الخبر وما وراء الخبر

الرجل الذي قهر المستحيل

250

بقلم / صلاح القرشي

أبو أحمد الحوثي ظاهرة لن تتكرر ورجل عظيم، وقائد فذ ومحنك سياسيا، حافظ على مؤسسات الدولة وأدار البلاد بكل شجاعة وتمكن وبسياسة واقتدار وتواضع من ذلك، في ظل أسوء ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية وعسكرية مرت ويمر فيها الوطن. قاد سفينة الوطن الى الامان ومنع غرقها وانهيار الدولة،

وفي ظل هذه الظروف التي مرت لن يستطيع أي مكون سياسي وأي قيادات مرت عبر تاريخ اليمن أن تصمد وتديركهذه الفترة وهذا التحدي الكبير الذي قاومه وجابهه وكل السياسين المؤيدين أو المتخاصمين مع حركة أنصار الله يعرفون كفاءة هذا الرجل وعظمتة لأن الذي ينكر ما قام به هذا الرجل والله إنه لا يحترم نفسه ولا يتحلى بالشجاعة وقول الحق.

كنا ونحن نصدر النفط ونحقق الإيرادات السيادية وبدون حصار وبدون حرب وقصف  ومن أجل خروج مسيرة أو مسيريتين شوية إرباك في الشارع  كان وزراء الحكومة السابقين يعلنون في كل محافل الدنيا أن اليمن لن تستطيع صرف المرتبات للشهر القادم وفي طريق إعلانها كدولة فاشلة.

وقارنوا بظروف هده المرحلة التي مرت وتمر على اليمن واقتصاده وفي ظل حصار شديد وهجوم عشرات الدول والجيوش علينا والجيش انقسم والمؤسسة الأمنية انقسمت وكل الإيرادات السيادية والتحويلات الخارجية منعت إلا القليل والمجتمع اليمني محتقن والتحريض المذهبي والطائفي على أشده في كل المحافظات والحرب الداخلية مشتعلة بمئات الجبهات وفي كل المحافظات تشتعل وبدون توقف وا وا وا… بالاضافة إلى اقتصاد أساسا ضعيف وهش ويعاني بشدة من الأزمات الخانقة ومعرض للانهيار طوال السنين السابقة.

وبصراحة وبلا مجاملة كل المحللين السياسين وفي مقدمتهم أعداؤنا السعوديون والامريكيون وكل دول التحالف كانوا متأكدين أن مؤسسات الدولة لابد وأن تنهار والاقتصاد ينهار وكل مؤسسات الحكومة لن تصمد أو تتحمل هذا الحصار وان الشعب سيخرج الى الشارع من جراء المعاناه وسوف تحرق صنعاء والمؤسسات وتسقط الدولة من الداخل وأول المهام للحكومة عدم قدرتها بدفع المرتبات للموظفين. ،ولذلك هم طبقوا سياسة الحصاربالتزامن مع الهجوم الجوي والبري والبحري على البلاد لكي يصلوا إلى هذا الهدف وأن أحدا لا يستطيع إدارة البلاد في ظل هكذا وضع وهكذا حروب وأن هذا ضرب من المستحيل .

ولكن سبحان الله وبقدرة الله استطاع اليمن الصمود ولم يسقط هذا بفضل الله وبفضل الرجال الاوفياء العظماء أمثال ابو احمد الحوثي وادارته السياسية والاقتصادية الحكيمة وفي كل المجالات، وسط ذهول كل المحللين الاقتصاديين والسياسيين.

هذا الرجل عظيم فعلا ويملك قدرات مهولة في الحكمة والادارة بالرغم من عدم الخبرة السابقة له في هذه المواقف ،فكيف استطاع أن يدير وينجح بماهو ميسر وموجود لا أدري ؟؟؟

وكيف استطاع الموازنة بين الموارد المتاحة وبين المتطلبات وسير اعمال الدولة ومؤسساتها إنه فعلا داهية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، لم أكن أصدق أنه سينجح ويصمد في ظل هذه الظروف والامكانيات.

ويكفيأن رواتب الموظفين لم تنقطع على طول وعرض الخارطة اليمنية وسوى كانوا تحت سيطرة قوات التحالف ومرتزقتها او تحت سيطرة الدولة اليمنية.

كنت دائما أشبه وأقارن بالأخ محمد علي الحوثي والشهيد ابراهيم الحمدي عندما نتناقش أنا واصدقائي في هذا الموضوع وكيف انهم الاثنين يشتركون في صفة الالتحام بالجماهير والشعب والتواضع والبساطة ومعرفة ما يعانية المواطنين عن قرب ومباشرتا ويستمع لهم ويحل قضاياهم.

ولكني اليوم أزيد وأقول وبكل قناعة أن أبا أحمد الحمدي تفوق وبكثير على الشهيد الحمدي لأن الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في فترة الحمدي كانت اكثر استقرار وقوة واحسن بملاين المرات عن هذه الظروف التي أدار بها البلاد ابو احمد الحوثي.

وأقسم ان هذا الرجل لو كانت توفرت له كل ما توفر للحمدي أو لأي نظام مر على اليمن وفي مستوى ظروفهم كانت اليمن ستنهض بشكل كبير وسيبدع طالما ابدع وهو في هذه الظروف

أبو أحمد الحوثي يملك إمكانية كبيرة لاتتوفر لكثير من العظماء والرؤساء ويملك طموحا كبيرا ومشروعا شجاعا في النهوض بالبلد.

والله إن اليمن واليمنين توفرت لهم فرصة تاريخية في النهوض بتوافر وامتلاك مثل هذه الكوادر العظيمة والأمينة.

ارجوكم استغلوها ولا تفرطوا بهذه القامة العظيمة وهذا موجهه لكل اليمنين بدون استثناء بما فيهم من يحاربوا الدولة الى جانب السعودية ، هذا الانسان ثروة وقيمة كبيرة للوطن وسيخدم الوطن بكل صدق ولا يمكن ينهض الوطن الا بوجود مثل هذه الكوادر الشريفة وهو الرجل الذي قدم للوطن وخدم الوطن بدون الالتفات للعناوين الطائفية والمذهبية او المناطقية فكل تحركة وكل قرارته سخرها لخدمة الوطن وهو عظيم بعظمة الوطن ومترفع عن هذه العناوين ولذلك كان النجاح والتوفيق من نصيبة

أبو أحمد الحوثي فعلا إنه رجل المرحلة وسوف يسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور بعد عمر طويل إن شاء الله.

فتحيةله وشكرا على ماقام به في خدمة الوطن والشعب وشكرا لكل قيادة وكوادر حركةانصار الله بقيادة قائد الثوره وتوجيهاته السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وكل من ساعدة وعمل معه بكل أمانه وصدق .