مكاشَفةٌ أمريكيةٌ للجيش السعودي
بقلم / طالب الحسني
ما الذي يقولُه الأمريكيون بعد قُرابة 21 شهراً من هذه الحرب الكونية والعُدْوَان على اليمن؟! في أحدث تقرير أمريكي وصف الجيشَ السعودي أنه نمر على ورق وأن فشله الكبير في الحدود كشف هشاشة هذا الجيش الذي تم تجهيزُه ليكون واحداً من الجيوش القوية في المنطقة، أنه مخيّبٌ للآمال، بحسب الأمريكيين.
هذه المعطيات التي بدأت بمحاولة أمريكية لغسلِ يدها من جرائم السعودية أولاً ومن فضيحة هزيمتها، ثانياً من خلال طرح مبادرة كيري ثم من الإعْلَان عن الحد من بيع الأسلحة للسعودية ثم مؤخراً من كشف المستور وإعْلَان هشاشة الجيش السعودي والاعتراف بالنيابة عن السعودية بالفشل، كلها مؤشرات على استمرار المضي في مشروع انقاذ السعودية بسحبها من هذا المأزق، (وحين نتحدث عن هذه المحاولة منذ أشهر) فهو طبيعي ذلك أَن وضع السعودية واقرارها بالفشل ليس أمراً عادياً، وليس أمراً عادياً أَن تخرج اليمن منتصرة وان تخرج من الوصاية في مربع اعتقدت وعملت واشنطن على أن يبقى تحت هيمنتها.
رهانُ اليمنيين ليس هنا، وليس عند هذه المعطيات، بيد أنهم من أفشلوا هذا العُدْوَان بصمودهم وبدعم الجيش واللجان الشعبية، لكن الرهان الأكبر باستمرار الحفاظ على هذا الانتصار. المستقبلُ يتطلب شراكة وطنيةً لا يتحمّلُ حكومة ومعارضة، وهذا هو ما يؤكد عليه السيدُ عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
من بوابة موالاة ومعارضة جاء التدخل الخارجي حتى اتسع إلى الحد الذي لم يعد مقبولاً.