الخبر وما وراء الخبر

عام دراسي جديد رغم التحديات

160

علي محمد قايد

وتبقى العملية التربوية والتعليمية هي الأساس والمطلب الوحيد للجميع رغم الظروف القاسية ورغم التحديات وإنه لنصر مبين وتحد واضح لكل مايحيط بنا من تحديات وقصف وحصار أن نجد ستة ملايين طالب وطالبة كسروا قيود التحديات  وتوجهوا إلى مدارسهم في عموم محافظات الجمهورية, فمهما كانت الأوضاع ومهما حلقت الطائرات في الجو ومهما قصفت ومهما واجه طلابنا من تحديات وعوائق نفسية نتيجة الأجواء المرعبة التي تحيط بهم ومهما عانى الآباء وأولياء الأمور من ضغوطات نتيجة الحرب الاقتصادية والحصار وتدهور الأوضاع المعيشية فقد أبوا إلا أن يستمر تحصيلهم العلمي فأستقبلت المدارس ملايين الطلاب والطالبات بعد استكمال وزارة التربية والتعليم كافة الإجراءات والاستعدادات لسير العملية التربوية والتعليمية بنجاح مطلق وهذا يستدعي من القائمين على العملية التربوية والتعليمية بذل أقصى الجهود لتوفير الأجواء التحفيزية للطلاب والطالبات وتوفير البيئه الملائمة لتمكينهم من التحصيل العلمي دون وجود عوائق وعراقيل
ولابد أن يعي الجميع أنه مهما كانت الظروف والتحديات التي تحيط بنا كبيرة فلابد من التغلب عليها حتى يتسنى لطلابنا مواصلة تعليمهم وبنجاح مطلق, كما أنه يجب علينا ألا ننسى أن العملية التربوية والتعليمية هي أساس عملية البناء والتنمية ويجب ألا تتغلب علينا عقد الماضي والحاضر بل يجب أن نتفاءل وننظر للمستقبل فظروف وأوضاع البلاد سوف تتغير إلى الأفضل والحياة ستسير بشكلها الطبيعي وطلاب وطالبات اليوم سيواصلون مشوارهم التعليمي وسيحصلون على الشهادات وسيشاركون في بناء وطنهم الغالي فنحمد الله أن وضعنا الحالي لايزال يدعو للتفاؤل فالبلاد تواجه عدوانا عسكريا غاشماً وتواجه حربا اقتصادية قاتلة إضافة إلى الانقسامات الداخلية والصراعات الحزبية والسياسية والمناطقية والطائفية والأزمات المتلاحقة من عام 2011م حتى اليوم نحن اليوم بصدد مواجهة التحديات التعليمية وهذا يتطلب تعاون الجميع الأسرة والمدرسة والمجتمع بحيث يجب على كل طرف أن يؤدي دوره على اكمل وجه ويتحقق التعاون المشترك حتى يتسنى لطلابنا وطالباتنا تحصيلهم العلمي بشكل مناسب وهنا يأتي دور الجهات التربوية والتعليمية في تقدير ظروف أولياء الأمور والطلاب وعدم التشديد على موضوع الزي المدرسي فمعظم أولياء الأمور غير قادرين على توفير ذلك.
لقد بدأت أزمتنا الراهنة بالانفراج من خلال تشكيل المجلس السياسي الاعلى وكذا البدء في تشكيل حكومة إنقاذ وطني فهذه بوادر خير إن شاء الله ولابد من النظر للمستقبل بكل تفاؤل دون أن تسيطر علينا عقد الماضي ومما يجب التنويه إليه أن المدرسة يجب أن تكون بئية نظيفة وخالية من الصراعات التي أدت بالوطن إلى الهاوية فالمدرسة يجب أن تؤدي رسالتها بشكل سليم ونظيف والطالب يجب أن يكون موضع اهتمام الجميع لأن الوطن وطن الجميع ومسؤولية بنائه مسؤولية الجميع ولاننسى أن التعليم يعتبر ركيزة أساسية لعملية البناء والتنمية هناك محافظات تواجه تحديات تعليمية مثل محافظة صعدة التي طالها القصف بشكل كبير وتم قصف مئات المدارس ولكن الطلاب والطالبات لايهمهم وجود مدرسة فهم على استعداد أن يتعلموا تحت الأشجار, وهكذا نجد أن طلابنا وطالباتنا يوجهون رسالة تحد وصمود للعالم وللمجتمع الدولي الذي يمارس الصمت إزاء ماتتعرض له اليمن بشكل عام وطلابنا وطالباتنا بشكل خاص.