الخبر وما وراء الخبر

معادلة النور الكاشف في وجه المستكبرين

202

بقلم / عبدالله الجنيد

في الوقت الذي كانت الأمة الاسلامية الذي أراد لها الله أن تكون خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر اصبحت امة مساقة بيد امريكا وقوى الشر في العالم الذي لا تمر يوم إلا ودماء المسلمين تسفك على أيديهم ونرى حكام العرب عبيدا وجنودا وأدوات لهم وأصبحت الأمة الإسلامية ذليلة حقيرة فقيرة مهانة لا تثبت عن النزال ولا يرجى لها صلاح الحال أمة محتله دينيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا وأصبح الدين الإسلامي القرآني الغنساني المحمدي الأصيل غريب أسيرا مهجورا لا يعمل به والباطل طليقا حرا يعمل به وهذا ما نبأنا به الحبيب الأعظم والصراط الأقوم سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين عندما قال «سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء،

منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود» وفي ظل هذه الأوضاع الحالكة السوداء قيض الله لهذه الامة قائد قراني محمدي أعاد للدين الاسلامي جوهره وأصالته وإنسانيته وعزته وكرامته وأساسه المبني على الحب والسلام فكان الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي له الدور الاكبر في صحوة الشعب اليمني وإصراره لنيل الحرية الكاملة من التبعية والهيمنة الخارجية, ما جعل أعداء الأمة يفقدون صوابهم ويكشرون أنيابهم ليشنوا ست حروب على محافظة صعدة بعناوين ومبررات واهية محاولة منهم لإيقاف هذه المسيرة القرآنية وإسكات هذا الشعار الكاشف للحقائق الذي اظهر الاعداء والعملاء على حقيقتهم وعراهم وفضحهم , وعلى رأسهم امريكا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وهي العدو الاكبر للانسان وخلف كل الارهاب العالمي امريكا التي تخاف ان ينتشر السخط ضدها ولا تريد لهذه الامه ان تتثقف بثقافة القران الذي ما فرط الله فيه من شيء, تريد ان تكون أمة بعيدة عن القرآن, أمة ممزقة أعمتها العصبية, وفرقتها المذهبية, تاكل الرفات وتفخر بما قد فات وهيهات هيهات ان نكون كذلك فهذه الدماء الطاهرة التي صرخت في صعدة لحرية كل مظلوم . .

صداها اليوم يدوي في ضمير ووجدان الشعب اليمني العظيم وهاهو العدو لم يعد خفيا على احد هاهو العدوان يشمل كل المحافظات اليمنية ولا يستثني احد بحقد لا تسعه القفار ولا البحار فقد حشدوا الكفر كله بأحدث الترسانات العسكرية باسم عاصفة الخزي والعار التي ستلحقهم قريبا ضد الايمان كله الذي يتسلح به الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية التي تسطر بالدم اروع الانتصارات في الحدود وجميع الجبهات رغم مرور اكثر من عام على العدوان والحصار الجوي والبري والبحري واثارت الفتنة المذهبية والمناطقية واشعال الفوضى والارهاب خاصة في المناطق النفطية لتدخل بذريعة محاربة الإرهاب ونهب ثروات البلد هاهي امريكا اليوم دخلت اليمن بشكل مباشر لتكرار سيناريو العراق وأفغانستان وليبيا وكان قد حذرنا الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي من هذا المخطط وأصبحت الحقيقة ناصعة جلية ولا زال البعض يصر على عمائه وجهله وتخلفه كما قال الله تعالى عنهم : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿103﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿104﴾ سورة الكهف أقول اليوم للمتخلفين والمتجردين من غنسانيتهم ووطنيتهم والمتاجرين بدماء أبناء شعبهم ما قاله الإمام احمد ابن علوان :

فوا أسفا على المتخلفينا

ونور الشمس قد ملأ العيونا

لقد عشقوا المآثم واستجابوا

بتلبية لشر الخاطبينا

شددنا للرحيل وآل ليلى

بليل يشربون ويلعبونا

ونحن على الظهور لهم قيام

نناديهم هناك ليصحبونا

نداء المنصفين لهم بنصح

فهلا بالإجابة أنصفونا

وأقول لمن ضاقت عليهم سبل الحياة وطول الانتظار ولمن تأثروا بكلام المرجفين : انظروا إلى خيوط الفجر كيف تنساب انسيابا لتعطي فرصه لاختفاء الوحوش وأصوات الكلاب فلو ظهر الضوء فجأة لأحدث في الكون انقلابا .. هكذا سنة الله في التغيير و ثورة الشعب يجب أن تكون فلا تيأسوا ولا تحزنوا واقرأوا في القرآن لمن العاقبة والنصر وحسن الثواب يقول الله تعالى: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سورة يوسف {:21}.

عاشت اليمن بشعبها وقيادتها وجيشها ولجانها الشعبية حرة أبية عصية على الغزاة والعملاء . . المجد للشعب الشفاء للجرحى والخلود للشهداء.