المجلس السياسي… إرادة شعب أثخنه العالم بالجراح..
عادل عبدالاله العصار
اليوم وفي مثل هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها اليمن نتمنى على البعض تجاوز بلادة الذهن قليلا والنظر للمجلس السياسي الأعلى من الزاوية والبعد الحقيقي الذي يليق بهذا الكيان المولود في زمن الصمود والتحدي.. المولود من رحم آلام وأوجاع شعب خانه رئيسه وخذلته حكومته واستعدوا عليه كل شياطين الارض وتخندق ضده العالم وأثخنته العروبة بالجراح..
المجلس السياسي وإن بدا لنا كخلاصة جهد ووفاق سياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم إلا انه أكبر من أن يكون رؤية سياسية ننسبها لهذا الحزب أو ذاك أو ننظر إليه كصورة جامدة رسمناها لملء الفراغ السياسي الذي خلفته الدولة الهاربة بعد فشلها في تمزيق الوطن وتدميره سياسيا واجتماعيا وثقافيا، أو كشكل بديل ومحتوى جديد لأسماء نحاول من خلالها تجسيد أخلاقيات الوطن والمجتمع اليمني المصاب بسقوط بعض مسؤوليه في مستنقع العمالة والخيانة لدرجة الكفر بالوطن والأخلاق والمبادئ..
المجلس السياسي تجسيد حقيقي لإرادة الشعب اليمني وترجمة فعلية لتمسكه بأرضه ووحدته ودولته ومبادئه في الحرية والديمقراطية وهي المبادئ التي ستظل تسكنه ويأبى التنازل عنها أو المساومة فيها حتى لو حشدوا عليه عوالم جديدة إلى جانب عالم الارتزاق الذي يحيط بنا..
المجلس السياسي إرادة شعب تعداده سبعة وعشرين مليون إنقلابي -(شعب انقلب على الرئيس)- وحجتهم القانونية لكل دول العالم وكل المنظمات الدولية التي تاجرت بدماء اليمنيين واستثمرت آلامهم مقابل حفنة مما يفيض به وسخ الخليج..
المجلس السياسي ورقة الشعب اليمني الأقوى التي ستنسف كل الأوراق وتمنح العالم ومنظماته الفرصة لتكفر عما ارتكبته في حق الشعب اليمني من أخطاء، من خلال الاعتراف بشرعية الشعب والكفر بشرعية النفط وسياسات أنظمة الخواء السياسي والتاريخي..
ولن يغفر لهم التاريخ ما فعلوه حتى وإن جاءوا بملء الأرض مبررات..
المجلس السياسي سلاح الشعب اليمني الأقوى في وجه العدوان وحقيقته التي ستفضح زيف العالم وتسقط عنهم الاقنعة وتدون مسيرة الصمود الأسطوري للشعب اليمني العظيم..