وزير الاعلام: أولوياتنا في السياسية الإعلامية في هذه المرحلة هي مواجهة العدوان.
قال وزير الأعلام اليمني في حكومة الأنقاذ الوطني الأستاذ احمد حامد في مقابلة اجرتها معه قناة العالم ان ” هذه الحكومه هي الحكومه الاولى من نوعها التي لم تكن اليد الامريكية واليد الخارجيه حاضره في تشكيلها وان من اهم مميزات هذه الحكومة انها ضمنت تمثيل كافة اطياف الشعب اليمني وشرائحه”.
واضاف ان “الحكومة اذا امتلكت حريتها وامتلكت قرارها ستستطيع أن تقف على قدميها لان لديها مؤهلات النهوض الحقيقةً وانها لديها الإمكانيات البشرية و لدينا الموقع الاستراتيجي الهام ولدينا أيضا الثروة والمؤهلات التي تجعلنا ننهض بهذا البلد في فترة وجيزة خاصةً بعد العدوان .
واكد الأستاذ “احمد حامد” انه ” لازالت أيدينا ممدودة لمن يريد أن يأتي نحن موجودون هنا وكنا من قبل ننادي وندعو ونطالب بأن تكون هناك حكومة شراكة وطنية شاملة بما فيها الأخرون وان العدوان هو من يعقد المسألة من البداية من المفاوضات والحوار في موفنبيك سابقاً فقد شُن العدوان هذا وكنا على طاولة الحوار في موفنبيك ولازال المبعوث الأممي موجوداً داخل اليمن”.
واشار الى ان “العدوان وراء الاختلالات الأمنية هم يريدون إثارة القلاقل داخل الوطن هم لا يريدون أن يقف الشعب على قدميه لا يريدون أن يحدد مصيره لا يريدون له أن يعمل بعيداً عن القرارات والتوصيات الخارجية وان العدوان يريد أن يعيدنا إلى مربع الوصايا من جديد لكن الحكومة والشعب اليمني بصموده وصمود الحكومة نفسها أن شاء الله نقول لهم وداعاً فيما يخص الوصايا الخارجية لا يمكن أن نعود” .
كما اكد ان “هناك تحديات كبيرة ولذلك جاءت هذه الحكومة لمواجهة هذه التحديات وطموحاتنا و همتنا العالية اكبر من كل هذه التحديات”.
وقال الأستاذ احمد حامد ان “لدينا همة عالية نريد أن نقدم لهذا الوطن، أن نخدم هذا الوطن، أن نخدم هذا الشعب، وسنستمد قوتنا وصمودنا من صمود شعبنا اليمني وان شاء الله من خلال العمل الجماعي وتجسيد الشراكة الحقيقية”.
واضاف مؤكداً ان “السياسية الإعلامية أصبحت موجودة وجاهزة و تم إعدادها من قبل اللجنة الاستشارية الإعلامية التابعة للمجلس السياسي الأعلى وتم إقرارها من المجلس السياسي”.
كما اكد ان” من أولويات هذه السياسية الإعلامية خاصة في هذه المرحلة هي مواجهة العدوان من خلال فضح العدوان وإظهار جرائمه وما تعرض له شعبنا اليمني من ويلات عدوان غاشم استهدف الأنسان والأرض والمصانع، استهدف المستشفيات، استهدف الموانئ، استهدف كل مقدرات الحياة في بلدنا وكل مجالات الحياة في البلد”.
وقال انه ” لابد أن يظهر للعالم الخارجي حجم هذا العدوان الذي يمارس ضد شعبنا اليمني وفي نفس الوقت نبرز صمود شعبنا اليمني الذي اذهل العالم بصموده ولابد أن يعرف العالم أن الشعب اليمني مدرسة يعلم الأخرين كيف يصمدون وكيف يواجهون”.
واضاف “ان المعلومات التي لدينا ان مراكز التدريب والتأهيل لم تعد تستوعب كثرة الشباب الذين يتوافدون إلى أماكن التدريب والتأهيل للالتحاق بالجبهات” وانه شهد العديد من الدورات حضر فيها الكثير من الموظفين الذين يريدون أن يلتحقوا بالجبهات لمواجهة العدوان وهذا يدل على حس وطني ومعرفة حقيقية بالعدوان ومن يستهدفهم في بيوتهم ومن يستهدفهم في مرتباتهم وهذا هو الوعي العالي” .
ولوح وزير الأعلام الأستاذ احمد حامد الى ” مهمة أساسية للإعلام هو العمل على تحريض المؤمنين للقتال، تحريض المواطنين الشعب اليمني الجيش اليمني الجنود الجيش واللجان من أولوياتنا حشد كل الطاقات لمواجهة العدوان ميدانياً وعسكرياً واقتصادياً وفي شتى المجالات”، مؤكداً ان “الإعلام شهد في هذه المرحلة مساحة لحرية الراي اكثر من غيره رغم أننا نعيش ظروف حرب إلا أننا خلال هذه الفترة يوجد اكثر من 18 إذاعة محلية داخل البلد بدون تصاريح حتى وبدون إجراءات رسمية”.
وقال ان ” مازلنا بصدد دراسة وتقديم لائحة وقانون للإعلام السمعي والبصري والإلكتروني وان من أولوياتنا أيضا أن نحدث اللوائح التنظيمية لأنها توجد إدارات بدون مهام وبدون اختصاصات وهي كثيرة يوجد هنا تضارب بين الوكلاء والقطاعات في المؤسسات الأخرى وبين المؤسسات لذلك نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الهيكل التنظيمي لوزارة الإعلام”.
وقال وزير الإعلام “نحن بصدد أنشاء بعض الإدارات خاصة في ما يتعلق بالإعلام الجديد الذي اصبح غائباً من وزارة الإعلام ومن كلية الإعلام أيضاً وان الإعلاميين جبهة متقدمة استطاعوا أن يوصلوا صوت الحقيقة إلى العالم ويكسروا حاجز التكتم الإعلامي الذي حاول العدو فرضة وانه برغم إمكانيات الإعلاميين البسيطة إلى انهم يمتلكون الحقيقة وهم في الموقف الصحيح ولذلك كان صوتهم اقوى رغم الهالة الإعلامية الذي يتمتع بها العدو” .
كما اكد وزير الأعلام ” في ما يخص وزارة الإعلام نحن سعينا وهذا لأول مرة نقوله على شاشة التلفزيون أننا استطعنا أن نوفر اكثر من 700 الف دولار لوسائل الإعلام حتى لا تسقط من الأقمار الصناعية واننا استطعنا أن نوفرها ديونا من بعض الجهات وتعاونا من جهات أخرى وقروضا من جهات أخرى على أساس أن يبقى الإعلام الرسمي هو الأقوى وثابتاً خاصة وانتم تعرفون انه تم استنساخ عدد من القنوات ولا بد إن يبقى هذا الإعلام واقفا على قدميه ويصمد في مواجهة العدوان وخاصة انه جبهة في حد ذاتها الإعلام هو جبهة وهو أيضا سلاح يستخدمه الأعداء في هذه المرحلة سلاح يستهدف النفوس ويستهدف الشعوب ولابد من أن يبقى هذا العمل قائما”.
واضاف “اننا حاولنا أن نوفر إضافة إلى بعض الأمور التي كنا نوفرها من لدينا هنا وهناك بإمكانياتنا البسيطة والمتواضعة خدمة للإعلام والإعلاميين ونحن لا زلنا في بداية الطريق وسيكون هناك تنسيق كبير فيما بيننا وبين قنوات الإعلام الوطنية وأيضا الخارجية وسنعمل على أن يكون هناك مؤتمرات صحفية وتزويد الإعلام بمعلومات وأرقاما كافية”.
مؤكداً ان “الحرب الإعلامية تسعى لمحاولة تسميم الوعي وتزييف وعي الأمه ووعي المواطن خاصه في الداخل”.
ودعى الأستاذ احمد حامد الى ” مقاطعة هذه القنوات المعادية”.
وطلب من وسائل الإعلام هي أن تنقل الأمور كما هي تنقل الحقائق كما هي وان وسائل الإعلام الرسمية تنقل نصف الحقيقة ولا تنقلها بكاملها بسبب الإمكانات الضعيفة ولذلك نطلب من بقية الإعلام الخاص ومن بقية القنوات الحرة أن تنقل الحقائق كما هي داخل وطننا.
مذكراً انه اذا كان الله سبحانه وتعالى امرنا بمقاطعة كلمة لان العدو سيستفيد منها عندما قال (( يا أيها اللذين امنوا لا تقولو راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم )) فمن الأولى أن نقاطع قنوات سيستفيد منها العدو ونقاطع صحفا ونقاطع مواقع يمكن أن يستفيد منها العدو.
مضيفاً ان ” العدوان استهدف قنوات وإذاعات والمحطات ربما 70% منها تم تدميرها وأيضا استهدفت بعض المواقع ونحن بصدد إجراء مسح شامل لكل الأضرار التي لحقت بالمؤسسة الإعلامية الرسمية والخاصة وسنعلنها في مؤتمر صحفي وان العدو يمتلك وسائل إعلام قوية لكنهم لا يمتلكون الحقيقة نحن أقوى منهم لأننا نمتلك صوت الحرية وصوت الحقيقة وهو يريدون أن يستهدفوا الإعلام حتى لا يعرف العالم ما يدور من جرائم داخل هذا الوطن”.
وقال ان ” من يقيد الحريات هو من يأمر بالسحن في الكويت وفي السعودية شخص عندما يكتب تغريده واحده يسجن عشر سنوات يمنع عليك منعاً باتا أن تكتب تغريده واحدة تتهم فيها النظام أو تعبر فيها عن حريتك”.
متسائلاً “أين حرية الصحافة في السعودية ؟ أين حرية الصحافة في الكويت ؟ أين حرية الصحافة في الدول الأخرى ؟
وقال ” لا يوجد هنا حجب هم من يحاولون إسقاطنا إسقاط قنواتنا وهم من يحظرون ، لا وجود لمواقعنا لا يمكن أن تتصفح موقعاً واحداً داخل السعودية يتحدث عن السعودية أو يقف إلى جانب اليمن أو ينشر الحقيقة”.
مستدلاً انه ” لا يمكنك أن تشاهد قناة العالم في السعودية محظور عليك ,, مشاهدة قناة العالم أو قناة المنار أو قناة المسيرة محظور عليك … لا توجد في فندق ولا توجد في البيت ومن يكتشف أنه شاهد هذه القناة يسجن”.
مضيفاً ” انه لا يوجد هناك إعلاميون معتقلون ، يوجد هناك عملاء يشتغلون لصالح العدو عبارة عن شبكات تجسسية تشتغل لصالح العدو وتنقل معلومات وتضع شرائح ، ولدينا وثائق سننشرها خلال الأيام القادمة وان من تم القبض عليهم هم ضمن شبكة تجسسيه يشتغلون مع العدوان وتم إلقاء القبض عليهم دون أن يكون لهم أي علاقة فيما يتعلق بالإعلام والصحافة و سيحالوا إلى التحقيق والى الجهات المختصة وسيتم اطلاعكم على جميع التفاصيل لاحقا وفي حال ثبتت براءتهم سيتم أطلاقهم ..