الخبر وما وراء الخبر

رابطة علماء اليمن تدين وتستنكر بشدة تعنت السلطات السعودية بمنع اليمنيين من أداء فريضة الحج

107

ذمار نيوز :صنعاء

أدانت رابطة علماء اليمن واستنكرت بشدة تعنت السلطات السعودية بمنع المواطنين اليمنيين من أداء مناسك الحج لهذا العام وحرمانهم من أداء هذه الفريضة كغيرهم من باقي ابناء الأمة الأسلامية .

وقالت الرابطة في بيان لها :”جاء هذا القرار الجائر في إطار العدوان المستمر على اليمن وأهله طيلة ستة أشهر متتابعة من الحرب والدمار وسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وخراب البيوت واستهداف كل مقومات الحياة ، وكأن شعب اليمن ليس له أي حقٍ في الوجود أو في الحياة وكأنه قد خرج من دائرة المسلمين الذين يحق لهم أن يمارسوا عباداتهم وشعائرهم الدينية كسائر أفراد وشعوب المسلمين.

وشدد البيان على أهمية تجنيب بيوت الله وفي المقدمة بيت الله الحرام والأماكن المقدسة من أي صراع سياسي أو عسكري إذْ لايجوز إقحامها في أي صراع مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} كما لايجوز أن تستغل هذه البقاع الطاهرة والأماكن المقدسة والمشاعر العظام هذا الاستغلال الرخيص الذي ينم عن خلو قلوب فاعلي ذلك من تعظيم شعائر الله، وكان قد غاب عنهم قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا}.. وفيما يلي نص البيان :

الحمدلله القائل { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }
والقائل { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا * أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
والصلاة والسلام على رسول وعلى آله القائل ((من أراد الدنيا والآخرة فليؤم هذا البيت، فما أتاه عبد يسأل اللَّه دنيا إلا أعطاه اللَّه منها، ولايسأله آخرة إلا ادخر له منها، ألا أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما، فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن على الثوب، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد)).
والقائل (بني الاسلام على خمس ومنها حج البيت من استطاع اليه سبيلاً) وبعد..

فإنّا في رابطة علماء اليمن ندين ونستنكر ونستهجن منع وحرمان السلطات السعودية حجاج اليمن من الحج هذا العام ومنعهم من أداء مناسك الحج استجابة لقول الله تعالى { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } إذْ جاء هذا القرار الجائر في إطار العدوان المستمر على اليمن وأهله طيلة ستة أشهر متتابعة من الحرب والدمار وسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وخراب البيوت واستهداف كل مقومات الحياة وكأن شعب اليمن ليس له أي حقٍ في الوجود أو في الحياة وكأنه قد خرج من دائرة المسلمين الذين يحق لهم أن يمارسوا عباداتهم وشعائرهم الدينية كسائر أفراد وشعوب المسلمين فجاء هذا القرار بحرمانهم من الحج هذا العام في إطار الضغط لتحقيق مآرب سياسية أو عسكرية أو انتصارات وهمية ضد هذا الشعب المسالم، وكان من اللائق بل من الواجب تجنيب المساجد فضلاً عن بيت الله الحرام والأماكن المقدسة من أي صراع سياسي أو عسكري إذْ لايجوز إقحامها في أي صراع قال تعالى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} كما لايجوز أن تستغل هذه البقاع الطاهرة والأماكن المقدسة والمشاعر العظام هذا الاستغلال الرخيص الذي ينم عن خلو قلوب فاعلي ذلك من تعظيم شعائر الله، وكان قد غاب عنهم قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} فاستحلوا بهذا المنع وهذا القرار حرمة شعائر الله حين استغلوها لمآربهم الشخصية والأنانية وحين اتخذوا هذه الحرمة وهذه الشعائر وسيلة في الضغط والتضييق على أهل اليمن تكبراً واستعلاءً واستحقاراً لشعب مسلم ومسالم شهد له النبي بالإيمان والحكمة وقال عنهم: (إنهم زين الحاج) في أحاديث واضحة ومسندة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..

ونحن إذ نستنكر مثل هذه الاجراءات التعسفية والقرارات الاستبدادية ندعو السلطات في السعودية وهيئة كبار العلماء فيها أن يتقوا الله وأن يرجعوا عن هذا القرار الجائر وأن يسهلوا إجراءات السفر لحجاج اليمن هذا العام وأن يتقوا الله في هذا الشعب المظلوم والمكلوم من قبلهم وأن يتركوا تعاليهم واستكبارهم عليه فالكبرياء لله وحده الواحد القهار فإن منع الناس من الحج ليس من دأب المؤمنين بل هو دأب الكافرين الذين حكى الله عنهم ذلك بقوله {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءٍ الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} وهذا القرار عين الظلم وعين الإلحاد عندما تستغل هذه البقاع المقدسة الطاهرة والركن الخامس من أركان الإسلام لأغراض سياسية أو عسكرية ووسيلة من وسائل الضغط النفسي وعلى من!! على دولة جارة مسلمة مؤمنة مظلومة..

كما نلفت أنظارهم وعقولهم إلى ما يمكن أن يحل عليهم من عقاب الله ووعيده إن لم يرجعوا عن هذا القرار الخاطئ والجائر..
إذ لا يحق لهم ولا لأي سلطة في الدنيا منع الناس المؤمنين من الوصول إلى هذه البقاع المقدسة لممارسة شعائرهم الدينية بعد قوله تعالى {الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءٍ الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} وقد قال الله تعالى حاكياً وحاكماً على قوم منعوا المسلمين وصدوهم عن بيت الله الحرام وممارسة شعائرهم الدينية {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }..
كما ندعو كافة المنظمات والمؤسسات العلمائية في الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة علماء المسلمين و علماء النجف الأشرف والزيتونة بالقيروان وكافة علماء المسلمين والأنظمة الإسلامية إلى أن يقوموا بواجبهم في قول كلمة الحق وحماية الشعوب الإسلامية ورفع الظلم الواقع على أهل اليمن في ظل هذا القرار الجائر وكف يد السوء عن أهل اليمن فهذه مسؤوليتهم والله سائلهم عنها يوم القيامة وهم يعلمون جيداً أنه لا يحق لأي دولة ولا جماعة الاستفراد ببيت الله الحرام والمشاعر المقدسة..
كما نلفت أنظار الجميع إلى أنه لو مر هذا القرار ونفذ على أهل اليمن فإنه سيأتي الدور بمنع دول أخرى إسلامية قد تختلف مع نظام آل سعود في أي مرحلة من المراحل وأنهم بسكوتهم عن ذلك يؤسسون ويشرعنون لنظام آل سعود أن يفعلوا ما يشاءون بالحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وكأنها حق شخصي لهم ..
ختاماً نسأل الله أن يكشف عن شعبنا وأمتنا هذه الغمّة وأن يجمع شمل هذه الأمة ويلهمها رشدها ويدفع عنها شر أعدائها وأن يعلي شأنها وأن يظهر دينه على الدين كله ولو كره الكافرون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.