الخبر وما وراء الخبر

مسوخ الموت يتصارعون والضحية ابناء الجنوب

162

بقلم / أحمد حمود جريب  محافظ محافظه لحج

جريمة مهولة يندى لها جبين الارض شهدتها مدينه المنصورة بعدن منفذها مسخا لا يملك ذره من انسانيه ولا وازع من ضمير ضحيتها 100 شاب من خيرة ابنائنا الهدف منها تأديب خصومهم ممن تسابقوا على البلاط الملكي السعودي ليجندوا شباب المحافظات الجنوبية التي جاء التحالف الارعن بأكذوبة حمايتهم ليستعين بهم لحماية مدنه والدفاع عن سيادته التي ازالها اليمانيون الحق من رجالات جيشنا العظيم ولجاننا الشعبية في معركة الذود عن الارض والعرض فتهاوت مواقع العمق السعودي التي تهاوت وكأنه خاويه وجيشهم يفر كالجرذان خوفا وهلعا. فلجأوا إلى سماسرتهم ومرتزقتهم ومأجوريهم ليجلبوا لهم من يحمي أرضهم فعرضو عدن وشبابها سلعه رابحة وتجارة لا تبور. فلاضير أمام المملكة طالما الضحية في حدودها يمني فقط لا سواه.

فهبطوا بلعناتهم على المحافظات الجنوبية ليغروا الشباب الذين أجبرتهم العوزة والبطالة واستعمرهم الفقر كي يلتحقوا في صفوف المجندين لحماية المملكة مستخدمين الشعارات الدينية والترغيب وحفنة من مال مدنس عفن.

وبدأ الاستقدام ولكن استقدام للموت لا سواه فأثناء الاحتشاد باغتهم مسخ بشري ملعون تعدى بسيارة مفخخة كل النقاط الأمنية الجوفاء التي لا شك انها سهلت له ليفجرها في وسط الجموع ليحصد الارواح الطاهرة ويجعلها حطبا في مشهد يبرهن لأسياد الموت ان لا مكان للأخر في المحافظات الجنوبية المحررة حسب زعمهم وهي حقا محرره من الامن ومسلمه للإرهاب ولن يقبلوا الا تابعا له وعبره تتم الصفقات ليكون مقاولها والسمسري الخاص. وان الصراع دامي وطويل فتارة تصارعت دول العدوان فيما بينها وتارة فصائله وادواته القذرة وكلها على المصالح

والضحية في مجمل الامر هي المحافظات الجنوبية وابنائها

نفذت اليوم مجزره مروعه ليست الاولى وليست الأخيرة ولكنها الابشع والأفظع والتي اقشعرت من هولها الابدان بل وصعقت من تابعها. ولكن هذه الجريمة النكراء لا تقل شأنا ولا بشاعة عن عمليه التحشيد لمحارق الحدود دفاعا عن عدو اوغل في انتهاك سيادة الوطن وقتل المدنيين جماعيا كما جريمة اليوم تماما.

سمسرة وارتزاق ومتاجرة بالأرواح والبشر على مراءى ومسمع من العالم ومنظماته الإنسانية التي لم تحرك ساكنا. وسيحل الصباح حتما وسيعود المسوخ لعملهم وكأن شيئا لم يكن ويجندوا ويحشد لحماية الاراضي وسيادة عدو همجي بربري لا يملك أدنى شعور بالإنسانية وكيف يشعر والبشر في نظرية سلعه رخيصة تشترى بمبالغ زهيده جدا.

جريمة لم يشهد لها التاريخ مثلا لجرمها وبشاعتها والسكوت عنها مشاركة فيها وخيانة لدماء الابرياء فالجنوب تحول بفعل العدوان وبعد تحريرها من اليمنيين ساحه صراع عبثي وماراثون والضحية الوحيد فيها المواطن المغلوب على امره والذي اصبحت التفجيرات والاغتيالات والاعمال الإرهابية مشهد يومي وسيناريو لا يتوقف والاعظم ان مسوخ الموت من ارهابيي العالم يعيثون فسادا وجرما في المدن بدون رقيب وكأن المواطن اصبح فريسه تنهش الكلاب المسعورة في لحمه ولا يدرك من غريمه ويكتفي بأن يلعن تحالف الموت وعاصفه الارهاب التي حولت مدن الجنوب الى غابه ان لم تكن الغابة ارفق وارحم على سكانها من هؤلاء الذين لا يؤمنون سوى بالموت الوحشي لغة ونهج تنتهجه

ولن ينتهي مشهد الموت الجماعي عند هذا بل وان سماسرة الموت ستظل صراعاتهم الدامية ولن تنتهي وكلها بالأجر اليومي.  ولا امل في ان يستشعر المأجورين بالإنسانية وهنا تقف المسئولية على الاحرار والشرفاء والمناضلين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تصدو للاستعمار بكل اشكاله وصفاته ان يتصدوا اليوم للاستعمار الجديد وغزو الجماعات الإرهابية المتطرفة وعليهم ان يقفو ضد كل المتآمرين على وطنهم وعلى فلذات اكبادهم والمخططات القذرة بالزج بهم مع التنظيمات المتطرفة وعليهم ان يتصدوا لكل الاجندات الظلامية الهدامة التي تؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير البنيه التحتية واشعال ثارات الدم بين ابناء الوطن الواحد فبدل من ان يكونوا مشاعل للبناء والتنوير اصبحوا معاول للهدم والتدمير والوطن اعظم وابقى وما دونه زائل.