الخبر وما وراء الخبر

مستشفى ذمار العام… الإنسان في المقدمة.(تقرير)

683

ذمار نيوز- خاص :  8 نوفمبر، 2016

يعاني القطاع الصحي بمحافظة ذمار, نقص حاد في التجهيزات الطبية والمسلزمات والادوية, في ظل الحصار الغاشم على اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الامريكي, والذي يفرضه على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً. وبحسب نائب رئيس هيئة مستشفى ذمار العام (علي عبدالله البرح) ان العدوان حجز شحنة ادوية قبالة ميناء الحديدة ومنع دخولها الى اليمن, لانقاذ حياة المرضى في الهيئة, خاصة مرضى الفشل الكلوي.

1

وقال في حديث خاص لـ(ذمار نيوز) ان الهيئة صامده وتستمر في تقديم الخدمات الطبية كل ابناء المجتمع في المحافظة والمحافظات المجاورة وكذلك للنازحين من ابناء المحافظات الاخرى الى محافظة ذمار.

وبحسب البرح ان خلال العام الماضي 2015م تم عمل 12 الف جلسة لمرضى الفشل الكلوي في المستشفى, بينما المتوقع ان تصل الجلسات خلال العام الحالي الى 17 الف جلسة.

مؤكداً ان المستشفى لكون محافظة ذمار تتوسط اليمن تستقبل المئات يومياً وعدد كبير من النازحين. بسبب اوضاع العدوان السعودي الامريكي على اليمن وتدفق النازحين الى المحافظة ارتفع عدد مرضى الفشل الكلوي الذي يقومون بغسيل كلوي دوري الى 182 مريض بعد ان كان العام الماضي 132 مريض, هذا العدد سبب ضغط كبير على وحدة الغسيل الكلوي.

وقال الاخ محمد علي رقبان – رئيس وحدة الغسيل الكلوي مستشفى ذمار العام ان الحصار على اليمن اخر بشكل كبير دخول شحنات الادوية خاصة ادوية مرضى الفشل الكلوي.

2

مع ذلك يشير رقبان خلال حديثة لـ(ذمار نيوز): القسم- وحدة الغسيل الكلوي- على اساس 40 حالة وحالياً يصل العدد الى 182 مريض وهذا شكل ضغط كبير على الوحدة, بالاضافة الى 20 شخص مسجلين في الوحدة يعملون غسيل في مراكز اخرى بصنعاء.

داعياً المنظمات المحلية والدولية والقطاع الحكومي والخاص “دعم الوحدة بالادوية والمستلزمات الطبية وخدمة هذه الشريحة من المرضى”. وعلى مقربة من وحدة الغسيل, يتم انشاء حالياً قسم اخرى للغسيل الكلوي, جاء بجهود قيادة الهيئة وتعاون احد رؤوس الاموال بمحافظة ذمار, بالاضافة الى دعم المؤسسات الدولية. مستشفى ذمار العام, حكاية صمود في ظل واقع طبي متدهور, ورغم تضررها بشكل كبير جراء نقص الادوية وارتفاع اعداد المرضى, تواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية, يعود ذلك الى قيادتها التي اوجدت تعاون مع بعض المنظمات الدولية ما اثمر عدد من المساعدات العينية والدوائية للهيئة لمواجة هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد.

هذا التعاون المشترك بين المظمات الدولية والهيئة, سهل كثيراً العمل الطبي حيث تكالفت تلك المنظمات تغطية جزء من العجز المالي والدوائي القائم لكي يستمر المستشفى بتقديم الخدمات بدون الاضرار بالمريض او تحمله معاناة وتكاليف فوق طاقته.