إدارة ساحات القتال والبلاد لا يفترقان…والإنقاذ الوطني خطوة نحو احياء السلام في اليمن
ذمار نيوز -ذمار نيوز 29 نوفمبر، 2016
اعلن المجلس السياسي الأعلى في اليمن مساء يوم الاثنين 28 نوفمبر 2016م تشكيل حكومة “انقاذ وطني” متمثلة بارادة الشعب في الوقت الذي يحاول العدوان السعودي تنفيذ مخططتهم في اطار تقسيم وتجزئة البلد الى أقاليم شتى برعاية أممية وصهيوأمريكية.
يحاول المجتمع الدولي احياء جهود السلام في اليمن لكن الطرف الاخر (رباعية العدوان والامم المتحدة) يسعى الى استمرار الحرب في اليمن من خلال دعم منافقي العدوان سياسياً وعسكرياً و تواجد ما يسمى “الشرعية” على الأرض في محاولة لاستعادة ثقة جمهور المرتزقة والجنوبيين في قدرة هادي وفريقه على ترتيب الأواضع الإدارية والاقتصادية في عدن، لكن بحسب السياسيون أن تشكيل حكومة الانقاذ الوطني كانت خطوة نحو احياء السلام في اليمن.
ان اعلان تشكيل حكومة “إنقاذ وطني” كانت صفعة غير متوقعة للدول الراعية للعدوان، حيث ان المقاعد الجديدة للحكومة تضم 42 وزيرا، برئاسة محافظ عدن السابق عبد العزيز صالح بن حبتور، فيما شغل اللواء محمد ناصر العاطفي حقيبة الدفاع، وشغل وزارة الخارجية هشام شرف عبد الله.
ليس كما يظن المراقبون الغربيون بأن الحرب في اليمن معقدة كما سياسة البلاد وجغرافيتها الوعرة، بل السياسة والحرب في اليمن واضحة ويفسرها أرادة الشعب اليمني وشعار “الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود والنصر للإسلام”، الشرعية المزعومة اليمنية في المنفى، التي يقودها اسمياً عبد ربه منصور هادي، وتدعمها السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة، وعلى خلاف وجود الأدلة المتوفرة، فإن السعودية تعد الحوثيين جماعة وكيلة لإيران، وفي مارس 2015، قامت السعودية وحلفاؤها بالإعلان عن عملية “عاصفة الحزم” من أجل هزيمة الحوثيين، وإعادة الحكومة المنتخبة إلى العاصمة صنعاء، بزعمهم.
بعد عامين تقريباً من القصف الجوي والعدوان الغاشم كانت لدى اليمنيين انجازات كبيرة، عدا الانجازات الميدانية وهو تشكيل المجلس السياسي الاعلى برئاسة صالح الصماد وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني بزعامة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ولا يوجد لدى السعودية والدول المتحالفة معها انجازات كبيرة الا قتل الشعب اليمن من الاطفال والنساء والعزل وهدم البنى التحتية وتدهور الحالات الصحية والانسانية في اليمن، وأكثر من خمسة مليارات دولار أنفقتها السعودية وحدها على الحرب رغم انها على علم مسبق بخسارتها في الحرب على اليمن.
وكان المعروف والمتداول في المحافل السياسية الدولية بأن انصارالله لا يعرفون الحكم أو إدارة البلاد، وكل ما يعرفونه هو القتال”، لكن نسو أن القتال هو مصدر القوة وادارة القتال والبلاد لايفترقان، ولو حدثت حرب فإنهم سينتصرون، ودونهما سيهزمون”، مشيرا إلى أنه “بعد أربعة أعوام أظهر انصارالله أنهم قادرون على اداراة الحرب وادراة البلاد معاً.