الخبر وما وراء الخبر

صراع المرتزقة في الجنوب (تقرير)

173

ذمار نيوز -النجم الثاقب 29 نوفمبر، 2016

تتعدى القوى الغازية والادوات المرتبطة بها افساد الحياة العامة وترك عدد من المحافظات الجنوبية رهينة للفوضى ومساحة مفتوحة للقاعدة وخليط من الجماعات الماجورة  إلى تقاسم مؤسسات الدولة والتنافس على سرقتها ونهبها .

ومؤخرا ووسط  هذه النزاعات التي لا تتوقف وصل العبث بالمؤسسات التي اسست للقيام بمهام تحفظ مصالح الدولة إلى ايدي عابثة برعية من دول العدوان .

قوات خفر السواحل احد ابرز  القطاعات العسكرية تحولت إلى اقطاعية خاصة يتقاسمها مرتزقة العدوان ويتنافسون على تسخيرها لخدمة السعودية والامارات وصل هذا النزاع إلى اختفاء اكثر من ثلاثة قوارب من ميناء عدن كشفت وثائق تم تسريبها لاحقا ان عناصر من المرتزقة قاموا بالاستيلاء عليها.

لكن مراسلات اخرى اوضحت انهم يعملون لصالح العدوان وان ما يحصل ياتي في اطار الصراع بين مجاميع نافذة حولت قطاع خفر السواحل من حماية الدولة إلى حماية القوات الغازية ومصالحها.

صراع المرتزقة لا يتوقف على الفساد والتنافس على النفوذ بل يتجاوز ذلك إلى اقتتال حول التعيينات وعودة المحسوبيات المناطقة والانتظار للدول الغازية لحل خلافات المرتزقة وتكشف هذه الوثيقة التي توضح مراسلات بين الخبجي  بمحافظة لحج  واحد القيادات العسكرية رفض الاخير لتعيينات متعلقة بموقع مدير امن المحافظة بسبب تورطه في جرائم وارتكاب عمليات قتل لمواطنين وتكشف الوثيقة عن تهديدات باستهدافه.

هذه الحالة تكشف جزء بسيطا من الكيفية التي تدار بها المناطق الخاضة لسلطة القوى الغازية وادواتها وحجم التدمير الكامل لمؤسسات الدولة والتلاعب بمقدراتها مقابل الابقاء على المرتزقة والفوضى كحالة سائدة.