الخبر وما وراء الخبر

استخدام ورقة الإرهاب في اليمن مسرحية أمريكية

240

ذمار نيوز -النجم الثاقب 11 ديسمبر، 2016

سقط قرابة 35 قتيلاً وأصيب العشرات، السبت، بتفجير عبوة ناسفة طالت معسكر الصولبان شمال شرق مدينة عدن جنوبي اليمن، وفق الاحصائيات التي اعلن عنها وسائل الاعلام المحلية، ونفذه انتحاري مجهول دخل وسط تجمع لقوات الموالية للفار هادي استعدادهم لتسلم رواتبهم عند البوابة الرئيسية من المعسكر.

مؤخرا، كثف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عملياته الإرهابية في اليمن، وان ظهوره  بتلك القدرات الكبيرة في بعض المحافظات الجنوبية كان مخطط صهيو أمريكي مشابه لمخطط سوريا والعراق.

ومع ذلك بدا وكأنه قد سيطر على بوصلة الإرهاب في اليمن، بعملياته الإرهابية النوعية (التدميرية والمتوحشة)، لاسيما في عدن .

وبحسب التقارير أن الانفلات الامني يخيم على معظم المحافظات الجنوبية لاسيما عدن، وإن هذه الامور قد سبب تساؤلات لدى الرأي العام العربي والعالمي بأن من الذي يقوم بتلك العمليات النوعية والقوية في المحافظات الجنوبية؟ وهل يوجد في اليمن ما يسمى فعلا بتنظيم داعش؟ وما هي العلاقة بين القاعدة وداعش؟ وهل تحولت القاعدة إلى داعش دون أن تعلن ذلك رسميا؟ أم أن هناك جهة ثالثة لها علاقة بالتنظيمين، هي من تقوم بتحريك خيوط لعبة “الإرهاب” وتوجيهه؟

وفي ما سبق نشر موقع “بي بي سي” باللغة العربية مقطع فيديو وكشف عن هذه التساؤلات لدى الرأي العام، وهو أن لا فرق بين داعش والقاعدة والامارات والسعودية والمرتزقة في اليمن.

التقرير يظهر وبشكل جلي وواضح ومكشوف ومفضوح الإرهابيين او التكفيريين او عناصر القاعدة او انصار الشريعة او تنظيم داعش او او او وهم يقاتلون في صف الاحتلال الأمريكي السعودي وينامون مع الكولومبيين والسودانيين والإماراتيين والبحرينيين في فراش واحد، التقرير يفضح المشروع السعودي الأمريكي المتمثل في غزو واحتلال اليمن فلا شرعية يبحثون عنها ولا أمل يريدون إعادته للمواطن اليمني.

كما اكد المراقبون بأن السعودية وحلفائها يسعون بالسيطرة على اليمن لموقعها الاستراتيجي مع السعودية وحدودها البحرية مع دول الساحل الشرقي لأفريقيا لاسيما الصومال وكينيا اللتان يمثل مواطنوهما رافدا هاما بالمقاتلين لكلا التنظيمين، وايضا إطلال البلاد على مضيق باب المندب وخليج عدن يوفر لهما فرصة مثالية لاستهداف السفن التجارية، ليجعلون اليمن مقرا لقيادات الارهاب في العالم.

في الختام ان الانفلات الامني الذي يسيطر على المحافظات الجنوبية هي مسرحية أمريكية سعودية، وكما أن التحالف مع القاعدة وداعش واستخدام ورقة الارهاب، لا يمكن أن يجلب الأمن والاستقرار لا لليمن ولا حتى لسائر الدول الخليجية، بل إن هذه الآلام لا شك ستكون عاملاً موحداً للشعب اليمني، وسبباً لاتحاد القوى السياسية الجنوبية والشمالية لمواجهة العدو الواحد، وتحقيق سيادة اليمن الذي يستحق أبناؤه العيش الكريم.