الخبر وما وراء الخبر

عيد الصمود هذا هو العيد

161

بقلم العلامة / محمد محمد المطاع

السلام عليكم أيها المجاهدون الصامدون في جبهات القتال. ابارك لكم بقدوم عيد الأضحى المبارك وأقول لكم بملء فمي أنتم العيد وفيكم صدق الإيمان والحكمة اليمانية، أما المتخاذلون المتقاعسون المذبذون فإن وجوههم أحذية لأقدامكم . أما أراذل الدنيا من يهود ونصارى وشذاذ الأرض والفاسدين والمفسدين فقد وقعوا تحت ضرباتكم الموجعة.

أنتم يا أشرف من حملت الأرض في هذا الزمان، هذا الزمان الذي أخرج الخبث كله ورمى به إلى اليمن، هذا الخبث من البشر المنحط، استعبده المال السعودي وهو مال المسلمين وصار معبودا له من دون الله، أنتم سهام الله في نحور هذه الجحافل من السفلة المنحطين الساقطين، أنتم يا رجال الله من أذهل العالم وصار يحسب لكم ألف حساب وحساب ومن حقه أن يحسب، كيف لا ورؤوسكم تنطح الدبابات فتحرقها وتحولها إلى رماد، ورؤوسكم ثابتة على أجسادكم وهي أصلب من صخور عيبان، فإذا قيل اليمن صامدا في وجه العالم المادي المنحرف فهو أنتم الصامدون، وإذا قيل اليمن مقبرة الغزاة فهو أنتم، وإذا هُزِم العالم وصار يعترف بهزيمته فهو من وقع ضرباتكم، وإذا حل السلام في اليمن بسبب صمودكم فإن عليه أن يسلم الراية إليكم ، فانتم أهلها وابن بَجدَتِها، أما الذين يحاولون أن يسرقوا نضالكم وتضحياتكم وهم أصلا متخاذلون، نقول لهم : (في الصيف ضيعت اللبن)، اخسؤوا مكانكم فقد سقط وهمكم.

إن الكبار من الرجال هم الذين وضعوا رؤوسهم في أيديهم ولا انسى النساء المجاهدات المؤمنات، وقد صارت الفيافي والقفار والجبال تقف إلى جانبهم وتقاتل معهم جنبا إلى جنب، أما المتكالبون المتحالفون أشباه الرجال على قتل اليمن بشرا وشجرا وحجرا والمؤيدون للقتل وسحق اليمن والمحرضون والذين ارتموا في أحضان القتلة فقد سقطوا وقد لبسوا خزي العار والفضيحة التي ستلاحقهم الى قبورهم وإلى ما بعد قبورهم وقد اختاروا لأنفسهم هذا الخزي إذ كيف يرضون لأنفسهم بقتل آبائهم أبنائهم وإخوانهم وأخواتهم وأمهاتهم وأخوالهم وخالاتهم وأعمامهم وعماتهم ويقفون في صف العدو؟؟ هل بعد هذا السقوط من سقوط ؟؟!!! وأعجب من ذلك أن منافقيهم في الإعلام المتصهين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على دعوتي للجهاد!! فهل كانوا يريدون مني أن أرحب بهم وأقول أهلا وسهلا يا موالون لمن هم موالون لليهود والنصارى؟؟ تعالوا لتحكموا على جثث أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم؟؟!! يا للعجب العجاب !! .. وقالوا إني كفرتهم وهم يعلمون أني ضد التكفيريين وضد التكفير وقد خرجت أكثر من مرة من مساجدهم التي يسيل منها التكفير كالمجرة ….

ولو أعلم أني أكفر مسلما يشهد ألا اله الا الله لسحبتها من لساني وقلمي وتبت إلى خالقي لأني أخاف الله لا أخاف هؤلاء الحثالة .. أما أن أقول للقاتل عمدا وعدوانا أنه من أصحابه الجحيم فلا بد أن أقولها وقد قلتها وقد قالها من خلقني وخلقهم (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) وحين يكون مصير القاتل النار لا عليه أن يختار له من الألقاب ما يروق له.

وفي خضم هذا الخبث الجارف لا خيار لليمنيين إلا خيار واحد الجبهات والدفاع عن دينهم ووطنهم، وكلمة وعشرين سواء.

وأن يعلموا أن الجهاد فرض عين على كل يمني بعد هذا الطغيان كله، وأن على كل بيت ان يجهز من أبنائه بطلا يذهب إلى الجبهات وإن زاد أكثر من بطل زاد الله في الأجر، وأتمنى إلا يفوت اليمنيون شرف الأبطال الشجعان الفرسان الذين وقف لهم التاريخ إجلالا وإكبارا.

أما شهداؤهم فقد حدد مقامهم من الهمهم أن يكونوا سادة اليمن وفرسانه وحصونه وهم من الشباب الطاهر التقي النقي الذي بهر العالم.

أما جرحاهم فلا يقدر على مكافأتهم الا الله الذي خلقهم.

تحية لكم وأنتم كالجبال على الجبال من أبٍ لكم يتمنى لو أن شبابي يعود ولو يوما واحدا ليكون بجواركم وفي خنادقكم.

والسلام.