الخبر وما وراء الخبر

المثقف الراقص علي الاشلاء

182

بقلم / رند الأديمي

كل دول العالم تتخذ من مثقفيها مترسا ضد الازمات
مثلا محمود درويش سخر شعرا وعمرا وبصرا وسمعا ضد الاحتلال الصهيوني

لم نسمع قصيده من قصائده تدين او تسلط الضوء حول خلافات فتح وحماس! …او بين مشاكل عرب ٤٨ والمخيمات

وهل تعتقد انه لن يكون هنالك خلافات وجبهات داخلية في فلسطين مثلا ؟

اما مصطفي كامل وسعد زغلول فحاربوا الاحتلال البريطاني بدون اعتبارات لخلافات حزب العمال الشيوعي والاخوان

اما في اليمن لنا حكاية أخرى يمتلئ الركام حولنا تزدحم الجنازات نحاصر برا وبحرا شمالا جنوبا يحلق الموت في رؤوسنا
وفي وسط هذا الهلع تبحث عن المثقف لتجده هنالك

يزيح عن وجهه القناع و تظهر ملامحه بالمغلفة بقالب العهر والبغاء
يعري جسده من ثياب الرهبنة الثقافية
لتجده يلتزم الحياد وتقبيل اقدام ارباب المال

فما اشبههم بالراقصات وما اشبه الغانيات بهم!

في الوقت الذي تعج الجبهات برجال تفانوا لاجل القضية يمتلئ الفيسبوك بالمتقيأين والذين قلوبهم مغلفة بالرماد
المصابون بحمي شوكية مزمنة في حنايا الضمير

وخالد رويشان خير دليل