اليمنيون ينجحون في كسب أول ورقة عربيةٍ لصالح مجلسهم السياسي
ذمار نيوز / تقارير / 29 أغسطس / المسيرة نت : لم يكن يوم الـ 13 من أغسطس من هذا العام يوماً عادياً في حياة اليمنين، ذلك أنه شهد سقوط “شرعية” هادي داخلياً عبر مصادقة مجلس النواب على قرار تشكيل مجلس سياسي أعلى يدير البلاد.
كما أن يوم الـ 28 هو كذلك لم يكن يوماً عادي بالنسبة للحياة السياسية في اليمن وعلاقتها بمحيطها العربي والإقليمي، ذلك أنه شهد سقوط أول ورقة لشرعية هادي على مستوى المنطقة العربية والإقليم، من خلال كسب ورقة جديدة لصالح المجلس السياسي.
ورقة عربية يمنية عنوانها الرئيسي ” لقاءٍ يمني عراقي ” جمع وفدٌ يمنيٌ برئاسة عضو البرلمان اليمني يحي بدر الدين الحوثي وعضوية برلمانيين وممثلي عدد من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية مع وزير خارجية العراق الدكتور إبراهيم الجعفري.
وفي اللقاء الذي حمل دلالات كثيرة أشاد وزير الخارجية العراقي الجعفري بالخطوة الإيجابية لتشكيل المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ما يعنى اعترافا ضمنيا بالمجلس السياسي، لا سيما بعد تأكيد الجعفري “أن بلاده تساند كل خطوة دستورية وقانونية تحفظ وحدة الصف اليمني”.
هذا اللقاء السياسي لم يكن الأول من نوعه على مستوى الإقليم، فقد شهدت العاصمة العمانية مسقط لقاء بين الوفد الوطني برئيس دائرة الخليج في الخارجية الإيرانية وسفير الجمهورية الاسلامية في إيران لدى اليمن في الـ 22 من أغسطس والتي صبت في خانة الاعتراف الإقليمي بالمجلس.
وهذه الزيارة لن تكون اليتيمة في محيطها العربي والإقليمي والدولي فالوفد سيقوم ،بحسب رئيسه البرلماني ،بسلسلة زيارات دولية تتضمن عدة دول لم يكن العراق إلا محطتها الأولى، ما يعني سحب بساط الشرعية من حكومة الرياض وبدء مرحلة دفنها عربياً وإقليميا ودولياً.