الخبر وما وراء الخبر

الاقتصاد اليمني.. مواجهة شرسة مع العدوان

218

ذمار نيوز -الثورة نت 18 أكتوبر 2016م

رغم انعدام الإيرادات بفعل تدمير طيران العدوان للمئات من المنشآت الاقتصادية والمصانع الايرادية وكذلك تدمير الموانئ البحرية والبرية وحظر تصدير النفط والغاز اليمني وقبل ذلك استهداف خط انابيب النفط والغاز في العديد من المناطق والحقول النفطية ووجود الإرادة السعودية الأمريكية في تدميره إلا أن صمود الاقتصاد واستقرار سعر العملة اليمنية واستمرار صرف مرتبات موظفي الدولة مع استمرارية عمل المؤسسات والهيئات الحكومية في أداء مهامها بصورة طبيعية منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي قبل ستة أشهر يعد نصرا مؤزرا لا يقل أهمية وتأثيرا في نفسيات ومعنويات قادة دول العدوان ومرتزقتهم في الداخل والخارج عن الانتصارات العسكرية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل مواقع التضحية والجهاد .
مملكة العدو السعودي تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم بمقدار 13 مليون برميل نفط في اليوم الواحد والذي يضعها في قائمة الدول الغنية في العالم والأغنى في العالم العربي إلا أن هذا لم يساعد في صمود الاقتصاد السعودي في ظل عدوانه على الشعب اليمني فقد أظهر تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي الشهر الماضي أن الحكومة السعودية تواجه عجزا في ميزانيتها بأكثر من 20% من موازنتها العامة كما أن تقارير اقتصادية أخرى أوضحت نقلا عن مسؤولين وخبراء اقتصاد سعوديين أن حكومتهم سحبت من احتياطيها النقدي بعد أشهر من بداية عدوانهم على اليمن أكثر من 130 مليار دولار .
نحن نسمع ونشاهد ونقرأ يوميا تقارير إخبارية تتحدث عن الاقتصاد السعودي والتوقعات بانهياره في ظل استمرار الحرب على الشعب اليمني وفي ظل ما تنفقه من أموال في سبيل شراء ولاءات المجتمع الدولي مقابل السكوت بل والمشاركة أحيانا في ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إنسانية بحق أطفال ونساء وشيوخ اليمن وكذلك شراء المرتزقة سواء في الداخل اليمني أو من خارجه للقتال نيابة عنها.
وخلاصة الكلام هو ان صمود الاقتصاد اليمني في ظل استهداف العدوان لأكثر من 90%م من ركائزه الاقتصادية طوال هذه الفترة مع تنامي الحديث عن تدهور في اقتصاد العدو السعودي مع أخذ الفارق الكبير بين اقتصاد الدولتين يعد نجاحا ونصرا لكل اليمن وكما أسلفنا في البداية إن هذا الصمود لا يقل أهمية عن صمود أبطال ومغاوير الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات البطولة والفداء سواء الذين في الحدود الشمالية اليمنية في عمق أراضي العدو السعودي أو الذين في الجبهات الداخلية يواجهون جنود الاحتلال ومرتزقته في الداخل اليمني.
تحية إجلال وعظمة لكل أبطال اليمن في كل الجبهات العسكرية والاقتصادية والإعلامية.