الخبر وما وراء الخبر

استمرار خيارات الشعب أمام تصعيد العدوان

156

ذمار نيوز -النجم الثاقب 15 أغسطس 2016م

في ظل العدوان الغاشم المستبد الذي يستهدف كل مقومات الحياة، عاود العدوان السعودي من غاراته عشوائياً معاقباً صنعاء واهليها مستهدفاً منازل المواطنين والمصانع والمحلات الدواجن وغيرها في ظل الصمت العالمي الاممي لمايجري في اليمن، حيث استقبل ابناء صنعاء هذا الغارات بكل ترحيب ولازالت المحلات التجارية ابوابها مفتوحة والناس في الاسواق .
ان ماجرى في الكويت من مفاوضات والتي تفائل الشعب اليمني فيها لتوقيف اطلاق النار بشكل نهائي وتوقيف هذه الحرب الغاشمة التي شنت على اليمن من قبل تحالف عربي امريكي اسرائيلي، إذ عادوا إلى ليالي القصف من جديد بعد ساعات قليلة من انسحاب المنافقين وفد الرياض من تلك المفاوضات وعودة أعضائه إلى مساكنهم في فنادق المملكة.
وافاد مصدر سياسي لوكالة النجم الثاقب في الكويت، بأنه في ظل المفاوضات التي جرت حاول العدوان فرض ؤ والعسكرية عبر التحالف العربي اليهودي والعملاء، الا ان وفدنا الوطني كان لهم بالمرصاد حيث افشل كل مخططات التي كانت تحبكها من قبل ولد الشيخ وتقديم حل شامل وتوقيف اطلاق النار بشكل نهائي وتشكيل حكومة توافقية والذي لقي معارضة امريكية وافشال المفاوضات التي استمرت لـ ثلاثة اشهر .
حيث ارسلت  البرقية من قبل “مركز عمليات الدفاع الوطني” في وزارة الدفاع السعودية إلى مكاتب الأمم المتحدة المعنيّة بالمعونات الإنسانية في اليمن، وتضمنت تأكيد نية تعليق العمل في مطار صنعاء الدولي لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد باعتباره “منطقة غير آمنة”، كانت إنذاراً حاسماً بعودة عمليات العدوان على صنعاء من نقطتها الأولى.
وقد صرح بعض المسئولين في النظام السعودي بتسليم صنعاء مقابل توقيف العدوان وتركيع  ارادة الشعب اليمني، الا ان اهالي العاصمة قابلوا هذا بشدة و سارعوا بابنائهم الى جبهات القتال ودعمهم بقوافل المالية والغذائية وغيرها من قوافل الدعم والصمود الاسطوري امام العدوان.
وعاد كل شيء إلى سابق عهده، مع عودة العدوان السعودي الجوّي بشكل أكثر هجمية من ذي قبل، حيث بدء الطيران الحربي وكأنه لم ينتهِ من أعمال التدمير التي قام بها منذ عام ونصف عام، في وقت لم يعد لديهم ما يقصفونه بعدما استهدفوا كل شيء قبل الهدنة الماضية.
ولعل قصف مصنع الأغذية الخفيفة شمالي صنعاء قبل أيام إشارة واضحة إلى شكل الأيام المقبلة حيث من المتوقع أن يكون القصف أكثر ضراوة.
وكانت طائرة العدوان السعودي الامريكي  قد قصفت ذلك المصنع الواقع في منطقة آهلة بالسكان وبعيدة عن أي موقع عسكري، ما أوقع نحو 14 شهيداً، من ضمنهم نساء وأطفال أظهرت الصور احتراقهم بالكامل.
هذه الجريمة دفعت كثيرين من الموالين للسعودية أو من المتخذين موقف “المراقب” بحكم عملهم في المجال الحقوقي إلى اعتبار ذلك القصف من جرائم الحرب التي تُضاف إلى سجل الجرائم الكثيرة التي ارتكبها العدوان.
حيث كان هذا القصف في ظل تغطية اممية وحماية امريكية لتوقيف الهجوم الكاسح الذي تشهدة الحدود في خلل تقد كبير للجيش واللجان الشعبية .
مع ذلك كان لافتاً بقاء حركة الناس على حالها واستمرار المحالّ التجارية لفتح أبوابها حتى وقت قريب من منتصف الليل على العكس من السنة الأولى للعدوان، ويبدو أن السبب عائد إلى ابتكار مشاريع المولدات الكهربائية التجارية الخاصة التي رُكِّبَت في مناطق عدة من مراكز التسوق في العاصمة وما حولها، وتبيع الطاقة الكهربائية لأصحاب المحال من طريق عدّادات خاصة. أما المنازل، فقد صارت ألواح الطاقة الشمسية تهيمن على غالبيتها، فلم يعد معظم السكان ينتظرون التيّار الكهربائي حتى يعود.
لكن هناك علامة لافتة في سلوكيات غالبية الناس. فعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت وهم يعيشون تحت نيران العدوان، لا يزال حسّ السخرية عالياً، خصوصاً تجاه التصريحات الصادرة عن إعلاميين سعوديين اليمن، والمطبخ الإعلامي السعودي الرسمي ذاته. .
لكن ابناء الشعب اليمني من انصار الله والمؤتمر الشعبي العام كانو لهم بالمرصاد منتظرين هذه اللحظة الحاسمة والخروج بتشكيل “المجلس السياسي الاعلى” ورد انظار الشعب اليمن وبناء يمن جديد وبعثوا روح الصمود لهذا الشعب في تشكل رئيس للمجلس السياسي لادارت شئون البلاد واخراج البلاد الى مرحلة جديدة من التوافق الوطني للشعب اليمني وكتابت تاريخ خالي من الاستعمار وصناعة مجد لهذا الشعب الاسطوري الذي وفق ضد عدوان عالمي ومازال واقف ومستمر الى يوم القيامة .