الخبر وما وراء الخبر

التصعيد العسكري وإحلال السلام في اليمن … مقترحات جديدة تعصف بالامم المتحدة

161

ذمار نيوز -النجم الثاقب 1 يناير، 2017

مساعي “اسماعيل ولد الشيخ احمد” المبعوث الاممي الى اليمن لحل الازمة في البلاد التي تحضى بدعم دولي لإخراج تحالف العدوان السعودي الامريكي من المستنقع اليمني الى الان باتت فاشلة وغير ناجحة، ويأتي ذالك لعدة اسباب ومن أهمها تجاهل القدرة العسكرية اليمنية للجيش واللجان الشعبية رغم بساطتهم وايضا الذكاء اليمني لقوة السياسية اليمنية.

بحسب المصادر الاعلامية ان ولد الشيخ ربما سيستأنف الأسبوع المقبل اتصالاته مع الرياض وشرعية الرياض لاستئناف محادثات السلام، ومن المألوف أن مقترحات ولد الشيخ وامريكا وغيرها من الغزاة والمحتلين لم تدعم السلام في اليمن بل أن هذه المقترحات ستؤدي اليمن ومستقبله الى المجهول بالنسبة للشعب اليمني والمعلوم لديهم.

بحسب المراقبون ان تحالف العدوان بقيادة السعودية والدعم الامريكي الغربي قد فشل في عام 2016م اكثر من ماضيه رغم امتلاكهم حداثت السلاح واستطاعة شراء الذمم في العالم، كما أن عام 2016م كان عام مفاجأت لتحالف العدوان سياسياً وميدانياً، وايضا اليمن في عام 2016م شهد تداعيات مريرة زادت من معاناة اليمنيين في ظل الحصار والعدوان الغاشم تحت عنوان دعم الشرعية.

فقد استمر نزيف الدماء في العديد من المحافظات اليمنية جراء تصعيد غارات العدوان، وان هذا الامر مما يحث الجيش واللجان الشعبية بالرد على جرائم العدوان في الجبهات الداخلية وماوراء الحدود، وكما ان استمرار العدوان برا وبحرا وجوا قد يعيق كل مساعي الوفاق والحل السياسي.

في 21 أبريل، انعقدت المفاوضات السياسية بين حكومة فنادق الرياض والوفد الوطني في العاصمة الكويتية، وكان بمثابة محاولة لفك شفرات المشهد السياسي اليمني والبحث عن صيغة توافقية للحل من خلال طاولة المفاوضات، لكن فشلت المفاوضات بسبب تدخلات امريكا و النظام السعودي وعدم اتخاذ القرار المحسوم والمصيري من قبل حكام فنادق الرياض.

ومن ثم بداءت مشاورات مسقط والاجتماعات الرباعية وغيره من المحاولات السياسية لاحلال السلام في اليمن، لكن في الحقيقة المقترحات الجدد التي تطرحها الاطراف السياسية لا تختلف عن سابقها جوهريا، وانما الاختلاف هو تعديل العبارات وتجميلها، وان من ثوابت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب هو تنفيذ قرار الاممي 2216 وكسر ارادة الشعب المتمثلة في المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ.

مع اقتراب موعد مشاورات السلام، ان تحالف العدوان ومرتزقته يواصل التصعيد العسكري في مختلف الجبهات الداخلية وماوراء الحدود خصوصا بنهم والجوف ومأرب للحصول على ورقة نجاح في مشاورات القادمة.