عام جديد وصمود يمني أسقط كل الأقنعة
بقلم / محمد فايع
ونحن نستقبل عاما ميلاديا جديدا 2017م من المهم إن نؤكد على استلهام الدروس والعبر من الأحداث التي مر بها اليمن وشعبه في مواجهة عدوان تحالف ثلاثي الشر الإجرامي العالمي الصهيو أمريكي سعودي فلقد كشفت وقائع أحداث العدوان الإجرامي الهمجي والبربري واللاأخلاقي واللاإنساني على الشعب اليمني أن العدو الأكبر للأمة العربية والإسلامية كان ولا يزال هي الولايات المتحدة ومن ورائها اليهود الصهاينة، وكل يوم وكل شهروكل عام وكل مرحلة يؤكد العدو الأمريكي الاسرائيلي وتحالفه ومنظومة عملائه عن سياسة عدائية تخريبية، تتخذ في هذ الزمن من المشروع التكفيري رأس حربة لها لضرب كل مقومات الوحدة والأمن والاستقرار بين شعوب الأمة وبلدانها بشكل خاص وبين شعوب وبلدان العالم بشكل عام وذلك عبر تفريخ الجماعات التكفيرية كالقاعدة و”داعش وأخواتها لتشويه الإسلام وتفتيت شعوب المنطقة العربية والامة الاسلامية وفي اطار دعم مستمر وعلى كافة المجالات والاصعدة لكيان العد والإسرائيلي وهذه الشواهد الحية والمستمرة تجلت أمامنا وأمام العالم الحر الحقائق التالية:
أولا :على المستوى الدولي والأممي مثل العدوان والحصار سقوطا مدويا للأمم المتحدة لخذلانها أولا أطفال اليمن، ولفقدانها الدور الحيادي المفترض إذ كشف العدوان على اليمن شعبه وبشكل غير مسبوق في تاريخ المنطقة والعالم مدى السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع الدولي والعربي الذي لم يحرك ساكنا ولم يحرك له جفن أما ما ارتكبه ويرتكبه التحالف الامريكي الصهيوني البريطاني الوهابي السعودي من مجازر وفظائع بحق الشعب اليمني المتمسك باستقلاله وسيادته، ورفضه للتدخل الأمريكي الغربي الصهيو سعودي في الشأن الداخلي اليمني ثانيا على المستوى العربي كشفت أحداث العدوان على اليمن وشعبه ومن أول يوم ومازالت تكشف بكل وقائعها بأن السعودية ومن شاركها من إمارات النفط وأنظمة العمالة والتبعية سوى أدوات مستخدمة مثلها مثل المجاميع التكفيرية حيث تسيرها وتشرف على ادائها منظومة خبراء ومخابرات إسرائيلية وأمريكية وبريطانية وفرنسية وغيرها وفي إطار التنفيذ لمخطط ضرب وتدمير وتجزئة الساحات العربية ،بشكل خاص والأمة الإسلامية بشكل عام في ترجمة عملية لشعار بني صهيون الشهير(دمروا الإسلام أبيدوا أهله )وتنفيذا للمشروع الاستعماري الحديث للمنطقة بقيادة أمريكا وإسرائيل، وهو ما يستدعي شعوب الأمة وأحرار العالم الى التحرك في مواجهة الخطر الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف الجميع ويجرى تنفيذه في مرحلته الاخيرة منذ عامين من خلال العدوان على اليمن ارتباطا بما جرى ويجري في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا ومن قبل ذلك فلسطين والذي يراد له أن يشمل بقية بلدان المنطقة بدء من السعودية نفسها مرورا بمصر والجزائر وباقي بلدان المنطقة والامة بل وبلدان وشعوب العالم الحر ثالثا وبناء على وقائع الأحداث نؤكد بأن المعركة التي خاضها ومازال يخوضها الشعب اليمني بقيادته وبقوته الضاربة جيشا ولجانا شعبية هي معركة شعوب المنطقة والأمة وكل شعوب العالم الحر في مواجهة المشروع الاستعماري التكفيري الفتنوي التدميري الأمريكي الغربي الصهيوني اذ تصدى ويتصدى اليمن وشعبه لعدوان بربري متوحش طال الإنسان والحجر، ولقد دفع صمود ثلاثي يمن الإيمان والحكمة (شعبا وقيادة ..وقوة ضاربة) بممالك وإمارات وأنظمة البتر دولار والتبعية إلى اتخاذ مسارات تحالفية معلنة وغير مسبوقة في تاريخ المنطقة مع العدو الصهيوني بعد أن اذاقهم واسيادهم الشعب اليمني بقيادته ومشروعه وقوته الضاربة مرارة الهزيمة والفشل ،بالرغم من استخدام تحالف ثلاثي الشر والإجرام السعو صهيو أمريكي كافة أنواع الأسلحة التدميرية وظل الشعب اليمني على موقفه صامدا، في مواجهة خيانات آل سعود ومن معهم من إمارات وأنظمة التبعية وقوى النفاق والارتزاق.
رابعا: كشفت المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان بكل مسمياتها من خلال تعاطيها المنحاز في نتيجته مع العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي التكفيري على اليمن عن يهوديتها وصهيونيتها بل لقد أثبتت أنها جزء لا يتجزأ من المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي التكفيري من خلال تواطؤها الواضح والمتكرر مع قوى التحالف بقيادة امريكا والسعودية في كل ما استخدمته من حصار ومن أسلحة محرمة دوليا، قنابل حارقة في عدوانها على شعب اليمن، بهدف تركيعه وإذلاله، وكل هذه الجرائم وعلى مدى كل تلك الفترة الماضية لم تحظ من قبل ما يسمى بمنظمات وهيئات حقوق الإنسان إلا بما يشجع على استمرار استخدامها بشكل همجي وبربري بحق أطفال اليمن وبحق اليمن أرضا وإنسانا.
خامسا :إن الشعب اليمني بقيادته ومشروعه الثوري وبقوته الضاربة وهو يخوض اليوم معركة الأمة في مواجهة مشروع تحالف الشر والإجرام العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبما يمتلكه من مشروع ثوري قرآني وبما جسده ويجسده بصموده الأسطوري بل وبما ألحقه وما يلحقه من هزائم بتحالف العدوان الأمريكي الصهيو سعودي الغربي من هزائم وعلى كافة المجالات الأصعدة ، يقدم اليوم لشعوب المنطقة خاصة ولشعوب الأمة عامة ولكل الشعوب الإنسانية المتطلعة نحو التحرر نموذجا وتجربة أثبت من خلالها بأن الشعوب حينما تتحرك من منطلق العداء الإيماني الثقافي الموحد لتحالف الاستعمار الغربي بقيادة أمريكا وإسرائيل فإنها لامحالة ستلحق الفشل والخسران والهزيمة بكل تلك القوى وإمكاناتها ومن يدور في فلكها وعلى كافة المجالات والأصعدة الثقافية والإعلامية والاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية وستسقط كل قواعد التبعية والتكفير للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي في المنطقة والعالم الإسلامي .
ستتمكن من الانتصار لقضاياها العادلة وعلى راسها قضية فلسطين وشعبها التي كانت ومازالت وستبقى قضية الأمة الكبرى والمحورية.