شراء الذمم برعاية أمريكية تحرج النظام السعودي اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً
ذمار نيوز -االنجم الثاقب 27 ديسمبر، 2016
السعودية تتحمل هزائم عسكرية متكررة في اليمن، على الرغم من الكلفة الباهظة التي دفعتها المملكة لشراء الذمم برعاية أمريكية، لكن مسير الحرب على اليمن يسير على عكس ما كانت تتوقعه المملكة وحلفائها، رغم أنها صاحبة رصيد كبير من النفوذ داخل الكثير من الأنظمة العربية، إضافة إلى كونها أكثر دولة تشتري مواقف دولية أساسية تغطي على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي في حربها على اليمن.
ان المشروع السعودي في اليمن كان لها تأثير جوهري ووجودي في الاطار الاقتصادي والعسكري والسياسي، وبحسب المراقبون أن السعودية قد غرقت في المستنقع اليمني، وستكون بمثابة الضربة القاضية للسعودية، خاصة في ظل إصرارها على أن تبدو بمظهر القادر والمتمكن من الحسم العسكري من منطلقات عاطفية وصفت بالمتهورة وغير المحسوبة، حيث أن العمليات العسكرية التي تمولها السعودية، وتدفع فيها بالآلاف من المرتزقة في اليمن، تضاعف من خسائرها وتفاقم وضعها المهزوز عسكريا واقتصاديا وسياسيا أيضا.
وبحسب لمعلومات العسكرية أن النظام السعودي بعد ما يقارب عامين من العدوان على اليمن بات عاجزا امام الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات ماوراء الحدود (جيزان، نجران وعسير) وان هذا الامر حث النظام السعودي بتجنيد مقاتلين يمنيين من ابناء الجنوب وتسليمهم مناطق واسعة من الاراضي السعودية لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
والعالم يقف على حقيقة أن الجيش السعودي نمر من ورق وما كل هذا الضجيج والصخب إلا تأكيد لما مر فالعاجز عن حماية ثكناته العسكرية رغم حداثة ما يمتلكه من أسلحه دائما ما يلجأ إلى تكتيك المناورة والمبالغة واستخدام مثل هذه الأسلحة في القصف العشوائي للمدنيين والمناطق الآهلة بالسكان بشكل انتقامي.
تكرار ممل لا يقف عند هذا الحد وحسب بل أن تلازمية الفشل والإخفاق دفعت الفضائيات السعودية إلى توظيف مشاهد لدبابات الأبرامز ومدرعات البرادلي التي عوضها الأمريكي بعد تدمير الأولى وإنتاج تقارير إخبارية تحاكي في إخراجها الأفلام السينمائية في محاولة لتجميل صورة الجيش السعودي وأسطورة السلاح الأمريكي الذي سحق بأبسط الوسائل وأقلها تكلفة على أيدي المقاتل اليمني.
وهنا الواضح أن العقيدة القتالية للجيش السعودي مرتكزة على امتلاك أحدث الأسلحة والمدرعات لحسم المعارك والمواجهات وليس على عدالة القضية الأمر الذي يكشف عن واحد من مسببات الفشل السعودي على امتداد خطوط الاشتباك في قطاعات نجران وجيزان وعسير.
فشل يفسره استقطاب قوى العدوان لآلاف المرتزقة إلى خوض معاركه وتعويض خسائره في عديده وعتاده فضلا عن التعاطي الإعلامي القائم على فبركة الأحداث وقلب الحقائق والوقائع الملموسة والمشهودة بصورة مثيرة للسخرية.
وعلى وقع الخسائر والانتكاسات للنظام السعودي في هذه المحاور سقطت كل وسائل إعلامه إلى منحدر حتى متابعيه لم يعد لديها الرغبة في الإصغاء إليه والاستماع لتخرصاته بحق أكثر من بلد عربي وإسلامي.