الحرب الاقتصادية.. تحدي يكشف مدى الوعي الشعبي والابتعاد عن اصوات النشاز
ذمار نيوز -النجم الثاقب 23 أكتوبر 2016م
تبدو الورقة الاقتصادية والضغط باتجاه اثارة الجدل آخر الارواق التي يعمل عليها العدوان السعودي الامريكي بعد ان استهدف البنية التحتية الاقتصادية وفرض الحصار مرورا باستهداف البنك المركزي في وقت لا تتوقف الجهود الوطنية في وضع معالجات عاجلة لمواجهة التحدي الاقتصادي.
مئات الغارات استهدفت مصادر المعيشة والبنية التحيتة المتعلقة بالقطاع الصناعي والتجاري والاقتصادي وصولا إلى استهداف البنية الزراعية والمزارع وتعطيل حركة النقل من وإلى الاسواق المعتادة التي لم تسلم هي الاخرى من الاستهداف شبه اليومي.
اما الاهداف فتعطيل الحياة والوصول بالاقتصاد الوطني إلى الانهيار التام في وقت يواصل العدوان الحصار الجوي والبري والبحري بعد استهداف المواني والمطارات وايقاف التبادل التجاري والتصدير وايقاف موارد الدولة الاساسية مرورا إلى الايعاز لمرتزقة العدوان بايقاف ايرادات عدد من المحافظات ووصولا إلى استهداف البنك المركزي التي خسرت الدولة مليارات الريالات بحسب احصاءات رسمية.
وتأتي هذه الحرب الاقتصادية الممنهجة، وسط تغاضي دولي و اممي طوال اكثر من ثمانية عشر شهر، لكنها وسط هذا الاخفاق لا تتوقف عن اللعب بهذه الورقة ومحاولة بث الاحباط والثبيط علنا واستغلال الظروف الاقتصادية المعيشية الصعبة التي سببها العدوان في اثارة الجد.
وامام هذه الحرب المعلنة والهادفة إلى خلخة الجبهة الداخلية ومن ثم التاثير على الجبهات العسكرية والمواجهات السياسية التي فشلت في كسرها لا تنفك الجهود الشعبية والذاتية في ايجاد حلول جذرية ومعالجات اقتصادية عاجلة في مواجهات مفتوحة مع هذه التحديات.
تحدي يكشف مدى الوعي الشعبي والابتعاد عن الاصوات النشاز المنفصلة عن الواقع الذي تعيشه الدولة في مواجهة العدوان الذي يريد فرض الاستسلام للورقة الاقتصادية بعد فشله عسكريا وسياسيا.