أطباء بلا حدود تقدم علاج لأكثر من 13 ألف من الجرحى في مختلف محافظات الجمهورية
ذمار نيوز :سبأنت:
قدمت فرق منظمة أطباء بلا حدود في اليمن العلاج لأكثر من 13 ألف من الجرحى في مختلف محافظات الجمهورية منذ مارس الماضي حتى سبتمبر الجاري.
وأوضح بيان صادر عن المنظمة تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن المنظمة أدخلت حوالي 309 أطنان من الإمدادات الطبية وقدمت الدعم لنحو 23 ألف نازح في محافظتي عمران وحجة.
وأشار البيان إلى أن أنشطة المنظمة في اليمن تشمل الاستشارات الطبية العامة وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي وتوزيع المواد غير الغذائية ومستلزمات النظافة .. لافتا إلى أن المنظمة تمكنت من إرسال فرق متخصصة في جراحة الطوارئ وتوفير المساعدات الإنسانية عبر الجو والبحر .
وأكدت المنظمة الحاجة إلى مزيد من المساعدات الطبية والإنسانية.. مبينة أن مستشفى جراحة الطوارئ التابع للمنظمة في عدن بدأ في استقبال أعداد متزايدة من ضحايا الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وخاصة الأطفال .
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود فإنها لم تتمكن من إمداد مستشفى الروضة الذي تدعمه أو مستشفيات أخرى في تعز نظرا للأحداث الجارية والضربات الجوية وعدم مقدرة المنظمة على الحصول على تصريح إرسال الإمدادات الطبية إلى هذه المستشفيات.
ولفت البيان إلى ما تتعرض المرافق الطبية من أضرار بسبب الأوضاع وأن 16 من أصل 20 مرفقا طبيا رئيسيا في محافظة تعز مغلقة، فيما تعاني باقي المستشفيات من ضغط يفوق طاقتها، وستة من أصل ثمانية مراكز رعاية صحية للأمهات والأطفال مغلقة بشكل كامل، ويعمل واحد منها فقط بشكل جزئي فقط بسبب نقص الوقود.
وذكر أنه تم خلال سبتمبر إخلاء مستشفى السبعين بعد أن تضررت بعض أجزاء حرمه من ضربة جوية، حيث تم إرسال المرضى إلى مستشفيات أخرى بالعاصمة، وأن المنظمة تبرعت بثلاثة آلاف كيس دم لبنك الدم الرئيسي في صنعاء الذي يقع بمستشفى السبعين.
واستعرض البيان معانات السكان من تزايد أسعار النقل والغذاء في أنحاء البلاد وكذا أسعار الماء التي ارتفعت كثيراً، فيما لم تحصل المستشفيات على ما يكفيها من مادة الديزل لتشغيل مولدات الكهرباء، ولا تزال الكهرباء مقطوعة عن صنعاء منذ أبريل الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن ثمة صعوبة في التحرك داخل البلاد لتقييم الاحتياجات ونقل المساعدات نظراً للأوضاع والضربات الجوية، ولا يزال هناك عدد كبير من السكان يقيمون في مدن وقرى صعدة وعمران قرب الحدود السعودية، وقد تضررت أو دمرت العديد من المرافق الصحية ورحل العاملون الطبيون منها، فيما يعاني النقل من مشاكل جمة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وغياب الأمن عن الطرقات.
وفيما يتعلق بمشاريع منظمة أطباء بلا حدود بين البيان أن مجموع العاملين في اليمن 790 شخصاً وتعمل المنظمة في محافظات عدن والضالع وتعز وصعدة وعمران وحجة وإب وصنعاء وتدير المنظمة مستشفى لجراحة الطوارئ يقع ضمن مجمع مستشفى الصداقة في مديرية الشيخ عثمان بعدن، وبدأت المنظمة في 20 أبريل الماضي عبر فرق أطباء بلا حدود بإدارة مركز متقدم للطوارئ بعدن، كما تعمل فرق المنظمة لرعاية الإصابات وتوفير الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في مجمع كريتر الصحي، وبدأت المنظمة في مايو الماضي بتسيير عيادات جراحية متنقلة في مديرية الشعب لتأمين رعاية المرضى.
وفي محافظة عمران عملت المنظمة على توفير الاستشارات العامة من خلال عياداتها المتنقلة للنازحين الذين فروا من عدة مناطق، وأجرت أكثر من تسعة آلاف و722 استشارة عامة منذ منتصف مايو الماضي ووفرت الدعم في عدة مواقع يقيم فيها نازحون من خلال المياه والمواد الغذائية ومستلزمات النظافة استفاد منها 500 أسرة نازحة في 20 موقعا بخمر، إضافة إلى أنشطة توعوية صحية للنازحين ودعم حملة التطعيم ضد الحصبة في خمر.
ولفت البيان إلى أن المنظمة تدعم الخدمات الطبية المنقذة للحياة وخدمات الرعاية الصحية للمرضى في مستشفى السلام التابع لوزارة الصحة في أقسام مختلفة، وكذا دعم مركز حوث الصحي بالأدوية والأكسجين والمعدات اللوجستية ودعم الموارد البشرية والكهرباء ونظام إحالة المرضى.
وعملت المنظمة على إنشاء شبكة من المراكز الطبية المتقدمة في عمران وصعدة وعدد من غرف الطوارئ في المراكز الصحية المحلية وتوفير الإمدادات الطبية والتدريب على رعاية حالات الطوارئ وإدارة حالات الإصابات الجماعية، وإصلاح وتحسين المرافق المتضررة، وإدارة أنظمة إسعاف لنقل المرضى إلى المستشفيات الجراحية في خمِر ومدينة صعدة.
وأنشأت المنظمة في يوليو الماضي بمحافظة عمران نظام إحالة من 3 مراكز صحية، وقدمت دعم لغرف الطوارئ في المراكز الصحية في حرف سفيان والعشة والقفلة، واستقبلت فرق المنظمة في أغسطس أكثر من ألف و784 مريضاً في هذه المراكز وأحالت 100 مريض إلى المستشفى الجمهوري في صعدة.
وفي محافظة صعدة ذكر البيان تضرر وتدمير عدد من المراكز الصحية وقدمت المنظمة دعما من شهر مايو لغرفة الطوارئ وغرفة العمليات وأقسام الأمومة في المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة، وأشرفت فرق المنظمة وطواقم وزارة الصحة على 534 ولادة كما استقبلت ألفين و 366 مريضا في غرفة الطوارئ، وعملت فرق المنظمة على إجراء 370 عملية جراحية منها 311 عملية للمصابين.
ودعمت المنظمة مستشفى حيدان من خلال طبيب وأدوية ونظام لإحالة المرضى إلى المستشفى الجمهوري وتبرعت أيضاً بمستلزمات ألف و80 جلسة غسيل كلى في المركز المخصص لذلك ضمن المستشفى الجمهوري.
وفي محافظة حجة أوضح البيان أن فريق المنظمة بالتعاون مع فريق وزارة الصحة قدم علاج لـ 212 جريحا في مستشفى حرض..مبينا أ، المنظمة لا تعمل حالياً في حرض ويتواجد فريقها الذي أجلي من حرض في الحديدة، حيث أجروا تدريبياً على التعامل مع الإصابات الجماعية لطاقم مستشفى العلفي.
واستقبل فريق المنظمة وطواقم وزارة الصحة في المستشفى الجمهوري بحجة 309 حالات إسعاف بينها 163 جريحا، وتبرعت المنظمة بمستلزمات 720 جلسة غسيل كلى في المركز المخصص لذلك ضمن المستشفى، ودعمت منظمة أطباء بلا حدود النازحين من خلال توزيع المياه والمواد غير الغذائية وإجراء الاستشارات الطبية في مديرية بني حسن، واستقبلت فرق أطباء بلا حدود 123 حالة إسعاف في مركز بني حسن الصحي.
وأشار البيان أنه تم أفتتاح غرفة للطوارئ بمستشفى عبس بحجة يعمل فيها طاقم وزارة الصحة مدعوماً بطاقم أطباء بلا حدود، وكانت المنظمة قد بدأت في دعم غرفة الطوارئ في مستشفى عبس.
وفي العاصمة صنعاء ركزت المنظمة في دعمها على المستشفيات الرئيسية بصنعاء خاصة المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة اللذين يستقبلان معظم الجرحى من صنعاء وباقي أنحاء البلاد، استفاد أكثر من 700 جريحا من المستلزمات الطبية التي قدمتها المنظمة.
وبين البيان أن الدعم الذي توفره المنظمة في صنعاء لا يقتصر على مستلزمات التضميد الخاصة بالإسعافات الأولية فقط إنما يشمل أيضاً مواد الجراحة ومستلزمات الرعاية التالية للجراحة، إلى جانب بعض مستلزمات نقل الدم وقبول المرضى.
وأشارت المنظمة إلى أنها قامت بتطبيق إستراتيجية تأمين مواد احتياطية في المستشفيات المذكورة يمكن استخدامها عند الحاجة في حال لم تصل الإمدادات إلى المستشفى في الوقت المناسب، وقدمت المنظمة لغرف الطوارئ في المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة نهاية يوليو مستلزمات طبية تغطي 180 جريحا، وتبرعت المنظمة بمستلزمات غسيل الكلى تكفي تغطية ألفين و214 جلسة في مركز الكلى التابع للمستشفى الجمهوري بصنعاء، كما تستعد المنظمة لدعم المركز بهذه المواد لفترة ثلاثة أشهر .
وتجري المنظمة أيضاً تدريبات حول الإسعافات الأولية والتعامل مع حالات الضحايا الجماعية يستفيد منها الطاقم الطبي العامل في المستشفيات المحلية في صنعاء، وقدمت دعما لمستشفيات الجمهوري والثورة والشرطة والكويت التي استقبلت ضحايا الضربات الجوية في صنعاء في الأسبوع الثاني من سبتمبر الجاري.
وفي محافظة الضالع أشار البيان إلى أن منظمة أطباء بلا حدود وفرت الرعاية الصحية المنقذة للحياة في مستشفى النصر التابع لوزارة الصحة وخدمات الجراحة والرعاية التالية للجراحة، والتعقيم، والمختبر، وإدارةالعدوى، وإدارة النفايات الطبية، والإحالة.
وتدعم المنظمة مركز الأزارق الصحي في مجالات رعاية الحوامل والرعاية التالية للولادة ،والتخطيط الأسري، والولادات الطبيعية وبرنامج التحصين الموسع، والتغذية، والإحالات، وفي قعطبة دعمت المنظمة غرفة الطوارئ وغرفة المراقبة والمختبر وإدارة النفايات الطبية في مستشفى السلام التابع لوزارة الصحة.
وفي محافظة تعز شرعت المنظمة منذ مايو الماضي بتوفير أدوية الطوارئ والإمدادات الجراحية في المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة ومستشفى الروضة والمستشفى العسكري ومستشفى القاعدة، وقامت المنظمة بإنشاء وتجهيز 3 غرف طوارئ إضافية في مستشفى الروضة.
ولفت البيان إلى أنه وبعد تقييم الاحتياجات بدأت المنظمة بإنشاء مكتب بتعز في يونيو الماضي لتأمين استمرارية الدعم خلال الأزمة كما تخطط لإنشاء مستشفى لرعاية الأمهات والأطفال يضم 150 سرير للتوليد والأطفال، مع التركيز على الأطفال دون سن الخامسة، حيث تم تحديد المبنى المخطط لإقامة المستشفى .
وفي محافظة إب تبرعت منظمة أطباء بلا حدود بإمدادات طبية وجراحية لمستشفى الثورة ومستشفى القاعدة بالمحافظة، كما تخطط للتبرع بإمدادات غذائية للمطابخ المركزية التي يستخدمها النازحون الموجودون في سبع مدارس في مدينة القاعدة في محافظة إب.
وساعدت المنظمة منذ يونيو الماضي وزارة الصحة على إجلاء 509 آلاف و800 جرعة لقاح كانت مخصصة لحملة التطعيم الروتينية من مكتب صحة المحافظة في إب.. مبينة أن هذه التبرعات لم تشكل سوى “نقطة في بحر” ولا تزال ثمة حاجةٌ إلى مزيد من الدعم، خاصة للنازحين المقيمين خارج المدارس.
ولفت البيان إلى أن منظمة أطباء بلا حدود دعمت مستشفى يريم بمستلزمات تغطي احتياجات 40 مريضا ، وتبرعت بإمدادات طبية لمستشفيات محافظات صنعاء وعدن وصعدة وأبين وتعز ولحج ومأرب والبيضاء منذ بدء الأزمة.