صراع أممي سعودي برعاية أمريكية حول التسوية في اليمن
ذمار نيوز -النجم الثاقب 12 نوفمبر، 2016
شن تحالف العدوان بقيادة السعودية في تاريخ 26 مارس 2015 م على اليمن حرباً غاشما، وخلق مجازر بشعة بحق اليمنيين وتدمير البنى التحتية وايضاً خلق الكوارث الانسانية بحجة إعادة الشرعية بطلب الفار عبد ربه منصور هادي.
وقدمت منظمات حقوقية طلباً للمدعي العــام البريطانــي لــلإذن بمحاكمــة مرتكبي جرائم الحرب في اليمن، ويتضمــن الطلــب محاكمــة كــل مــن سلمان بن عبدالعزيز ونجله محمد بن سلمــان ووزير خارجيتــه عادل الجبير وحكام كل من قطر والإمارات .
كما كشف المغرد السعودي المقرب من العائلة الحاكمة الشهير باسم “مجتهد” إن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منع الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي من العودة إلى عدن خشية الانقلاب عليه، مشيرا إلى أن الأمور بداخل اليمن وعلى الحدود بدت معاكسه للاهداف التي رسمتها عملية عاصفة الحزم وأن بن سلمان يفرض تعتيما شديدا على التطورات فيها ومؤكدا أن الصراع الاماراتي السعودي وصل إلى ذروته في الخلافات بين المتنافسين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.
ويراى المراقبون أن السعودية وقعت في مأزق لا خروج له وتطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بانقاذها من هذا المستنقع بعد الضغوطات الدولية بشأن محاكتها في المحاكم الدولية بما ارتكبتها من جرائم حرب في اليمن.
رغم أن المشاورات والمفاوضات غير متوفرة للوصول إلى حل سياسي بسبب سياسة المملكة السعودية التي لم تترك للمفوض الأممي إسماعيل ولد الشيخ أن يقوم بطبيعة عمله منذ تم تعيينه من قبل الأمم المتحدة ، ناهيك عن عدم استعداد ولد الشيخ لقبول بمطالب وحقوق الشعب اليمني وسياسة رفضه هذه المطالب والحقوق تحت قوة الإلزام والضغط الحقيقي من السعودية .
بينما يواصل ولد الشيخ التحايل على القرارات الدولية التي تطلب منه الدخول في عملية سياسية جادة جديدة وتحايل جديد وإلى يومنا هذا لا نعرف ما تقييمه للجرائم ومن ابشعها مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء ناهيك عن المجازر الأخرى التي ترتكب على مرئ ومسمع العالم ولم تحرك الأمم المتحدة ساكناً، ودور المبعوث الأممي في اليمن سلبي للغاية ولا يختلف عنه في جرائمه التي ارتكبت في اليمن بينما الأمم المتحدة تتفرج وتترك اليمنيين لمصيرهم، في ظل وضع خطير ويزداد خطورة كل يوم ، وهناك حمامات دم خطيرة والأمم المتحدة لم تتجاوز منع خطوط حمام الدم أو حتى إدانة الجاني أو تجريمه أو محاسبته أو تحذيره بعدم تجاوز هذه الخطوط.
أن المبعوث من قبل الأمم المتحدة يجب أن يكون وفق أعلى معايير العالمية لاحترام حقوق الإنسان وتحت إشراف ورقابة الأمم المتحدة لمنع تكرار تلك الجرائم ومحاكمة من ارتكبوا أبشع الجرائم منذ بدأ العدوان بالطائرات والصواريخ.
وبالإضافة إلى ما سبق فموقف المبعوث الأممي السلبي في قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وزيادة الأعباء ومعاناة المواطنين جراء هذا القرار التعسفي والباطل في ظل الفوضى التي تعيشها محافظة عدن وعدم استقرار الوضع الأمني فيها .
ضرورة حوار يمني سعودي، السعودية جزء من المشكلة ولا يمكن للأمم المتحدة أن تتجاهلها فالعدوان مستمر من السعودية ولا زالت تدمر المدينة على رؤوس المدنيين، السعودية هي من حملة السلاح وقتلت المدنيين ودمرت كل ما بناه اليمنيون منذ عقود، وتحت أي مسمى أو غطاء دولي وأممي لشرعنة العدوان ستظل اليمن ترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي دولة كانت أو مملكة أو إمارة تحكم شعوبها بالنظام الوراثي الديكتاتوري الاستبدادي.
أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني الا صمودا وقوة وثباتا في مواجهة الطغاة والمستبدين والانتصار لكرامة اليمنيين، ودماء الابرياء التي تسقط جراء هذا العدوان البربري في كل البقاع اليمنية.