بالارقام.. السعودية تتفوق على اسرائيل في الإبادة الجماعية للمسلمين
لقد صدم العالم باسره يوم السبت الماضي عندما ارتكب النظام السعودي واحدة من اسوأ الفظائع في اليمن عندما قصفت طائراته الحربية قاعة الجنازة المعبأة بالمشيعين في العاصمة صنعاء، ما أسفر بدوره عن مقتل ما يقرب من 200 شخصا وإصابة أكثر من 600 اخرين، وحتى هيومن رايتس ووتش (HRW) أقرت بأن الغارات الجوية السعودية على العاصمة صنعاء والتي استهدفت الجنازة تشكل جريمة حرب واضحة، داعية الى اجراء تحقيق مستقل في الحادث، وقالت “إن وجود عدة مئات من المدنيين الضحايا يثبت بقوة إلى أن الهجوم كان غير متناسب وهو هجوم غير قانوني”.
وكان اليمن تحت الضربات الجوية السعودية بدون هوادة منذ مارس عام 2015، عندما أطلقت السعودية العدوان العسكري ضد دولة مجاورة في محاولة لتقويض حركة أنصار الله اليمنية وإعادة المخلوع عبد ربه منصور هادي، وهو حليف وثيق للرياض، الذي استقال من منصبه كرئيس للبلاد.
مذبحة صنعاء تشعل ذكريات مجازر صبرا وشاتيلا
المذبحة السعودي مؤخرا ضد المشيعين في صنعاء تذكر بواحدة من الجرائم البشعة التي ارتكبها الحكام الصهيونين، خصوصا بنيامين نتنياهو وإيهود باراك وارييل شارون ضد الفلسطينيين خاصة في قانا وصبرا وشاتيلا تلك المجازر التي وصفت بأنها الاشد بشاعة، وتظهر مقارنة موجزة بين مجازر الصهاينة والسعودية أن السعوديين قد سبقوا المجرمين الصهاينة في ارتكاب الإبادات الجماعية والفظائع ضد المسلمين الأبرياء، وقد عارض الصهاينة علنا الإسلام، أي أنه لم يكن مفاجئا قيامهم بمذبحة ضد المسلمين الابرياء.
وفقا لتقديرات وسائل الإعلام، فانه وعلى مدى الحروب الثلاثة على قطاع غزة المحاصر في عام 2008، 2012 و 2014 قتل ما يقارب 4000 من الفلسطينين، وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن في حين أن البنية التحتية في المنطقة دمرت بالكامل، واستمرت الحروب على غزة ثلاثة مرات مايقرب من ثلاثة أشهر في المجموع، ومن ناحية أخرى، ومنذ مارس/ اذار 2015، والعدوان العسكري السعودي الغير قانوني ضد اليمن وحتى الآن أودى بحياة 10.000 شخص على الأقل، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
وقد كشفت دراسة استقصائية أن السعودية قد استهدفت أكثر من 3000 موقع مدني، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد، في حربها على اليمن، ووفقا للمسح الذي أجراه مشروع البيانات اليمني، والذي ضم مجموعة من الأكاديميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، فقد أصابت الغارات الجوية السعودية 3158 موقع غير عسكري بين مارس 2015 ونهاية اغسطس من هذا العام، وهذا هو نفس النهج الذي كان يستخدم من قبل الصهاينة ضد الفلسطينيين في غزة ويبدو أن السعودية قد أتقنت ارتكاب هذه الفظائع، ناهيك عن استخدم الكيان الإسرائيلي أسلحة محظورة في حرب غزة لقتل المدنيين، والنظام السعودي قام مؤخراً بتكثيف غاراته الجوية على اليمن، وذلك باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا.
السعوديون يستخدمون الطائرات الحربية الإسرائيلية لقصف اليمنيين
والنظام السعودي لم يتوقف عند مجرد ارتكاب جرائم حرب في الهجوم على اليمن بل اعلن التطبيع العلني في هجومه على اليمن عندما تبين استخدامه أيضا الطائرات الحربية الإسرائيلية لقصف المسلمين اليمنيين.
ففي يوم 5 مايو، قام الأمير تركي بن فيصل، رئيس الاستخابرات السابق للنظام السعودي واللواء المتقاعد الاسرائيلي يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحدث معا في العاصمة واشنطن في حفل استضافته اللوبي المؤيد لـ “إسرائيل” في أميركا “ايباك”، فقد أظهر الحدث الذي تم بثه مباشر “اون لاين”، أن السعودية و”إسرائيل” وأخيرا اعلنوا عن نقلة نوعية في علاقاتهما اي من العلاقات السرية الى العلاقات العامة، ففي يناير من هذا العام، قال شرف لقمان، وهو متحدث باسم الجيش اليمني أن “إسرائيل” والولايات المتحدة والمملكة المتحدة يساهمون في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن عن طريق إرسال طائرات حربية لقصف هذا البلد الفقير، ففي خلال الأيام الأولى من العدوان السعودي على اليمن، تم اسقاط طائرتين F16 في أنحاء اليمن، وعندما تم فحص حطام الطائرة، تم العثور على حد أنواع لايتم توريدها أبدا إلى اي دولة عربية، فالمشتري الوحيد في المنطقة لهذا النوع من الطائرات هو الكيان الإسرائيلي.
المصدر: الوقت