الخبر وما وراء الخبر

رسالة النظام السعودي على مبادرة ولد الشيخ والحلول السياسية في اليمن

181

ذمار نيوز -النجم الثاقب 30 أكتوبر 2016م

اليمن منذ بداية العدوان الغاشم السعودي الامريكي الصهوني يشهد مجازر بشعة بحق الاطفال والنساء والعزل، مجزرة بعد مجزرة، في ظلّ عجز التحالف السعودي عن الحسم عسكرياً أو سياسياً، تحاول الرياض وواشنطن ان تضغط على الشعب اليمني الصامد باستهداف المدنيين كـ ورقة بشرية سلاحاً أخيراً للحسم، وذلك بواسطة خلق مجازر في ظل الصمت الدولي التي توصل في نهاية المطاف إلى انهيار النظام السعودي والاممي.

شن طيران العدوان ليلة البارحة عدة غارات على مبنى إدارة أمن مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة مخلفاً 46 شهيداً و38 جريحاً، حيث لا تزال عمليات انتشال والبحث عن الضحايا مستمرة حتى اللحظة.

كما أن معظم الشهداء هم من نزلاء سجن إدارة الأمن بمديرية الزيدية، مشيراً إلى أن قرابة 130 سجيناً كانوا في السجن أثناء الغارات.

وكانت حصيلة أولية تحدثت في وقت سابق من فجر اليوم الأحد عن استشهاد أكثر من 46 شخصاً واصابة أكثر من 20 آخرين بجروح جراء استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي منتصف ليل الأحد لمبنى إدارة أمن مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة.

أن طيران العدوان شن 3 غارات جوية استهدفت إدارة أمن مديرية الزيدية شمال محافظة الحديدة.

وكان أطلق مكتب الصحة في محافظة الحديدة نداء استغاثة للتبرع بالدم وانقاذ الجرحى، مشيراً إلى أنه تم نقل 15 جريحا إلى المستشفى العسكري و3 آخرين إلى مستشفى 22مايو وجريح واحد في مستشفى الثورة.

تأتي هذه الجريمة في ظل الأكاذيب التي يسوقها إعلام العدوان السعودي حول استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لمكة المكرمة، للتغطية على جرائمه في حق الشعب اليمني.

وكان قبل هذا طيران العدوان السعودي الامريكي ارتكب مجزرة بشعة بحق آل الرويشان باستهداف مجلس عزاء مما راح ضحيتها اكثر من 800 بين شهيداً وجريحا.

المجزرة الدامية التي استهدفت المئات من المدنيين بـ صنعاء، وأسالت شيئا من الضمير العالمي المتجمد حيال العدوان الغاشم على اليمن، وبلغت خستهم ذروتها حين اضطر سيدهم الأكبر في واشنطن، إلى تعنيفهم والتبرؤ من جريمة اقترفها الأمريكان، لكن بأيادي المجرمين.

اعترف التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن عدوانا على اليمن منذ عام ونصف العام، ان طائراته هي التي قصفت مجلس العزاء في صنعاء، وادى الى مقتل 146 معزيا واصابة المئات، وقال ان هذا القصف سافر عن أخطاء استخباراتية و عدم اعتماد الاجراءات الاحترازية اللازمة.

وعلى خلفيتها أدانت 99 شبكة وتحالف ومنظمة حقوقية من 14 دولة عربية الجريمة التي إرتكبها طيران العدوان بقيادة السعودية مراسم عزاء بالعاصمة صنعاء .. مطالبة بإيقاف العدوان على اليمن وفك الحصار والنقل الفوري للجرحى للعلاج في الخارج.واستنكرت المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بأشد عبارات الاستهجان والاستنكار المجزرة المروعة الأخيرة التي ارتكبها طيران العدوان والإستهداف المتكرر لمدنيين كانوا يقومون بواجب العزاء الاجتماعي في قاعة كبرى في العاصمة اليمنية صنعاء عصر السبت الماضي.

ومجازر النظام السعودي اليوم تعتبر تجسيدا فعليا وواقعيا لجرائم داعش والقاعدة التي تستهدف الجميع دون تفريق أو وازع أو ضمير، وأن هذه الجرائم تؤكد للرأي العام المحلي والدولي وكافة الأسرة الدولية وعلى رأسها مبادرة ولد الشيخ الاخيرة أن دول العدوان غير جادة في مساعي السلام بل وتقف بصلافة أمام أي حلول ممكنة، وايضا هذه المجازر تؤكد للجميع عدم رغبة العدوان سوى في قتل الشعب اليمني وتركيعه وإخضاعه وفرض خيار الاستسلام كخيار وحيد أمامه ولكن هيهات.