إلغاء مشاريع سعودية بقيمة ترليون ريال
أعلنت السعوديةُ إلغاءَ مشاريع بقيمةِ ترليون ريال أي ما يزيدُ على ربعِ ترليون دولار، موعزةً ذلك إلى ضعفِ عوائِدِها الإقتصاديةِ مقارنةً بتكلفتِها، إلّا أنَّ ذلكَ لا يمثلُ الإشكالية َالأهم في ظلِّ الأزمةِ الماليةِ التي تعيشُها المملكة.
ترليون ريال سعودي أو ما يزيد عن مائتين وستة وستين مليار دولار، هي القيمة الافتراضية لمشاريع ألغيت مساء أمس الاثنين بعد أن تم اعتمادها على مدى سنوات طويلة في المملكة السعودية.
مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه محمد بن سلمان، خرج بقرار الإلغاء، موعزا ذلك إلى ضعف عوائدها الإقتصادية مقارنة بتكلفتها، إلا أن ذلك لا يمثل الإشكالية الأهم في ظل الأزمة المالية التي تعيشها السعودية.
إلغاء هذه المشاريع خطوة تضاف إلى الإجراءت التقشفية التي شملت الكثير من القطاعات، غير أن قطاع الانشاءات المملوك للقطاع الخاص يبقى في صدارة المتضررين بعد عجز السعودية عن تسديد ديونها للمقاولين والتي تصل إلى أكثر من ثمانين مليار ريال سعودي.
هذه النتائج هي بسبب الأزمة المالية السعودية، وقد تشهد المملكة الكثير من القرارات التقشفية في الأشهر المقبلة خصوصا بعد تصريحات التويجري التي أكدت على حتمية الافلاس ان لم تفرض قرارات التقشف.
تتراكم المشاكل الاقتصادية في السعودية، بسبب عدوانها على اليمن وانخفاض إيرادات النفط، ورغم فرض الكثير من اجراءات التقشفي الا أن ميزانية العام المقبل التي ستعلن في نهاية الشهر المقبل ستصدر بعجز يصل إلى مئات المليارات من الريالات بحسب توقعات المراقبين.