تقرير: نقل مقر البنك المركزي إلى عدن يضع الشعب اليمني أمام المجاعة
ذمار نيوز -متابعات 17 ديسمبر، 2016
كشفت تقارير إنسانية حديثة عن تداعيات قرار نقل مقر البنك المركزي اليمني إلى عدن، والذي جاء بضوءٍ أخضر أمريكي، في حرب أخرى تستهدف كل الشعب اليمني، والتي أدت مؤخراً لتوقف تجار اليمن عن استيراد القمح بسبب صعوبات بنكية بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز أمس الجمعة.
التقرير كشف عن وثائق تؤكد “أن أكبر تجار اليمن أوقفوا واردات القمح الجديدة” بسبب تداعيات نقل مقر البنك المركزي اليمني إلى عدن والذي جعل إلى جانب الحصار الذي يفرضه العدوان، أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون “انعدام الأمن الغذائي” مع معاناة سبعة ملايين منهم من جوع دائم وفقا للأمم المتحدة.
وضمن الوثائق التي كشفت عنها رويترز، تأتي رسالة من مجموعة شركات فاهم موجهة إلى وزارة التجارة والصناعة” إنها تود أن تخطر الوزارة بأنها غير قادرة على تنفيذ أي عقود للقمح لأن البنوك المحلية عاجزة عن تحويل قيمة النقد الأجنبي لأي شحنات” وهو العجز الذي تسبب به نقل البنك المركزي إلى عدن.
وبحسب التقرير أيضا، قال صلاح الحاج حسن ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في اليمن إن قرار نقل البنك المركزي إلى عدن سيكون له تأثير مدمر على الأداء الاقتصادي المتدهور بالفعل.
وأضاف أن التجار العاملين في مجال استيراد الأغذية قلقون من أنه ما لم تكن هناك ترتيبات بديلة فإن القرار سيتركهم مكشوفين ماليا ويجعل من الصعب جلب إمدادات إلى اليمن.
يذكر أنه ومنذ صدور قرار نقل مقر البنك المركزي إلى عدن بضوء أخضر أمريكي، نشرت الوكالات والصحف الدولية تقارير متعددة اتفقت جميعها أن القرار جاء بهدف استخدام ورقة التجويع ضمن أدوات الحرب ولا صحة للادعاءات الأخرى التي حاولت تبرير استهداف الشعب اليمني.