هل اصبح الذباب والناموس ضمن تحالف العدوان
-
بقلم / د احمد الديلمي
“الصمود والصبر” من صفات الشعب اليمني, فلأكثر من عام ونصف وتحالف العدوان بزعامة النظام السعودي مازال يشن الغارات شبة اليومية مستهدفاً الاطفال والنساء والابرياء, وحصار كامل ومع ذلك “الشعب اليمني صامد وصابر”, والامم المتحدة ومبيوعها ولد الشيخ ومنظمات حقوق الانسان والدول التي تدعي الحرية والعدالة قد اصبحت في خزانة النظام السعودي ضد اليمن وشعبه “والشعب اليمني صامد وصابر”, وفساد في الجهاز الاداري والخدمي “والشعب اليمني صامد وصابر”, وارتفاع في الاسعار تارة بسبب الحصار وتارة بسبب جشع التجار “والشعب اليمني صامد وصابر”,
-
صامد وصابر على كل هذا, لكن ان تمتلئ الشوارع والحارات بالقمامة والمخلفات هل يجوز السكوت عليه؟ ليواجه هذا الشعب الصابر الى جانب تلك المحن تحالف اخر يتزعمه الذباب والناموس, والتي تهدد بل وبدأت بالفعل بنقل امراض معدية وخطيرة وفتاكة خصوصاً على اطفال اليمن, ويتسائل المواطن عن سبب تراكم هذه الكميات الهائلة من القمامة, ولماذا لم يتم ازالتها, والسبب من وجهة نظري هو احد الاحتمالات التالية :
الاحتمال الاول هو ان النظام السعودي قد استطاع التحالف مع الذباب والناموس, وهذا مستحيل لان الذباب والناموس لا يمكن شرائها بالمال, كذلك لم نعلم مطلقاً ان طائرات العدوان قد قامت بانزال اي قمامة في الحارات والشوارع, اما الاحتمال الثاني هو ان صندوق النظافة والتحسين عاجز ولا يوجد فيه ما يغطي تكاليف ومرتبات العمال ومصاريف التشغيل, وهذا مستحيل ايضاً فالجميع يعلم انه صندوق ذو دخل هائل يتحصل شهرياً من كل شيء وعن كل شيء, لذلك فالسبب وهو الارجح ان صندوق النظافة يتم تفريغه من المحصول اولاً باول,
وحيث ان المسئول الاول عن الصندوق هو وعن تحسين المدينة ونظافتها هو الاستاذ الانيق / حمود عباد محافظ المحافظة, ونحن هنا لن نقوم بمحاسبة, وليس من اختصاصنا ان نبحث عن سبب تفريغ الصندوق, كل المطلوب من الاخ المحافظ هو ان يتعطف بالاقامة هو واسرته واولاده في مدينة ذمار لمدة اسبوع, وان تعثر عليه الاقامة كما هي العادة, فليترك اسرته للاقامة لمدة اسبوع, وهنا نستطيع ان نعرف ان المحافظ موافق على اصابة اسرته بالامراض الناتجة عن القمامة, فاذا ما قام بهذا العمل فانا اضمن له باننا لن نتكلم عن القمامة واضرارها وعن تفريغ الصندوق وصرفياته لسبب بسيط وهو اننا حينها سنعرف انه اذا لم يكن فيه خير لاهله فيكف نتوقع منه الخير لاهالي مدينة ذمار.
-