الخبر وما وراء الخبر

إكمال الدين وتعرية البوتقة الهشّة !!!!

224

حنان غمضان
تردَّدت كثيرًا هل أبدأ من البداية ؟أم أبدأ من النهاية ؟
فرأيت أنَّ النهاية ستحكي البداية من تلقاء نفسها.
نعم،نهاية مخطَّط قرون ومئات وعشرات السنين ينهار ويتلاشى أمام الضربات الحيدرية،وبعتاد أبسط من البسيط أمام عتادهم الأسطوريّ وجيشهم المدجَّن بالسلاح من أخمص قدميه إلى قمَّة رأسه -بولاعة…بسلِّم نفسك ياسعودي أنت محاصر… بمجاهدٍ حافي القدمين- سلاح جسدي بسيط لكنَّ الروح داخله أعظم وأقوى سلاح، ومهما حاولت قوى الشر من خلال أساليبها الحديثة والقديمة انتزاعه فلم ولن تستطيع انتزاعه.
ذلك سلاح إكمال الدين… سلاح التولِّي الصحيح للّه وللرسول وللإمام علي ولأعلام الهدى؛فسلاح التولِّي الصحيح هو من فضح مخطَّطاتهم ،وجرَّعهم علقم الموت، ولقَّنهم الدرس الحقّ.
لتأتي نهاية جبروتهم وطغيانهم وعبثهم على أيادي أبناء اليمن؛ من عرفوا ما معنى إكمال الدين ،وساروا على منهاج الإمام علي .
كيف لا؟!والعدوُّ منذ عشرات القرون فَهِم مامعنى إكمال الدين؛ فوضع أساس بوتقته الهشّة من خلال بني أميَّة المعاصرين وجنَّد الجنود لطمس معالم الدين الحقيقيّ لينجح في ذلك وبجدارة.
لكنَّ الله أبى إلّا أن يُتِمَّ نوره ويكمل دينه ويدحر شياطين الإنس قبل شياطين الجن ويفضحهم على أيدي أعلام الهدى مُمَثَّلين بالإمام الخميني والسيد حسن نصر الله والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي- سلام الله عليهم-، وكلُّ عَلَم عرفَ مامعنى التولِّي الصحيح شُنَّت عليه حربًا شعواء كانت نهايتها الفشل الذريع والفضح لمخططاتهم.
وهكذا قامت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر العظيمة  لتكون النواة الأولى لتعرية مخطَّطات دول قوى الشرّ في اليمن ؛حيث انهار عملاؤهم المرتزقة خلال أيامٍ قليلة؛ فهي ثورة قامت من أجل تصحيح المسار والقضاء على فساد خريجي مدرسة أمريكا، وكشف ماكان يدور تحت الطاولة.
صاعقة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر زلزلت بوتقة الشرّ يوم صدح كلُّ اليمانيين بالصرخة ؛لتُضاء سماء اليمن بنور التولِّي الصحيح لأعلام الهدى والتبرُّؤ من أعداء الله إكمالًا للدين.
فأراد العدوُّ استعادة قبضته الحديديَّة للتحكّم باليمن كيف يشاء بالعدوان الغاشم لكنَّ النتائج كانت عكس كلَّ مخطَّطاتهم و حججهم الواهية؛ليحطِّم بوتقة الشرّ ،ويُذهل العالم بشعبٍ لم يكن أحد يعرف عنه سوى أنَّه ضعيف؛و يجعل منه أعجوبة الأزمان .
فعرف العالم أنَّ اليمن برجاله وأطفاله ونسائه يُطبِّق كتاب الله قولًا وعملًا، و أنَّه بَلَغ  إكمال الدين ورَفَعَ راية الحقِّ ؛ ليُسقط عدوَّة الشعوب -أمريكا- و معها إسرائيل ومن والاها في حضيض جهنَّم.