البراءة المذبوحة
بقلم / هاشم الوادعي
إشراق فتاة نستطيع القول بإنها بنت الريف التي جعلت من كتابها وقلمها سلاحا يرعب به الأعداء
فرغم كل الغارات الجوية التي تطال مدينتها نهم التي حصدت الأرواح من قبلها والمنازل والمدارس وهي مازالت مستمرة في الذهاب إلى مدرستها التي جعلت العدو يخاف من أن تكبر إشراق ..
نتساءل لماذا خافوا أن تكبر إشراق هل لأنها ستقارعهم بما تعلمته أم لأنها لم تسكت عما جرى في بلادها .. وخاصة قريتها نهم التي ستروي عنها قصة انتكاستهم وخسارتهم في مواجهة صمود شعبها .
لو كانت هذه الفتاة المتناثرة أشلاءها في سوريا أو بلد آخر لنطقت أبواق كانت صامتة وانتفض العالم والمفسبكون العرب ولكن للأسف فهذه الصورة لطفلة اليمن المظلومة والمهمشة ولا تستغربوا من تجاهلهم وصمتهم.
إنهم يمنعون ضرب طلابهم بالعصى ويضربون طلابنا بالصواريخ
يشعلون الدنيا عند اعتداء معلم على طالب بالعصى داخل مدرستهم ولا يتحرك ضميرهم وهم يرون العدوان السعودي الأمريكي يقتل ويذبح أطفال اليمن بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا ،،
فمثل هذه المجازر تظهر لنا وللعالم أجمع مستوى الغيض والعداوة الناتجة عن هزائمهم المستمرة في جبهات المواجهة
وأكد ذلك هروبهم لقتل براءة الطفولة والمواطنين الآمنين في منازلهم ومدارسهم لأنهم أضعف وأقل من أن يواجهوا رجال الرجال في جبهات القتال .
إذاً .. هي نهم من جديد تسطر بدماء أبنائها والآن أطفالها روايات العزة والشرف والفخر للأجيال.