الصهيوني”.
وأشار إلى أنه”لم يبد أحد تخوفه من وصول الجيش واللجان الشعبية إلى باب المندب مثلما أظهرت إسرائيل تخوفها وعلى لسان أكبر ساستها، لذلك الدور الإسرائيلي أساسي وبارز”.
وحول التحركات الإسرائيلية التوسعية في ظل وجود بعض الأنظمة العربية المتواطئة قال الرئيس الصماد:”إسرائيل تشتري جزر من الصومال وتشتري جزر من إريتريا، ولها علاقة قوية مع النظام الإرتيري، لاحت لها الفرصة أن تجد أنظمة عربية منبطحة ستخدمها للهيمنة على هذا المنفذ الحيوي والهام، ونحن نعرف أن السعودية أجبن وأحقر وأذل من أن تدخل معركة بهذا الحجم، لولا الدعم الصهيوني والأمريكي”
واعتبر أن المعركة ذات أوجه متعددة وأهداف مختلفة، مشيرا في هذا السياق إلى أن”المعركة في باب المندب وفي ذوباب والمناطق الساحلية، هي معركة تستهدف كتم ما تبقى من انفاس الشعب اليمني” في إشارة لمساعي العدوان لإغلاق ما تبقى من منافذ خارجية أمام الشعب اليمني.
- استعدادات كبيرة للقوات البحرية وجهوزية عالية
تطرق الرئيس الصماد في الحوار إلى مستقبل الطموحات التي لدى قوى العدوان والاحتلال لإيجاد مواطئ قدم لهم بشكل دائم في المياه اليمنية معتبراً أنهم لن يتمكنوا من تحقيق ذلك، وكشف في ذات الوقت عن ترتيبات قوية من قبل القوات البحرية واستعدادات عالية للمواجهة.
وقال في هذا السياق متحدثا عن وضع قوى العدوان: “هم لازالوا غارقين في المعارك في أطراف باب المندب وفي ميدي، أما بالنسبة للبحرية لن يستطيعوا أن يكون لهم قواعد في البر وتواجد وخلايا داخلية، وهذا الذي لا يمكن أن يحققوه داخل العمق في محافظة الحُديْدة وغيرها من المحافظات”.
على الجانب الآخر وفيا يخص استعدادات الجيش واللجان الشعبية قال الرئيس الصماد “هناك استعدادات قوية وترتيبات رائعة جداً، من قبل الأخوة في البحرية، وكذلك المنطقة الخامسة على أتم الجهوزية لمواجهة أي احتمالات وقد جربوا ذلك” مضيفا أنه “كلما حاول الأعداء أن يضغطوا في مكان عسى أن يكون رخواً أو سهلاً تفاجأوا بصمود قل نظيره”.
- نهم: عام من فشل العدوان وتاريخ من الاستعصاء على الغزاة
وبالانتقال إلى جبهة نهم بمحافظة صنعاء، أكد الرئيس الصماد أن العدوان مني بالفشل الذريع رغم الغارات المكثفة لطيرانه اسنادا للمرتزقة على الأرض على مدى نحو عام من المواجهات.
وقال أن “الجبهة في نهم تشهد معارك منذ أكثر من عام، المعركة هناك محتدمة والضغط من قبل العدوان لتحقيق أي تقدم أو خرق ميداني في هذه الجبهة ضغط كبير ومستمر، وتبلغ عدد الغارات في بعض الأيام إلى أكثر من 80غارة في حال إسناد أي زحف او تقدم للعدوان باتجاه مناطق معينه”.
وأضاف ان”الجبهة في نهم هي جبهة متماسكة، أولاً بقوة الله سبحانه وتعالى وقوة الجيش واللجان الشعبية المتواجدة هناك، وثانياً بقوة أبناء المنطقة”.
وربط الرئيس الصماد الفشل الذي لحق بالعدوان في نهم إلى موقف وموقع قبائل صنعاء على مدى التاريخ وقال في هذا السياق: “قبائل محيط صنعاء هي قبائل أبية وعريقة ولها تاريخ وسجل نضالي رائد على مدى التأريخ، ولم يستطع أي احتلال أو أي غزو على مدى التاريخ أن يتجاوز هذه المناطق، لذلك الوضع مطمئن للغاية، ولا يوجد ما يقلق”.
وأضاف قائلا: ” لو كان العدوان والمرتزقة يستطيعوا تحقيق أي تقدم لكانوا حققوه خلال عشرين شهر من العداون ،كان لديهم الاندفاع الكبير والقوي في بداية العدوان ولم يستطيعوا أن يحققوا أي شيء، الآن نحن نعتبر أنهم في حالة تراجع وانكسار، وما هذا التصعيد الميداني الكبير على كل الجبهات إلا لتغطية العجز لمحاولة المسارعة لإيجاد أي خرق ميداني للخروج من الحرج الأخلاقي والإنساني الذي يتنامى بين أوساط أحرار العالم، جراء هذا العدوان وهذه المجازر والحصار”.
وفي إجابة على سؤال حول ما تردده قوى العدوان بأن مرتزقتها على مشارف صنعاء قال الرئيس الصماد “هم على هذا المنوال يقولون على مشارف صنعاء منذ أكثر من عام، لكن على الخريطة موقع مديرية نهم إدارياً…لم يحققوا تقدم داخل المديرية نفسها، أغلب المناطق التي دخلوها أو تقدموا فيها هي باتجاه مفرق الجوف إلى محاذاة مديرية نهم”.
- صنعاء ستظل في أمان والجيش واللجان في الجبهات ووراءهم المجتمع
أكد الرئيس الصماد خلال الحوار أن صنعاء ستظل آمنة باستثناء مايحصل من اختراقات من قبل الطيران باستهداف المصانع والنساء والأطفال والمدارس.
وأوضح أن الجيش واللجان الشعبية ليسوا وحيدين في الميدان لأن وراءهم المجتمع اليمني الذي يرفد الجبهات بالآف المقاتلين.
وقال الرئيس الصماد: “الذي يقاتل في الجبهات ليس الجيش واللجان الشعبية لوحدهم، هم وراءهم بحر و رافد من المجتمع اليمني الأبي، الذي في هذهِ الأيام وفي هذه الساعات هناك الكثير من الوقفات على مستوى محيط صنعاء ومستوى المحافظات لتجهيز المئات من المقاتلين بل الآلاف لرفد الجبهات”.
كما أكد أن الجيش واللجان الشعبية قادرون على الصمود لكسر شوكة العدوان، مشيرا إلى أن”من يفكر في انهيار الوضع قد يكونوا هم أقرب إلى الانهيار وانكسار شوكتهم، والأيام ستثبت ذلك”.
- اليمن تحمي الجزيرة العربية
الرئيس الصماد تطرق إلى جانب مهم يتعلق بأهمية اليمن التاريخية بالنسبة للجزيرة العربية وحمايتها من الوقوع تحت الاحتلال.
وحول ذلك قال الرئيس الصماد: “من خلال استقرائنا للتاريخ نجد أن السعودية هي الهدف القادم للأمريكيين والإسرائيليين، لكن هم يعرفون أن احتلال السعودية يصعب مع وجود اليمن مستقل حر، كون اليمن يمثل مصدر قوة لشبه الجزيرة العربية ودرع للجزيرة العربية”.
وأضاف مؤكداً أن “من يستقرئ التاريخ يجد أن المحتلين لم يدخلوا إلى الجزيرة العربية، إلا بعد أن يكونوا قد كتموا أنفاس اليمنيين وحاولوا أن يهيمنوا عليهم”.
ولفت إلى “أن كل هذا الدعم الأمريكي والخارجي للهيمنة على اليمن والهيمنة على السواحل اليمنية ربما تكون السعودية هي أول من يكتوي بنار التواطؤ والعمالة والانبطاح”
- لا خلافات مع المؤتمر بل منافسة على الجبهات
فيما يخص الوضع السياسي الداخلي والجبهة الوطنية التي تواجه العدوان، أكد الرئيس الصماد على أن الرؤية الموحدة للمكونات السياسية التي أكدت على مواجهة العدوان مهما طال أمده.
وقال الرئيس الصماد: “تحدثنافي أكثرمن خطاب وتحدثت قيادات المكونات السياسية سواءً السيدعبدالملك أو الأخ الزعيم علي عبدالله صالح أننا مستعدون للمواجهة جيلاً بعد جيل”.
وعن وجود خلافات بين أنصارالله والمؤتمر في مختلف القضايا أكد الرئيس الصماد في إجابته بأنه لا وجود لتلك الخلافات.
وأوضح قائلاً: “نعم هناك خلافات بين المؤتمر وانصار الله، من يتقدم إلى المعركة..من يمسك هذهِ الجبهة..فهناك تبدو الخلافات في التسابق إلى الجبهات..فمن ينتظر أن يحصل خلاف داخلي هو يراهن على المستحيل”
وحول العلاقة بين أنصارالله والمؤتمر قال الرئيس الصماد: “امتزجت دماء الرجال من المؤتمر الشعبي العام ومن أنصار الله ومن بقية القوى الوطنية في جبهات القتال، ولا يمكن إطلاقا أن يساوم أحد أو يفرط أو نختلف على أي موضوع إطلاقاً، على حساب كرامتنا وعزتنا وتمكين العدوان من رقابنا، اما بالنسبة لأي خلافات حسب ما يزعمون، فهذا أبعد من عين الشمس، وهم يراهنون على المستحيل”.
- المجلس السياسي الأعلى ورهانات العدوان
كشف الرئيس الصماد خلال الحوار عن خطوات مهمة لإصلاح وضع الجيش وقوات الأمن ودمج اللجان الشعبية، موضحا في ذات الوقت بعض النقاط المهمة حول أداء ووظائف المجلس السياسي الأعلى.
وقال في هذا السياق “هناك خطوات كثيرة نحن بصدد المضي بها فيما يتعلق بالوضع العسكري أو إعادة تجميع الجيش والأمن، ورسمنة ودمج اللجان الشعبية وكثير من المهام الكبيرة التي لابد من استكمالها.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن “هناك تحرك كبير وواسع داخل الجيش، عندما أتى العمل المؤسسي، وأصبح الكل في واجهة العدوان، وإدارة أمور البلاد”.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى هو من يدير شؤون البلد، والآن بعد تشكيل الحكومة، أصبح دور المجلس السياسي الأعلى هو رسم السياسات، وأصبحت الحكومة هي من تدير المؤسسات التنفيذية.
وأشار إلى أن “الأخوة في المجلس السياسي الأعلى حبذوا أن تستمر الفترة كدورة أو كحالة استثنائية فقط”، مضيفا أن “الفترة كدورة تستمر أو كحالة استثنائية فقط، لإكمال هذه الخطوات التي لابد من اكمالها، والتي قد بدأنا فيها بتشكيل الحكومة”.
وأوضح قائلاً إنه “بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى، لا يوجد مايدعو للتمسك، نحن كنا أحرص على أن يستلم الأخوة في المؤتمر الشعبي العام رئاسة المجلس السياسي الأعلى، حتى نثبت للعالم أجمع، التدوال السلمي، وكذلك المرحلة مرحلة تسيير أمور البلاد والحفاظ على ماتبقى من مؤسسات الدولة التي تعرضت للتدمير الممنهج من قبل العدوان”
وأكد الرئيس الصماد أنه”لا يوجد مايدعو للتمسك بهذه السلطة، والأيام ستثبت ذلك بإذن الله تعالى، إذا اكتملت هذه الخطوات وإذا اكتمل الدور، وسنكون نحن أحرص على أن يتصدر أيضا الأخوة في المؤتمر الشعبي العام رئاسة المجلس السياسي الأعلى”.
وأوضح الرئيس الصماد أنه “فيما يتعلق برئاسة الجمهورية أو فيما يتعلق بالمؤسسات التنفيذية للحكومة، فكان إيجاد المجلس السياسي، ولو من هذا الباب والحكومة ضرورة للحفاظ على هذه المؤسسات من الاستنساخ، الذي كان يسعى العدوان إلى تحقيقه واستفراغ كوادرها”،
- شعار الصرخة ليس حزبياً وموجهة ضد من يعتدي على اليمن في باب المندب
تطرقت قناة الميادين في حوارها مع الرئيس الصماد إلى شعار الصرخة، وحول ذلك قال الرئيس الصماد أن الصرخة “ليست صرخة حزبية، هي صرخة ضد أمريكا التي تقتلنا بطائراتها، وإسرائيل التي تعتدي علينا في باب المندب، وتعتبرنا خطراً يمثل تهديدا عليها”.
وفي إجابته عن سؤال متعلق بعدم إدراج الولايات المتحدة لأنصارالله في قائمة الإرهاب، قال الرئيس الصماد: “لا يستطيع الأمريكان، ادراجنا في قوائم الإرهاب، نحن عملنا شعبي، تعبوي ديمقراطي، حرية التعبير، لم نستهدف سائحا، ولم نستهدف أنبوبا، ولم نستهدف طبيبا..نحن عملنا ثقافي توعوي، لذلك لا يستطيع الأميركان إطلاقا، أولا، لأنك تجعل أميركا هي الخصم نفسها”.
وأضاف:”من حقنا أن نرفع شعار الموت لأمريكا، لأن أميركا ترفع وتمكن سكاكين القاعدة وداعش، وتقتلنا بطائراتها ودباباتها”.
- اللجان الشعبية ودورها في حفظ الأمن
فيما يتعلق بدور اللجان الشعبية في الجانب الأمني قال الرئيس الصماد:” اللجان الشعبية نحن نقولها وبالفم المليان، أن اللجان الشعبية هي قامت جنبا إلى جنب بدور أساسي مع الأمن، في الحفاظ على الأمن والاستقرار”
وأوضح أن “الاجهزة الأمنية كانت محل اختراق منذ العام 2011 أكثر من مائة وسبعين ألف عنصر إصلاحي تم ادراجهم تحت المؤسسة الأمنية، وهي من عمدت إلى اغتيال أكثر من 2000 عنصر من الأمن السياسي، ومن بقية الأجهزة الاستخباراتية منذ دخول الإصلاح في هذه المؤسسات”.
ولفت إلى أن “وجود اللجان الشعبية أمر منطقي، باعتبارها قدمت نموذج صحيح، وعندما تكون في صنعاء في يوم المولد النبوي الشريف، ربما يكون أكبر تجمع على مستوى المنطقة، واستطاعت الأجهزة الأمنية التي لا نقلل من دورها، ولكن مع حجم الاستهداف وحجم الضغط، كان وجود اللجان الشعبية يعتبر رافد أساسي لهذه الأجهزة واستطاعوا تأمين هذه الفعالية الكبرى بينما سمعنا الانفجارات في الصولبان في عدن..في تركيا..في مصر..في برلين..في مناطق أخرى”.
- الفار هادي وتنظيم القاعدة
أجاب الرئيس الصماد عن سؤال وجهته القناة خلال الحوار حول المزاعم التي يلجأ لها العدوان بين الحين والآخر عندما يتظاهر بعدم علاقته بالتنظيمات الإجرامية ويسوق مزاعم واهية، وقال في هذا السياق: “لو كانت القاعدة كما يقولون تتبع الحوثي وعفاش، وهي من تقوم بذلك لقاتلوها، ولكن هم من يتبنون هذه العناصر، وقبل أسبوع من معركة نهم تقريبا، وصل عبدربه إلى عدن؛ واجتمع عبدربه منصور بخالد عبد النبي، وهو من قيادات القاعدة، وكذلك أبو عبدالله العدني، وتم الاجتماع بهم، وأعطاهم عبدربه منصور هادي رسالة”
وأوضح الرئيس الصماد أن اجتماع بين الفار هادي وقيادات القاعدة “تم الاجتماع بهم في المعاشيق في عدن وهناك أخبار مؤكدة أنه تم تكليفهم بالوصول إلى قاسم الريمي”.
وتابع في هذا السياق قائلا: “تم الاجتماع بالقاعدة على أساس أن يقوموا بدور في التحشيد نحو جبهة ذوباب وجبهة مأرب، وتم تحميلهم رسالة إلى قاسم الريمي للاستفادة من عناصره، هذه الأشياء أصبحت واضحة، أيضا نايف القيسي، محافظ محافظة البيضاء أدرجته أميركا ضمن قائمة الإرهاب، عبد الوهاب هذا الحميقاني، من ضمن المدرجين، ولازالت يحظوا بدعم كبير في المواجهة” مضيفا أن ذلك يعني أن”هناك مسرحية فقط لاستغلال هذه العناصر من أجل التواجد الخارجي واسترزاق الخارج والدعم، وكان آخر كلام للرئيس الأمريكي ترامب أن إدارة أوباما هي من أوجدت داعش، وإدارة كلينتون هي من أوجدت القاعدة، والله أعلم إدارة ترامب ماذا ستوجد”.
وكشف الرئيس الصماد عن وجود أدلة ووثائق واعترافات لعشرات العناصر من حزب الإصلاح تبنوا عمليات اغتيال لضباط وقادة ومسؤولين، لدينا مفتيين من داخل حزب الاصلاح واعترافاتهم موجودة.
المبعوث
- المفاوضات السياسية واتفاق مسقط
في محور آخر من محاور اللقاء التلفزيوني مع الميادين والمتعلق بالمفاوضات السياسية برعاية الأمم المتحدة والخطوات المرتبطة بذلك تطرق الرئيس الصماد إلى كثير من القضايا الهامة حول ما تم ومستقبل تلك المفاوضات.
وبدأ الرئيس الصماد حديث حول المفاوضات بالتعليق على دور المبعوث الأممي الذي قال أنه”يتحرك فقط لتخفيف الضغط الاخلاقي والانساني المتنامي ضد السعودية، وكان أكبر فضيحة له هي بعد قصف الصالة الكبرى، التي سببت ثورة عارمة في العالم في الإدانات وسخط عالمي كبير جدا، فبادر لإعلان ما يسمى هدنة 72 ساعة لامتصاص الغضب”.
وأكد الصماد للشعب اليمني ومتابعي الحوار في العالم أن “الأمريكيين لا يمكن إطلاقا، أن يسمحوا لحل سياسي في اليمن في هذه المرحلة”.
وأوضح الصماد ذلك بقوله إن “من ينظر إلى المشروع الأمريكي في المنطقة، يرى لديهم توجه ومشروع أميركي لتمزيق المنطقة، حتى في المناطق التي هم فاشلون فيها، تراهم مستمرون في تعقيد الأزمة، لذلك هم في حالة تراجع في العراق، في حالة تراجع الأمريكان وحلفائهم في سوريا، ومع ذلك لازالت الأزمة مستمرة، ولا توجد أي نية للحلول، فما بالك في اليمن”.
وحول إمكانية تغير سياسة الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب قال الرئيس الصماد: “نحن نعتبر أن السياسية الأمريكية سياسة لا تختلف.. ليس لدينا أي تفاؤل، من خلال الاحباط الذي حصل، من قبل تعامل الأمم المتحدة وولد الشيخ مع الملف اليمني، تعامل سخيف وتعامل لا أخلاقي، وتعامل ربما ينبئ عن شراء للذمم بشكل كبير من قبل النظام السعودي”
وأكد الحرص على إيصال مظلومية الشعب اليمني في أي جبهة واستغلال أي فرصة لذلك، وقال:”كنا حريصين جدا على التقاط أي فرصة، خاصة على الدول المؤثرة في القرار الدولي كروسيا والصين، وكان على طريقه زيارة وزير الخارجية الأميركي كيري إلى عمان، وكان هناك لقاء مع كيري”
وفيما يخص اتفاق مسقط قال الرئيس الصماد: “اتفاق كيري رمى به عبدربه منصور والآخرون عرض الحائط، لأنهم كانوا ممهدين للتصعيد العسكري”.
وأشار الرئيس الصماد إلى أنه تم تقديم تنازلات من أجل المصلحة العليا للوطنوأنه لايمكن لأحد أن يزايد على المواقف الوطنية إطلاقا.
وأضاف: “نحن نقدم خيرة رجالنا وخيرة شبابنا، ونقدم أموالنا في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته، ولكن في نفس الوقت لسنا مستعدون، لأن نبقى أن ندير ظهرونا للآخرين ليطعنونا باستمرار”
ولفت إلى أن المجتمع الدولي معروف وكذلك تأثير القرار الأميركي على السعودية وعلى غيرها، مضيفا”نحن قد استجبنا وقدمنا التنازلات طيلة الفترة الماضية، لكن تنازلات إن صح منها شيء، ما لم نحن في الميدان على مواقفنا وثابتنا، وفعلا أوقعنا الكرة في مرماهم، وأوقعنا الأميركي نفسه في حرج”.
كما أكد الرئيس الصماد فيما يخص لجنة التهدئة أنها لن تذهب إلى ظهران الجنوب طالما العدوان مستمر.
- العدوان يستخدم الورقة الاقتصادية وهناك جهود من حكومة الإنقاذ بخصوص المرتبات
في المحور الأخير من اللقاء تحدث الرئيس الصماد حول الوضع الاقتصادي وما أفرزه العدوان قائلا أن نحو سنتين من العدوان تقريبا، ألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد الوطني، الموارد التي كان يعتمد عليها الاقتصاد، الغاز، النفط، الإيرادات الأخرى محاصرة تماما، بل بدأ الآن يستفيد منها المرتزقة والطرف الآخر بتواطؤ مع دول العدوان والاحتلال.
وأشار إلى أنه لم يكن متوقعا أن المؤسسات سيتم تسيسها، ومن جانب آخر ان ذلك تم رغم ان البنك المركزي تعامل بحيادية مطلقة، وشهدت له المؤسسات الدولية بدوره وأدائه الذي كان يدفع للجميع دون استثناء، مشيراً إلى أن السلطات في صنعاء لم تكن تتدخل في صلاحيات البنك المركزي اليمني نهائيا، فلم يكن هناك توقع أن تسيس حتى هذه الأشياء.
ولفت إلى أنه ورغم ان الواردات معطلة تماما، وخلال ثلاثة أشهر منذ نقل البنك المركزي، قبل تشكيل الحكومة لم يستطع الناس إلا دفع نص راتب، إلا أنه خلال شهر وستة أيام، تم اداء اليمين الدستورية للحكومة، كان خلالها حتى منحت الحكومة الثقة في البرلمان، وأصبحهناك انتعاش في تحسين الإيرادات،وتسوية بعض المؤسسات للدفع نحو تحسين الايرادات، استطاعوا أن يحققوا يعني نصف راتب، ولازالوا في البداية، وبإذن الله المستقبل سيكون أفضل.
وعن المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني جراء خطوات العدوان الاقتصادية قال الرئيس الصماد: “نحن نتألم جدا لهذا الوضع، ونأمل بإذن الله تعالى أن تحل هذه المشاكل، شعب يصمد سنتين على العدوان، ومع ذلك ما يقارب خمسة أشهر أو أربعه أشهر بدون رواتب، لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالا لعظمة هذا الشعب الصابر، الذي بعضهم يقتات على وجبة واحدة طوال اليوم”
وأضاف أنه”رغم تلك المعاناة إلاأن الشعب اليمني يأنف أن يخرج في مطالبة أو وقفة حتى لا يفرح العدوان بالوصول إلى تحقيق أهدافه، وهذا محسوب لهذا الشعب، فهناك من يجب أن توجه ضدهم السخط مثلا، هناك الأمم المتحدة المفترض أن تتم الوقفات أمام الأمم المتحدة والإحتجاج، أن تخرج المسيرات إلى آخرها..والموضوع يعتبر دين على الدولة، والحكومة ستعمل وستسعى جاهدة إلى تعويضهم في هذا”.
وكشف الرئيس الصماد أن”هناك دراسة أنه خلال الأشهر الثلاثة من 2017 تكون الحكومة قد استطاعت تغطية مأتم خصمه، يعني ما تم تأجيله خلال الأشهر الأخيرة” .
ورأى أنه وفي الوقت الذي فيه الوضع صعب جدا، إلا الأصعب من ذلك، هو سكاكين القاعدة وداعش لو تمكنت من رقاب هذا الشعب.
وأكد أنه لو دخلت القاعدة وداعش، لن تستطيع ما تسمى الشرعية أن تنقذ الناس، بل سنفقد مع ذلك الأمن والاستقرار الذي نعيشه، كما يحصل في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال..