الخبر وما وراء الخبر

السيد نصرالله: الفشل بدأ يظهر على الذين شنوا حرباً كونية على سوريا

103

ذمار نيوز – متابعات

قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله للاسف احداث المنطقة وتطوراتها لا تسمح ببهجة عيد وما جرى بالامس في منى وما اصاب حجاج بيت الله الحرام يدمي القلوب ويستحق التوقف عنده طويلاً.

وخلال مقابلة مع برنامج حديث الساعة على شاشة المنار قال السيد نصرالله ان مناسبة عيد الاضحى تحولت الى تبريك بالعيد وتعزية بالضحايا، مضيفاً ان الحكومة السعودية المسؤولية تتحمل مسؤولية الحادثة لانها هي من يتولى تنظيم الحج والقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور ووقوع الاحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في ادارة السعودية لمناسك الحج.

السيد نصر الله اكد انه يجب ان يكون هناك تحقيقاً وندعو الى ان يشارك مندوبو الدول التي كان لها النصيب الاكبر من الضحايا والمصابين في لجنة التحقيق للتأكد من موضوعية التحقيق ، واضاف أظن ان النقاش سيفتح على مستوى منظمة التعاون الاسلامي ، وقال يُوجد طرحان : ادارة لموسم الحج والطرح الثاني تشكيل هيئة اشراف فيها ممثلون عن الدول التي لديها اعداداً ضخمة من الحجيج ، ورأى سماحته ان اصرار الحكومة السعودية على منع الدول الاسلامية من المشاركة في الادارة لم يعد له اي منطق.

وفي الشأن السوري ، شدد سماحته على ان تداعيات الفشل بدأت تظهر على اولئك الذين شنوا حرب كونية على سوريا ، وقال السيد نصر الله نحن حزب لبناني له تأثير في الاحداث الاقليمية ومن يريد توصيفنا أكثر من هذا فهذا شأنه ، مضيفاً نحن لدينا بسبب علاقاتنا وحلفائنا بات لنا نوع من التأثير الاقليمي واردف 5 سنوات من الحرب الكونية على سوريا والهدف كان اسقاط النظام السيطرة على سوريا والصمود الذي حصل في سوريا وصمود حلفاء سوريا الى جانبها وعدم تخليهم عنها رغم كل الضغوط كان العامل الرئيسي لما وصلنا اليه اليوم.

وقال السيد نصرالله اليوم نشهد فشل الاستراتيجية الاميركية والتحالف الدولي ضد داعش واستجد اليوم استحقاق جديد امام الاوروبيين هو استحقاق اللاجئين وخاصة انهم يدعون اهتمامهم بحقوق الانسان ، معتبراً ان العلاج يكون إما بعلاج السبب وهو ايقاف الحرب في سوريا او استيعابهم في بلادهم ، واضاف كذلك من اهم العوامل هي الاتفاق النووي الايراني فالاميركيون كانوا يظنون انه خلال المفاوضات يمكن لايران ان تساوم على سوريا وهذا انتهى ايضا

واضاف السيد نصر الله الموقف العام الروسي ان موسكو وقفت الى جانب سوريا منذ بداية الاحداث، ودعمتها اعلاميا وعبر السلاح ولكن لم يتطور الموقف بالموضوع العسكري لان يرسل مثلا طائرات مع طيارين روس ، وهنا حسابات روسيا ومصلحتها الكبرى هي ان سوريا الحليف الوحيد لروسيا هنا والمصالح السياسية والموقع الدولي والتأثير في اوضاع المنطقة.

واعتبر سماحته انه كان هناك رهانا لدى الاميركيين وبعض الدول العربية انه يمكن اقناع موسكو بالابتعاد عن دمشق وقدموا اغراءات هائلة لروسيا لاقناعها للخروج من الامر وهذا لم يؤد لنتيجة. وفي مكان ما كان يظن البعض ان الروس غير حاسمين في موقفهم الى جانب سوريا.