الخبر وما وراء الخبر

رسائل يمانية .. الحديدة تحتضر

197

ذمار نيوز – نبيهة محضور

قلب الساحل ،عملية عسكرية تستهدف مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر بعد هدنة 72 ساعة لم تكن سوى لاعادة تسليح السعودية التي فشلت قواتها في مواجهتها العسكرية على الحدود البرية مع اليمن في جيزان ونجران وتكبد فيها النظام السعودي خسائر فادحة في الارواح والمعدات ،فهاهم اليوم يتجهون للساحل في تصعيد جوي يستهدف بغاراته العديد من المناطق في هذه المحافظة المسالمة، منها الصليف ،

الخوخة ،جزيرة كمران ومديريات اخرى في سياق سعي قوات التحالف لاحتلال الساحل الغربي من خلال شنهم لعشرات الغارات اليومية على مختلف المناطق هناك، في مخطط جديد لاجبار صنعاء بالقبول بالحلول المطروحة ،فاستهدفوا من اجل ذلك حياة المواطنيين الأبرياء وممتلكاتهم ومزارعهم ، ولم يستثنوا شي حتى خزانات المياه وشبكة الاتصالات النقالة ومحطات البنزين وعدد من المصانع ومخازن الأغذية والدواء بشكل ممنهج ومخطط لتدمير مقدرات الشعب ومكتسباته وبنيته التحتية غير ابهين بمصير الانسان في محافظة الحديدة التي اصبحت تعاني معاناة شديدة جراء هذا العدوان السافر الذي استهدف أرضها وبحرها وأقام المجازر الدامية بها كمجزرة سوق الهنود التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء ، وهاهي الحديدة اليوم تشهد اعتداء لا انساني يهدد حياة الملايين من ابنائها بالموت اما بنيران قوات الاحتلال او جوعاً نظرا للوضع المأساوي الذي تشهده المحافظة نتيجة ضرب بارجات العدوان للشريط الساحلي واستهدافها لميناء الحديدة ومنعها للمئات من الصيادين من الوصول الى لقمة عيشهم ليسدوا جوع ابنائهم ، عوضاً عن استهداف زوارقهم استهداف مباشر وقتل المئات منهم حتى صار البحر ملوناً بدمائهم ،في مخالفة واضحة لقوانين حقوق الانسان والمواثيق الدولية .

وهاهي تهامة التي كات يطلق عليها السلة الغذائية لليمن هاهي اليوم قاب قوسين او أدنى من المجاعة نتيجة تراجع الأنتاج الزراعي بسبب انعدام المدخلات الزراعية وارتفاع اسعار المشتقات النفطية الذي تسبب في انعدام الكهرباء في ظل ارتفاع لدرجات الحرارة تسبب معاناة كثيرة للمواطنين عوضا عن عدم قدرة المواطنين على تشغيل أبارهم الزراعية التي تعتمد اعتمادا كبير على مادة الديزل الأمر الذي ادى الى حرق الكثير من مزارع المواطنين وتكبيدهم خسائر كبيرة وانعدام التصدير بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات التحالف مما ادى الى تدني المستوى المعيشي لدى الأهالي الى ادنى مستويات الفقر ،

الأمر الذي يهدد حياة أكثر من أثنين مليون نسمة باتت المجاعة تستهدف حياتهم ،خاصة قرية التحيتة المنكوبة التي يموت أبنائها كل يوم جوعاً على مرمى ومسمع من العالم وفي ظل غياب المنظمات الحقوقية التي تغافلت عما يحدث في هذه المحافظة من انتهاكات لحقوق الأنسان واستباحة لدمائهم وأدميتهم ، الحديدة محافظة السلام ،وأرض البسطاء تستغيث فهل من مغيث ؟