الاتفاق السياسي
بقلم / كمال الكبسي
لم يكن الاتفاق السياسي إلا عنواناً لصمود ووعي شعبنا اليمني، ومذكراً بقوته وبأسه في مواجهة الغزاة والمحتلين عبر مراحل التاريخ، وإعلاناً لمن لم يفهم اسماً بذلك القرار السيادي لليمن وتحرره من التبعية، ومطابقاً ومترجماً ومجسداً لرؤى وتطلعات شعبنا اليمني العظيم، وموجهاً صفعة قوية لكل مخططات العدوان وأذنابه منذ بداية العدوان وحتى اليوم، ومشكلاً معياراً هاماً لفضح كل أيادٍ خبيثة مؤيدة للعدوان، وحافزاً قوياً لشعبنا وبناء مستقبله، ونموذجاً يحتذى به لكل الشعوب المظلومة.
لقد مثل الاتفاق السياسي الوطني بين المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم رسالة إلى العالم الصامت أن شعبنا اليمني حر وحكيم ومؤمن بقضيته، وأنه سيواصل انتصاراته رغم استمراركم في صمتكم.
نعم صامد ومواجه لصمتكم الذي أخبرنا عنه صمودنا الذي بين حقيقة المفاوضات وتمديداتها ونصيحتنا، لكم أن لا يطول صمتكم؛ لأن صمودنا سيخبركم بنصرنا، ويكسر حاجز صمتكم، وسيخبر شعوبكم أنكم صامتون ونحن صامدون قائلون: اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر وأكثر.
إن شعبنا اليمني العظيم سيرسم من صمتكم وصموده تاريخ صموده المتجدد للعالم وللأجيال المتعاقبة كي يقرأوا صمتكم ويتساءلون: لماذا صمتم؟!!.