الخبر وما وراء الخبر

تناقض أبواق العدوان في التعاطي مع مجزرة الصالة الكبرى

163

ذمار نيوز : المسيرة نت-

اسماعيل المحاقري: في سابقة متوقعة وعلى غيرالمعتاد اجبرت السعودية تحت الضغط والحرج الأمريكي إلى التنصل والتنكر من فاجعة الصالة الكبرى بصنعاء رغم أن دلائلها قاطعة وواضحة وتتوفر حولها كل الأسباب التي تؤكد على أن النظام السعودي ارتكب جريمته مع سابق إصرار وترصد.

ولم يكتف قرن الشيطان بارتكابه الجريمة وإنكارها على هذا الشكل المتناقض والمفضوح لكنه وبمنتهى السقوط عمد على استثمارها وتجييرها بما يخدم أجندته العدوانية، مستغلا إعلام منحط وأدوات انسلخت من إنسانيتها وتجردت من أبسط معاني القيم الأخلاقية.

وبهذا المنطق المتعجرف والمتغطرس حاول النظام السعودي التقليل من تبعات وتداعيات ما تقترفه آياديه الآثمة في دلالة واضحة على أن الغطاء الأمريكي والتواطؤ الأممي شكل دافعا لارتكابه الجريمة بحق المعزين بصنعاء بعد أيام من منح مجلس حقوق الإنسان سلطة التحقيق في جرائم الحرب في اليمن لتحالف العدوان ليصبح خصماً وحكماً في آن واحد.

وليس بغريب على من استهوى وادمن دماء الأبرياء امتهان الكذب وتزييف الحقائق والوقائع على هذا النحو الذي يكشف حقيقة المواقف الدولية التي تباع وتشترى بحسب الرغبة الأمريكية وقيمة الدفع السعودي.