الخبر وما وراء الخبر

العشر الفضيله وحرمة الدم والمال والعرض…وعاصفة الحزم والاعتداء

318

بقلم / علي صالح المسعدي

لم يفت اي مؤمن حصيفا حريصا على دينه اواي تلميذا قد قراء في صفوفه الاولى عن خطبة (الوداع) وامانة الرسول لامته وحرمة الاشهرالحرم حتى في جاهلية العرب وعتوهم وكفرهم المحرم ورجب ورمضان وذو القعده وذو الحجه اسامي عربيه يمنيه التعريف (بذو حمير بن قحطان) كانت حرام فيها الحروب وسفك الدم الحرام يحترم فيها المواثيق والعهود والاعراف.

لاقبل لاحد بمخالفتها او نقظ ماتم المعاهده عليه واتى النبي المصطفي ليتمم مكارم الاخلاق ويبني مجتمعا سوي ايماني لالبس في مفاهيمه وفي مقاييس شرعه ومولمات الحفاظ على ذلك انه (محمد) وقف ليقول مالم يقله غيره (اليوم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) صدق الله العظيم اسقط الرباء واسقط الثار واعلن عقد ايماني واجتماعي يحكم من خلاله حكام الزمان وعثرات منغصاته فقال (حرمت عليكم دماوءكم واعراضكم واموالكم حرمت يومكم هذا في شهركم هذا في عامكم هذا اللهم بلغت فاشهد) حتى بكاء اصحابه ومن حضر حجة ذلك العام انه (محمد ) يودع امته في خطبة الوداع ليقول لهم مايجب ان يكون عقدهم وعهدهم ودستور قادمهم في مابينهم انه النص الصريح في القران العظيم وفي مساره عليه افضل الصلاة والسلام.

وفي مقاييس الشرع الشريف والقياس به مستندا على الدين والعقل والقياس العلمي لاتناقض بين ثلاثتهم ولازيغ في منهجهم على مر تاريخهم حرمت دماوءنا واموالنا واعراضنا كذلك ثلاثي الكرامه الانسانيه والحفاظ على مكنون الهدف من الحياه واستخلاف الله سبحانه وتعالى (للانسان) في الارض ليعمرها ويبنيها ويحكم الله وشرعه فيها لايقطع شجرا ولايسفك دما ولايقطع رحما ثلاثي البقاء للارض والانسان كماهو ثلاثي الحرمه في الدماء والاعراض والاموال وكانت تلك الخطبه دستوروقانون عرفي وشرعا رباني ضل يسري في امة (محمد) وسيضل كذلك الى ان يرث الله الارض ومن عليها.

واننا في هذه العشر المباركه الفضيله المفضله على صيام رمضان والجهاد في سبيل الله تكاد قلوبنا تنفطر على من اهدروا قيم ومقاييس تلك العهود وتلك الهدن وتجاوزوا بغيهم كل الثوابت الدينيه الاسلاميه ووشائج القربى والدم التاريخ والمصير الواحد اننا لانقول ذلك من ضعفا وانما من قوة الحجه ودماغه الدليل على العاصفة الغويه والهائجه في موج دماء اليمانيون واهدار كرامتهم وانتهاك حرمه وطنهم باعذار واهيه واسبابا مفتعله يراد من خلالها سلبهم استقلال وطنهم واهدار قوتهم والسيطره على ثرواتهم الوطنيه من خيرالله في ارضهم وبركته في طيبتها وبركتها وتقسيم وتقزيم بلدهم فيحتلون بكل عنجهيه منابع الثروة الوطنيه في حضرموت وشبوه ومارب والجوف ويقصفون بكل عنجهيه بيوتهم ونسائهم واطفالهم لافي جبهات النزال والقتال وانما تحت سقوف بيوتهم وداخل اوعيه اغطيتهم في مناظر اشبه بحفلة (شواء من اجساد اليمنيين واليمنيات وداخل بيوتهم ومصانعهم وقراهم ومدنهم لم يستبقوا شيء الاوقصفوه حتى الخيول في مرابطها والابقار والاغنام في مراعيها والدجاج في مزارعها.

والله شهيدا بيننا وبينهم والله علينا وعليهم عليم بالجميع انني في هذه المقاله انبه الى ان نقض عهود الله ورسوله لايغطيها اعذارالمتشدقين بالاعذارالواهيه والايرنه لشعب وجذرالعرب وممددالنبي وركيزه سنته ونهجه الزاكي الطاهرلالشيء الا لما سبق ذكره من اجندةالاعتداء والمبالغه في الاجرام وحرمان اليمانيون في وصية نبيهم بقوله خليفة حميري قحطاني يماني وقد اتت اشراط حق اليمن واليمانيون ولانقول الاماقال مرجعيتنا ومرجعيتهم اللهم اني بلغت فاشهد.