الخبر وما وراء الخبر

ثورة التحرر من الاستعمار

193

ذمار نيوز : كلمة صحيفة الثورة

يحتفي أحرار وثوار ومناضلو شعبنا اليمني الصابر المجاهد بحلول الذكرى الـ53 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة تلك الثورة التحررية النضالية الوطنية والإنسانية التي قارعت الاستعمار والاحتلال البريطاني البغيض في جنوب الوطن وقدمت التضحيات الغالية في سبيل نيل الاستقلال ودحر الاستعمار ومرتزقته وعملائه الذي تحقق في الـ30 من نوفمبر 1967م المجيد.
يحتفى شعبنا ووطننا اليمني بثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة وللعام الثاني على التوالي في ظل العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم الذي أهلك الحرث والنسل ودمر البنيان والبنى التحتية والأثار الحضارية اليمنية العظيمة لهذا الشعب الصابر المجاهد المقاوم للعدوان والغزو والاحتلال والمقاوم وبشدة لمنطق فرض الاستسلام وقبول الوصاية السعودية الأمريكية البريطانية. من أجل ذلك يُعاقب شعبنا ووطننا بالحصار والعدوان منذ قرابة العامين في ظل صمت وتواطؤ ما يسمى المجتمع الدولي .. إلا ما ندر.
ولا شك بأن تجربة النضال التحررية لثورة الـ14 من أكتوبر 1963م المجيدة لشعبنا في جنوب الوطن اليمني تمثل اليوم رصيداً نضالياً يستمد منه شعبنا اليمني الدروس والمثل لمقاومة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم والحصار الظالم المفروض على شعبنا منذ مارس 2015م وحتى اليوم إضافة إلى إفشال أهداف العدوان الشريرة المتمثلة في تفتيت وتقسيم اليمن وتركيع شعبه واستعباده لقبول الوصاية والهيمنة مرة أخرى.. وهو ما لن يكون بإذن الله وبهمة وعزم رجال الرجال الصامدين والشعب المحتسب الصابر الواعي لأهداف العدوان ومخططاته.
من المؤسف أن تحل ذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر وشعبنا في جنوب الوطن يرزح تحت الاحتلال العسكري الأمريكي الإماراتي السعودي الداعشي واصبحت محافظات الجنوب في ظل الاحتلال منطلقاً لشن العدوان والحصار والتحشيد والتعبئة ضد بقية المحافظات التي تواجه وتتصدى للمشروع الشيطاني السعودي الأمريكي في شمال الوطن.
والأشد والأنكى أن نجد من أبناء وطننا وشعبنا من يخدع بشعارات ومبررات العدوان ومن ينخدع بأساليبه القذرة الواضحة للعيان.. فنجد من يتعاون ومن يبرر للعدوان والغزو والاحتلال رغما عن أنف الدين والعقل والمنطق والتاريخ والجغرافيا وحقوق الإنسان ورغما عن موروث النضال لثورة الـ14 من أكتوبر ضد الامبريالية الاستعمارية البريطانية الأمريكية والسعودية الرجعية.
بهذه المناسبة الوطنية الغالية نقول لهؤلاء راجعوا حساباتكم وعودوا إلى يمنيتكم وضمائركم وتاريخ أبائكم المجيد.
وبهذه المناسبة نقول للعالم المتمالئ بأننا صامدون صابرون في وطننا ودفاعاً عن أرضنا وعرضنا وخياراتنا الوطنية مهما استمر عدوان التحالف المجرم وحصاره وأذاه بحق اليمنيين وسننتصر بإذن الله.
بهذه المناسبة الغالية نبتهل إلى الله العلي القدير أن يرحم شهداء ثورة الـ14 من أكتوبر وكل الثورات اليمنية.. وشهداء الجيش واللجان الشعبية وكل شهداء الوطن اليمني في ظل العدوان .
كما نسأله الشفاء للجرحى..والنصر للوطن اليمني العظيم وكل عام والجميع بخير.