الخبر وما وراء الخبر

تحالف لوجستي كبير بين قطر وحزب الأصلاح ومصرع الجنود القطريين يكشف ذلك

267

ذمار نيوز -النجم الثاقب 16 سبتمبر 2016م

منذ إعلان الدوحة رسمياً مقتل ثلاثة من جنودها في اليمن، أثيرت من جديد مشاركة قطر البرية في الحرب على اليمن، إلى جانب السؤال عن ملابسات مقتل الجنود الذي ما زال يكتنفه الغموض.

حيث نقلت وكالة الانباء القطرية عن الجيش القطري مقتل” النائب/ محمد عوض سالم، والجندي/ محمد داوود خيال، والجندي/ محمد ناصر محمد” امس الاثنين مشيرة إلى أنهم كانوا ضمن قوات التحالف العربي باليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل باليمن.

وعلى الرغم من أن الحصيلة هذه المرة تُعدّ الأكبر للقتلى القطريين في اليمن، أكدت القوات الموالية لـ تحالف العدوان أن الجنود القطريين لم يقتلوا في أي مواجهات، بل في حادث سير.

مصادر محلية في محافظة مأرب أفادت لـ وكالة النجم الثاقب بأن هناك تحالفاً لوجستياً كبيراً بين حزب الإصلاح قاده عدد من القيادات العسكرية الموالية، كاللواء عبد الرب الشدادي، في مواجهات صرواح التي دارت بغطاء كثيف من قبل طائرات العدوان.

وأوضح المصدر أن الجنود القطريين والإماراتيين والسعوديين لا يتقدمون أي مواجهات، إذ يقتصر دورهم على تأمين مواقع عسكرية بعيدة عن المواجهات والإشراف عليها، غير أن تلك المواقع لا تسلم من استهداف الجيش واللجان الشعبية بالصواريخ والمدفعية.

حيث دُفن 3 جنود قطريين لقوا مصرعهم  خلال العدوان على اليمن، ودفنت السلطاتُ القطرية تفاصيل مقتلهم واكتفت بالاشارة إلى أنهم قتلوا ضمن تحالفها مع السعودية، بخلاف استباقها لتقديم رواية عن القتلى الإماراتيين مؤخرا على قناة الجزيرة

مواقع  قطرية شبه رسمية أوردت تفاصيل مثيرة للسخرية عن مصرعهم، مشيرة أنهم قضوا نتيجة انقلاب سيارتهم عند الحد الجنوبي للسعودية، قصة تكررت مع كل حوادث مقتل الجنود المشاركين في العمليات العسكرية المعتدية.

مقتل الجنود القطريين والتغطية على تفاصيل مقتلهم  لا تبدو أكثر من مجرد إخفاء الصدمة والتعمية على الرأي العام الداخلي في معركة لم تفتح للعدوان آفاق الوصول إلى تحقيق بعض من أهدافه فضلا عن تحول المعركة الميدانية إلى معركة استنزاف  مفتوحة يدفع العدوان ثمنها أضعافا.

مقتل الجنود القطريين في  جبهات ما وراء الحدود  والاضطرار عن كشف بعض الأرقام للجنود الذين يسقطون في المواجهات بشكل شبه يومي يكشف عمق التورط السعودي وحلفائها  وصعوبة تلافي الانكسار العسكري في الحدود الملتبهة.

ووسط حسرة لم يخفيها رأس النظام القطري 3 جنود قطريين يضافون إلى قائمة المقتولين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين وجملة مرتزقة بلاك ووتر وقوات مرتزقة اخرى قتلوا على أبواب أحلام الانتصار العسكري وتحقيق الحلم الضائع بإعادة الهيمنة وفرض خارطة  التقسيم على اليمن.

وفي غضون ذلك يدفن هولاء في مشروع عدواني سافر ليكونوا ضحايا اطماع ثلة من الإجراميين والمنفذين  سياسة  الفوضى والتقسم  والتدمير التي تدفع به الولايات المتحدة الامريكية تحت عناوين مختلفة.

وكانت دولة قطر قد أعلنت أواخر الـ26 من آذار 2015 مشاركتها في حملة «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية بـ10 طائرات حربية من أصل 12 طائرة من طراز «ميراج 200-5»، قبل أن تدفع بنحو ألف جندي إلى اليمن مزوّدين بعتاد ومعدات عسكرية حديثة لدعم العملية العسكرية البرية لقوات «التحالف» في اليمن، التي بدأت مطلع أيلول الماضي.

إضافة إلى أن حزب «الإصلاح» زوّد الدوحة خلال سنوات بالمئات من عناصره للعمل في المجال الأمني.