جوهرية مبادرة “ولد الشيخ”…فرض مطالب العدوان على اليمن أو مواجهة أمريكا مباشرة
ذمار نيوز -النجم الثاقب 31 أكتوبر 2016م
المبادرة التي قدمها المبعوث الدولي ولد الشيخ لإنهاء العدوان في اليمن ما يعني أن الحرب مستمرة، وأن الضوء في نهاية نفق الأزمة لم يظهر بعد. حيث أن الاطراف السياسية في صنعاء اعلنت بأننا لم نتسلم أي رؤية سياسية للحل الشامل.
كما أكد الوفد الوطني أن ورقة مبعوث الأمم المتحدة التي قدمت الاثنين الماضي يمكن أن تمثل أرضية للنقاش لكنها تحتوي اختلالات جوهرية سواءً في إطارها العام أو تفاصيلها أو ترتيباتها الزمنية.
أن الأفكار المقترحة التي تضمنتها الورقة المقدمة كانت معظم تفاصيلها ترتيباتها الزمنية مستوعبة لرؤية طرف واحد فقط، بالإضافة إلى كونها لم تستوعب جوانب جوهرية وأساسية للحل، من ضمنها وقف العدوان الشامل ورفع الحصار البري والبحري والجوي وأنها جاءت في اطار دعم واستمرار المفاوضات فقط .
وفي المجال الأمني والعسكري في الورقة التي قدمها ولد الشيخ تجاهلت التأكيد على أن تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية العليا ولجانها الفرعية يجب أن يكون من قبل السلطة التنفيذية التوافقية الجديدة، وفي هذا الشأن أيضاً فقد سعى المقترح لتبني أطراف وجهات غير واقعية مستبعدا الأطراف المعنية وذلك تحت مسميات عدة منها ما أسماه بطرف ثالث أو محايد.
وتضمنت مبادرة ولد الشيخ الى نقل صلاحيات الفار هادي الى نائب متوافق عليه وتقديم استقالته خلال 30 يوما، مع تقديم علي محسن لاستقالته فور الاتفاق، وتسمية رئيس حكومة بالتوافق وبعد شهر يتم تشكيل هذه الحكومة، وقيام الجيش واللجان الشعبية بالانسحاب من المنطقة “أ” اي انه يتم تسمية رئيس الحكومة وليس تشكيل الحكومة وبنفس الوقت ينسحب الجيش واللجان الشعبية من المنطقة أ التي هي صنعاء _الحديدة_ تعز.
اليوم الشعب اليمني أمام خيارين احدهما الموافقة على مبادرة ولد الشيخ، والتي تبدو في ظاهرها وكأنها تنازلات للوفد الوطني وهي فخ، واما الرفض لها ونكون أمام سيناريو المواجهة الحتمية مع تدخل أمريكي مباشر.
وفي حالة الرفض للمبادرة او فشلها لشعب اليمني يكون أمام مواجهة حتمية مع أمريكا في الساحل الغربي وتحت ذرائع وهي حماية الملاحة الدولية وماالى ذلك، وهو سعي لفرض الأقلمة بالقوة وهي تعد لذلك بالتحرك بكل حرية بعد ضرب الرادارات بما راوغت به في نسبتها اتهاما للجيش واللجان الشعبية باستهداف مدمرتها ثم قالت أنها ستحقق أي أنها الان تعتبره سلاح ستستخدمه في الوقت المناسب مع اشتداد الحصار على صنعاء وزيادة المعاناة للمواطنين.
وتضامناً مع مساعي دولية وأممية لوقف العدوان على اليمن ولو ظاهري،أن النظام السعودي يواصل جرائمه ومجازره بحق الشعب الشعب اليمني ، وأن هذه الجرائم تؤكد لأحرار العالم والأسرة الدولية وعلى رأسها مبادرة ولد الشيخ الاخيرة أن دول العدوان غير جادة في مساعي السلام بل وتقف بصلافة أمام أي حلول ممكن.
كما أن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن “صالح الصماد” شن هجوما لاذعا على المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ، مبيناً الكثير من التحفظات على إدارته للملف اليمني، واعتبر مقترح ولد الشيخ مقترح سعودي وانها تبنى فيها فقط وجهة نظر الطرف السعودي، وانتقد مواقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتغطيتها للجرائم السعودية بحق اليمنيين، وأنها تخضع لرغبات الموقف الأمريكي الذي يُدير العدوان على اليمن ضمن مشروع هدفه تمزيق المنطقة وادخالها في حروب وازمات طائفية.