مراهقو الصحراء يعبثون بالإنسانية
حمدي دوبلة
العدو السعودي أصبح مثل الكلب المسعور يسير في اتجاه واحد يهاجم كل ما يعترضه بشرا كان أم شجرا لا يكترث أبدا سواء كان الهدف حفلة فرح أو مأتما ولايهمه شيء غير سفك الدماء ورؤية الأشلاء البشرية محترقة ومتفحمة على أوسع نطاق ممكن.
من المجازر والمذابح التي يرتكبها تحالف “سلمان” العدواني في اليمن ما يفوق في بشاعتها ووحشيتها حد التصور والخيال وبحيث تعجز مفردات اللغة عن إيجاد الوصف المناسب لها وآخرها مذبحة صالة عزاء الرويشان بصنعاء ومع ذلك لا يزال هذا السفاح الكهل يتشدق بمساعدة الشعب اليمني وتصل به الوقاحة والبذاءة إلى محاولة إنكار تورطه في بعض من جرائمه المشهودة بحق اليمنيين وبلا ذرة من خجل أو حياء يعطي نفسه الحق في التحقيق والتقصي عن الحقائق وكشف المتورطين.
لاريب عندي بأن ملك “الزهايمر” وطاقمه من “الجِراء” المراهقين في نظام أسرة سعود قد اطمأنوا إلى خنوع وتواطؤ هذا العالم الحقير بعد أن اشتروه بالمال التافه وإنما يهدفون من وراء ترهاتهم بعدم ارتكابهم لجريمة الصالة الكبرى وغيرها من الفظائع يهدفون إلى تخفيف حدة الحرج الذي بات يشعر به هذا العالم الرخيص ومؤسساته السافلة مع كل مجزرة يقترفها العدو السعودي بحق المدنيين والمرافق المدنية في هذا البلد الكريم.
مراهقو الصحراء من صعاليك جزيرة العرب ممن ابتلاهم الله بالثراء الفاحش باتوا اليوم يعبثون بمنظومة القيم الإنسانية التي كانت نتاج تعليمات وشرائع سماوية عديدة وتضحيات بشرية عظيمة وبعد مخاضات عسيرة راح ضحيتها الملايين من بني البشر وما كان الوصول إلى ما بات يعرف اليوم بالقانون الدولي الإنساني والقانون العالمي لحقوق الإنسان وكثير من العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية الهادفة لاحترام الحياة الإنسانية لم يكن كل ذلك بالأمر السهل لكن كل تلك المنظومة من القيم والمفاهيم الإنسانية الراقية أصبحت اليوم أمام خطر الانهيار الكامل بسبب مراهقات حكام السعودية والخليج وأموالهم القذرة ولعل العالم المفتون بأموال النفط والمجون الخليجي سيصحو على واقع جديد تعود فيه البشرية إلى عصور ما قبل التاريخ وإلى شرائع الغاب ما لم يتم لجم هؤلاء المراهقين ووضع حد لممارساتهم الخبيثة قبل فوات الأوان.
أما الشعب اليمني الذي يعرف عدوه جيدا ويعلم حجم ما اقترفه من جرائم في حق نسائه وأطفاله ومرافق حياته المعيشية فلم يعد يكترث لمواقف المجتمع الدولي وهو وحده القادر على أخذ حقه والثار لضحاياه والرد بما يشفي صدور قوم مؤمنين.