قائد الثورة أختار شخصياً “العاطفي” كـ وزير دفاع
بقلم / احمد عايض
إن احرفنا لا تكتب بالمداد، انما تكتب دائماً بالدم .. صحيح اننا نضعها هنا علي الورق ولكن قبل ان نكتبها نعيشها بدمائنا وارواحنا ومانقوله هو ان الجيش سور الوطن ودرعه الحصين حيث بات الامر جلياً ان هناك تحول استراتيجي للجيش اليمني بدأ من أدنى السلّم العسكري وتوّج باعلى السلّم العسكري، وهذا نابع من مشروع الذكاء القيادي الاستراتيجي اليمني لدى قيادة الثورة الذي تطبقه بحذافيره ومن ذلك وضع الوزير الابرز والاقوى في التشكيلة الحكومية وفي الوزارة السيادية الاشد اهميّة، والتي يهتم بها الشعب اليمني اهتمام خاص وفريد وهو الحلم اليمني الذي طال انتظاره وهو حلم يعشق مجاله كل يمني ويمني هو المجال العسكري.. لايهمنا ان بقت الحكومة او غادرت مايهمنا في هذه الظروف الحساسة والخطيرة هو منصب وزير الدفاع ومن يشغل هذا المنصب لطالما صنع وزراء الدفاع اليمنيين السابقين للجيش اليمني صورة مكسورة ومشروخة انتجت عدم ثقة المواطن بالجيش مما دفع البعض الى التجرأ تارة والاعتداء تاره على افراد وضباط وقادة الجيش في الماضي ومن المعهود ان الجيش لايبقى جيشاً قوياً دون وزير دفاع قوي خبير متعلم شجاع نزيه وشاء الله ان يحقق حلم اليمنيين بان يمتطي .
اللواء ركن محمد ناصر احمد العاطفي على صهوة وزارة الدفاع ويأخذ بزمام القرار بالجيش اليمني وهكذا بات المشهد العسكري التنظيمي والعملياتي كامل الاوصاف و هو ما بات أمراً مؤكد ان الجيش اليمني يحرك اجنحته على سماء وارض وبحر الوطن بريادة وبسالة وعزة وثقة .
فوصول وزير الجيش الجديد إلى قصر السيادة الدفاعية هو ما أنبأت به نتائج التغيير في المؤسسة الدفاعية اليمنية على يد سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بجرالدين الحوثي والذي اختار سماحته وزير الدفاع شخصياً لما حققه من انجازات كبيرة في مجال الصواريخ اضافة الى سيرته الاخلاقيه والوطنية والعلمية والعسكرية الفريدة والمشرّفة.
عُرف اللواء الركن محمد ناصر احمد العاطفي بالعصامية والنزاهة والانضباط والصراحة طيلة أكثر من ثلاثة عقود أمضاها في الخدمة العسكرية، جنديا دارساً ثم ضابطا مرابط ثم جنرال قائد في الثكنات والمعسكرات، لم يسجل عليه أنه تهاون في واجباته، او تخلى عن مسؤولياته،أو نافق في علاقاته، وأجمل ما فيه تلك اللكنة العسكريه الصارمة في كلامه التي ظلت ملازمة له رغم صغرعمره ولكنه كوكب خبرة ومعارف وعلوم عسكرية خصوصا سنوات النشأة العسكرية الاولى، وقضى ثلاثين عاما في الكليات والمعاهد العسكريه، التي صقلته الى ان اصبح جنرالاً خبيرا في الجغرافيا العسكرية اليمنية والاقليمية وهو القائد العسكري الابرز والاقوى والاشرس والاكثر دراية في علوم الصواريخ الاستراتيجيه اضافة الى تسلحه بمعارف عسكرية تخصصيه بسلاح الدبابات والمدفعيه والمظلات واذا أردنا نسأل عن منجزات وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي فلنسأل القوة الصاروخيه اليمنية التي كان يرأسها قبل تعيينه والتي حظيت بالثناء الكبير من سماحة قائد الثورة اضافة الى مايترجمه الميدان العسكري من انجازات صاروخية مبهرة وضعت بصماتها في معاقل ومنشئات الغزاة والمرتزقة في داخل اليمن وخارج اليمن .
والحقيقة التي يجب ان تثبت للتاريخ ان قادة وضباط الجيش اليمني الاصيل من رؤساء وزملاء وتلامذة كلهم يشهدون لهم انه صاحب غيرة وطنية وقومية وأهل كفاءة وخبرة ويتمتع بحس انساني وصلابة وشجاعة غير هياب من الحق ولا يخشى الشدائد والمحن مهما كبرت واتسعت، وفلسفته العسكرية في الدنيا، الحياة بشرف والموت بالشهادة.
وفي الختام ان اليمن الجديد يخطو خطوات ثابته وبثوب جديد وسط اعاصير فتن وغزو وارهاب ودمار وخراب وسفك دماء وتجويع تدور برحاها في المنطقة بشكل عام وباليمن بشكل خاص ولايوقف هذه الاعاصير ويخمدها الا الله ثم وزير حرب يبعث روح الثقة والامل والطمأنينه الى قلوب ابناء الوطن وقد تحقق ذلك لذلك نزاحم المهنئين من اطياف الشعب بالتهنئة والتبريك لسعادة وزير الدفاع اليمني الجديد اللواء الركن “محمد ناصر احمد العاطفي” على منصبه الجديد ونسأل الله ان يوفقه في عمله .